| نشر في سبتمبر 15, 2020 11:46 ص | القسم: آخر الأخبار, قضايا ساخنة | نسخة للطباعة :
الاهالي – وقّع نخبة من كتاب وأدباء ومثقفين وصحفيين ومهنيين سلطنة عمان، الثلاثاء الماضي ، على عريضة تعبيرًا عن رفضهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني بكافة أشكاله، وطالبوا الأنظمة العربية للتكريز على بناء بلدانها وتنميتها بدلًا من التطبيع مع «إسرائيل» وأكدوا على أنه لا خير يُرتجى من الصهيونية.
وقال الموقعون على البيان، نحن الموقعون أدناه: «نشهد بأننا لا نعرف إلا فلسطين واحدة، عاصمتها القدس الشريف، شعبها سواء ذاك الذي ما زال متشبثًا بالبقاء على أرضه التاريخية، أو ذاك الذي أجبرته الهزائم والخذلانات على الشتات والمنافي، هو السيد الوحيد، وهو صاحب الحق الأوحد في تقرير مصيره بالدفاع عن وجوده ومقاومة كل أشكال النهب والتقسيم والمتاجرة بقضيته العادلة، هو الجدير باختيار من يمثله ويمثل آماله وتطلعاته في الداخل والخارج».
وأضاف البيان:»إننا كشعوب وأفراد يحتّم علينا واجبنا تجاه ضمائرنا، وتجاه إخوتنا وأحبتنا في فلسطين، دعمهم والوقوف بجانبهم حتى ينالوا حقوقهم كاملة غير مجزأة».
وعبّر الموقعون على البيان بشكل واضح رفضهم لكل أشكال التطبيع التي تمارسها الأنظمة العربية الحاكمة مع الكيان الصهيوني الغاصب. إن كل اتفاق يبرمه إي نظام عربي من المحيط إلى الخليج هو حبر على ورق لا يمثل إلا من يدّعونه، وكل اتفاق على هذه الشاكلة هو اتفاق لا قيمة له من الأساس، لأن أصحاب الحق، الشعب الفلسطيني، ليسوا طرفًا فيه، ولا نخالهم يفرطون لا في كرامة الأرض ولا في شرف التاريخ ولا وعود المستقبل.
وتابع البيان:»إن السجل غير المشرف بالهزائم التي تسببت بها هذه الأنظمة طوال الاثنين وسبعين عاماً الماضية للقضية الفلسطينية لا يؤهلها لأن تكون ذات مصداقية أمام شعوبها وأمام العالم. سجل من الهزائم والانكسارات على شكل اتفاقيات لم تخدم إلا المحتل الغاصب، ولم تصب إلا في مصلحة توسعه السرطاني، وإعادة تمركزه في المنطقة سعياً إلى تدميرها وتشويه وعي أجيالها تجاه قضاياهم المصيرية. أما فلسطين فهي براء من ذلك كله، فلسطين ستبقى قضيتنا الوجودية والأخلاقية الكبرى، تسبقنا إليها وتذكرنا بها دومًا؛ دماء الشهداء وتضحيات المقاومة».
وأشار الموقعون إلى أنّ إعلان دولة الإمارات والكيان الصهيوني عن الاتفاق بينهما لتطبيع علاقاتهما، تحت الرعاية الأمريكية، وكل ما تلاه من خطابات الترحيب التي لاقاها من بعض الأنظمة العربية وبشكل أخصّ بيان وزارة الخارجية العمانية المؤيد لهذا الاتفاق لا يمثلنا، ولن يكون.
وفي ختام البيان، قال الموقعون إن «أبناء عُمان من كتاب وأدباء ومثقفين وصحفيين ومهنيين، من أجيال مختلفة وأطياف متنوعة يرفضون رفضًا قاطعًا فصلهم عن قضيتهم المركزية؛ القضية الفلسطينية. كما يدعون جميع الأنظمة إلى العودة إلى رشدها واحترام إرادة ووجدان شعوبها الذي تمثل فلسطين فيه الركن الأساس.
وطالبوا الأنظمة العربية «إلى التركيز على تنمية بلدانها ومصالحة مواطنيها بالعدل والمساواة وتعزيز الحريات ومحاربة الفساد وإيقاف الهدر في الموارد البشرية والطبيعية» مؤكدين على أنه فلا خير يُرتجى من الصهيونية ولا من كيانها الغاصب» لافتين إلى أنّ «طريق شرعية كل نظام حاكم يبدأ وينتهى عند شعبه لا من أي مصدر آخر مهما أبدى القوة والنفوذ».
يناير 20, 2021 0
يناير 20, 2021 0
يناير 20, 2021 0
يناير 20, 2021 0
يناير 20, 2021 0