| نشر في ديسمبر 23, 2020 12:34 م | القسم: رأي الأهالي | نسخة للطباعة :
زلزال شعبي بطول مساحة الارض العربية وبحجم آمال الشعوب التي كان لا بد لها وان تنتفض بعد عقود من فظائع القهر والظلم والاحتلال وبيع الكرامات الوطنية كان ذلك بداية عام ٢٠١١ من هذا العقد.
ولكل من يعتقد ان الزلزال انتهى الى غير رجعة، نقول ان ارتداداته القوية لم تأت بعد، ولكنها ستأتي حتما لأن الاسباب التي ادت الى وقوعه لا زالت موجودة وتتفاقم في ظل سياسات الاستبداد والارتداد الواسع من قبل الانظمة العربية عن مباديء الحرية والاستقلال الوطني وصون الحقوق الديمقراطية للشعوب.
نقول لكل الذين ينافقون ويرتضون لانفسهم ان يصطفوا الى جانب المأجورين واصحاب الثورة المضادة: أن الاسباب التي ادت الى الانكفاء والتراجع والارتماء في حظائر العدو القومي ليست الثورات، وانما الانظمة الفاسدة وحلفاؤها الذين يرتضون بيع اوطانهم ومستقبل شعوبهم مقابل بقائهم اذلاء على كراسي الحكم!!
وان الذي ادى الى التراجع والعودة الى الاستبداد هو التبعية للاجنبي، والتدخل الاستعماري والرجعي الذي صنع الارهاب « كما في سوريا الشقيقة» ودفع ثمنا باهظا لإثارة الفتن ودوام سيرورة الاقتتال الداخلي المؤسس على الانقسام الطائفي والعرقي « كما في اليمن والعراق» وكل ما يمكن ان يبعثر ويفتت وحدة الشعوب ويدمر مستقبلها.
نقول لكل الذين تعلو اصواتهم بالصراخ على الفضائيات العربية وهم يطالبون شباب الثورات بالاعتذار لشعوبهم!!»يا للوقاحة»!!
ليس هناك من وصف يعبّر عن حالة الذعر التي استشرت في الاوساط العربية الحاكمة، والدوائر الاستعمارية، بسبب الثورات العربية، واحتمالات نجاح اهدافها وشعاراتها الوطنية الديمقراطية، فأعدّوا كل ما لديهم للانقضاض عليها والانقلاب على مطالبها.
قادة دولة الاحتلال كانوا الأشد فزعاً، ولم يتوقفوا منذ ذلك الحين عن تنفيذ استراتيجيتهم العدوانية لتطويق الثورات وتداعياتها والحيلولة دون نجاحها، بل واحلال سياسات التطبيع المذلة محل المطالب بالاستقلال والحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، بالتحالف مع انظمة عربية فاسدة.
ضعف المناعة الداخلية وهشاشتها ومتوالية الانقسامات، شكلت الرافعة الثانية للانقلاب على الثورات الوطنية الديمقراطية: ضد التبعية للاجنبي وضد الاحتلال العنصري وضد الاستبداد والقهر والظلم.
ولكن القيد سينكسر مرة اخرى، وستكون اشد فتكاً على الظالمين المستبدين بعد ان تعلمت الشعوب دروسا لن تنساها.
فبراير 28, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
يناير 31, 2024 0
يناير 09, 2024 0
Sorry. No data so far.