- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/weekly -

نحو مشاركة شعبية واسعة في انتخابات المجلس التاسع عشر

يقترب موعد الانتخابات النيابية المقرر في العاشر من الشهر القادم، في ظروف لم تشهد لها البلاد مثيلا من قبل ، الامر الذي يترتب عليه مسؤوليات وطنية متعاظمة، امام جميع القوى السياسية التي تخوض هذه المعركة وهي تدرك انها معركة وطنية كبرى من اجل حماية الوطن وسلامته والتصدي لكل المشاريع والعوامل التي تؤدي الى اضعاف مؤسسات الدولة وتفكيك البنية المجتمعية وتدمير قيمها الاخلاقية.
يفصلنا عن المجلس التشريعي الاول الذي انتخب عام ١٩٢٩ تسعة عقود من الزمان ويزيد، ولم نشهد طوال هذا التاريخ الا مزيدا من فصول الصراع السياسي التي فرضتها القوى الاستعمارية وادواتها، ونشهد الآن على اخطر هذه الفصول وأشدها فتكا!!
يصبح واجبا وطنيا واخلاقيا المشاركة في عملية الاقتراع، خصوصا وان قوى واحزاب وشخصيات سياسية واسعة تشارك من خلال قوائم معلنة في الدوائر الانتخابية المختلفة على اساس برنامج وطني شامل.
اما الاختباء وراء ستارة المقاطعة، ومنطق اليأس» من التغيير، فهو هدية مجانية تقدم (لأصحاب الاتاوات السياسية والمالية!!!)، وللمرشحين المجربين الذين يديرون ظهرهم للوطن والشعب.
نحن امام مرحلة نختبر فيها انتماءنا الوطني و نشهد اشكالا من الفساد والتفكك السياسي والاجتماعي والاخلاقي مالم نعرفه من قبل.
نشير هنا الى ظاهرتي المال الاسود والجرائم الاجتماعية وظواهر فساد عديدة مرتبطة بهما حيث يجب ان تشكل معاول الهدم هذه دافعا كبيرا واساسيا للمواجهة والمقاومة.. دفاعا عن شرفنا الوطني والاخلاقي ووفاء لكل ما انجزته الاجيال الاردنية المتتابعة في منظومة البناء القانوني والمؤسسي.
الهوة واسعة وكبيرة بين قوائم القوى والاحزاب والشخصيات الوطنية والسياسية وبين القوائم الاخرى التي اعتاد زعماؤها تصدّر المشهد الوطني والعبث بحاضر الوطن ومستقبله.

من اجل حماية الوطن من التفكك والانقسام.
من اجل التصدي لمعاول الهدم الخارجية والداخلية.
شاركوا في عملية الاقتراع يوم العاشر من الشهر القادم.