| نشر في ديسمبر 9, 2020 12:59 م | القسم: رأي الأهالي | نسخة للطباعة :
قبيل موعد طرح الحكومة لبرنامجها، والذي ستطلب على اساسه الثقة من البرلمان، ازدحمت الاخبار باجراءات وقرارات حكومية، تحت عنوان برامج الحماية الاجتماعية، حيث ذهب بعضها القليل باتجاه الفقراء من خلال زيادة اعداد من يتلقون المعونة الوطنية من وزارة التنمية الاجتماعية، والآخر الكثير ذهب باتجاه حماية اصحاب العمل والانحياز لهم، مثل القرار غير المفهوم وغير العادل الذي يقضي بخصم ٢٥٪ من مجموع رواتب العاملين في القطاعات الاكثر تضررا، وكما اوضح وزير العمل فهذه الخصومات ستطال نحو ١٨٠ الف موظف في القطاع الخاص!!!
يضيق المجال في هذه المساحة، لسرد وتعداد اشكال الظلم التي وقعت على الموظفين والكسبة منذ بدء الجائحة مثل اصحاب البسطات وعمال الوطن في عدد من القرى الذين لم يتقاضوا حتى الآن المكافآت الموعودة بدل ساعات العمل الاضافية، واصحاب المتاجر الصغيرة والقائمة تطول…
صحيح ان الحكومة معنية باتخاذ اجراءات اسعافية تحديدا فيما يتعلق بالاوضاع المعيشية للمواطنين وانقاذ ما يمكن انقاذه من المصالح الاقتصادية، ولكنها معنية اساسا بالتصدي للازمة الاقتصادية المتعددة الجوانب والابعاد والاسباب ، من خلال:-
ـ تقديم تعديلات فورية على قانوني ضريبة الدخل والمبيعات بما يحقق التوازن الاجتماعي المطلوب، واصلاح الخلل الهيكلي الفادح الذي ارتكبته الحكومات المتعاقبة منذ بداية التسعينات عندما انحازت لاصحاب رأس المال والبنوك (في تخفيض ضريبة الدخل)، ورفعت ضرائب المبيعات على الفئات الاجتماعية الوسطى والفقيرة حتى الانهاك.
ـ تقديم تعديلات فورية وشجاعة على قانون الانتخابات النيابية، واجراء اصلاحات جذرية فيه من خلال استبدال القائمة المفتوحة سيئة الذكر بالقائمة الوطنية المغلقة واعتماد مبدأ التمثيل النسبي الشامل.
يشكل اصلاح قوانين الضريبة والانتخابات حجر الزاوية الرئيسي في استعادة دور المؤسسات وهيبتها واعادة الاعتبار للتوازن الاجتماعي، والمشاركة السياسية، في ظل ظروف لا يختلف اثنان على توصيفها بالخطرة على المصالح الوطنية والقومية في البلاد.
فاذا كنا عاجزين عن التحكم في المسارات السياسية التي تفرضها الادارة الامريكية وحلفاؤها في المنطقة، فان اضعف الايمان يتطلب تقليل حجم الاخطار المحتملة والحفاظ على تماسك الاوضاع الداخلية في البلاد.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
مارس 20, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
Sorry. No data so far.