| نشر في سبتمبر 30, 2020 11:03 ص | القسم: الهم الوطني | نسخة للطباعة :
لقد تغيرت قواعد وأسس علاقة الولايات المتحده مع حلفاءها بعهد ترامب ، فمن حيث الشكل لا يؤمن ترامب بالسريه بالعلاقه مع الحلفاء ، فكل شي يعُلن عنه وبشكل فج ومباشر أحيانا ، مما ساهم باحراج الحلفاء أمام شعوبهم ، وكشف طبيعه العلاقه كما هي دون تزويق أو تشذيب .
والاردن ، الحليف القوي والثابت للولايات المتحده منذ نهايه الخمسينيات ، حيث لم تشهد هذه العلاقه أي اضطراب حقيقي ، واتسمت بالثبات والانسجام والاحتراف ، وكانت الولايات المتحده حريصه على استقرار الاردن ، وعدم احراجه وتفضيله على باقي الحلفاء باغلب الاحيان ، الى أن جاء ترامب ، الذي غير من شكل وجوهر علاقه الولايات المتحده مع شركاءها وحلفائها .
موجه التطبيع بين الدول العربيه والكيان الصهيوني ، تجاوز آالية التفاوض المباشر بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، اعتماد ألامن الاسرائيلي كقاعده ومرجعيه للسياسه الامريكيه المتعلقه بالصراع ، الغاء المظله الدوليه ، وتجاوز المظله العربيه ، هذه مجتمعه هي سياسه ترامب المتعلقه بالصراع ، وهي سياسه أذا استمرت بالمرحله القادمه في حال نجاح ترامب فانها ستلحق ضرراً بالغا بالاردن لا يقل عن الضرر الذي سيلحق بقضيه الشعب الفلسطيني .
ترامب ، لا يعتمد الحوار مع الحلفاء ، ولا يراعي مشاعرهم ، ولا موقفهم أمام شعوبهم ، هو يمُلي ما يريد ويطلب التنفيذ دون مواربه ، وهذا ما دفع دولا عربيه لعقد اتفاقيات مع الكيان الصهيوني دون مواربه أو اي محاوله للشرح أو التبرير ، وعوده ترامب تعني مزيدا من الدول المطبعه ، ومزيدا من الاتفاقيات ، ومزيدا من تهميش الاردن ( وتجاوز ) جغرافيته فيما يتعلق بملف الصراع العربي – الاسرائيلي .
ما هو مطلوب من الاردن بهذا السياق ،مع عودة ترامب المرجحه ، سيتعلق بالتعامل مع بعض الملفات العالقه واولها ملف اللاجئين ، وملف ألامن وخصوصا أمن منطقه الاغوار ، وملف القدس الذي قد يجُبر الاردن على الخروج منه لصالح صيغه اخرى ، مع ضمان السياده الاسرائيليه على كامل القدس .
لن يراعي ترامب القادم بولايته الثانيه مصالح الاردن ، ولن يحفل بتاريخ العلاقه الطويل حين يتعلق الامر بأمن اسرائيل وتصفيه الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ، وسوف يجُبر الاردن على احتواء تداعيات التصفيه بأي ثمن ، حتى لو اقتضى ألامر احداث تغيير نوعي على بنيه النظام السياسي وباتجاه دمج كل مكونات الشعب الاردني ، وتجاوز الصيغه السياسيه للنظام القائم منذ مطلع السبعينيات .
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
مارس 20, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
Sorry. No data so far.