بقلم محمد ابو مرار
اشارت الارقام التي تضمنتها موازنة محافظة جرش للعام القادم ٢٠٢١ ان هناك استحواذ من قبل قطاعي الاشغال العامة والثقافة على ثلث موازنة المحافظة والمقدرة حوالي (٨) ملايين دينار.
نعتقد ان هناك عشوائية في تقدير الاولويات التي تحتاجها المحافظة نظرا للظروف الاستثنائية التي تعيشها ويعيشها الاردن بشكل عام حيث نمر بظرف استثنائي لجائحة كورونا والتي اصبحت تحتل الاولوية الاولى وتتصدر هم المواطنين، مؤكدين ان هذا الظرف الاستثنائي يتطلب ان تكون الاولوية لقطاعات الصحة والتشغيل.
ويرى آخرون من المهتمين بالشأن الاقتصادي ان تأثيرات جائحة كورونا تتطلب ان ننظر بشمولية لنتائج انتشار الوباء حيث تأتي في مقدمته تراجعا واضحا في الحركة الاقتصادية والنشاط التجاري الذي ادى الى انتشار واسع لظاهرة البطالة واغلاق العديد من المشروعات الصغيرة التي وفرت مصدرا للدخل والرزق لكثير من الاسر والافراد بما يتطلب اعادة النظر في ترتيب اولويات توزيع بنود صرف الموازنة بما يؤمن ادنى مستويات الحياة للاسر التي تضررت بشكل واضح من تأثيرات جائحة كورونا بما رافقها من اوامر الدفاع واجراءات الاغلاق والحظر التي حدت كثيرا من تمكين الافراد والاسر من العمل لتأمين امور حياتهم ويرى آخرون ان هناك العديد من الاسر الفقيرة التي تعتاش بالاصل على المعونات من صندوق التنمية الاجتماعية وغيرها من الصناديق التنموية حيث اصبحت تلك العائلات في حالة عسر شديد ما يتطلب الامر ان يعاد النظر في دعم تلك الصناديق لمساعدة تلك الاسر وكذلك الاسر التي التي تفاقمت اوضاعها المعيشية من جراء الاوضاع الاقتصادية التي سببها الوباء.