| نشر في سبتمبر 2, 2020 12:22 م | القسم: رأي الأهالي | نسخة للطباعة :
من حق الشعب الاردني وغالبية فئاته الأشدّ تضررا من الاختناقات المعيشية، ما قبل وبعد تفشّي الوباء : أن يطلع على خطة الحكومة وسياساتها الاقتصادية في مواجهة الاوضاع الصعبة التي يكابدها الناس يوميا وفي مختلف مجالات حياتهم، خصوصا في ظل غياب انعقاد اجتماعات البرلمان والاسئلة الموجّهة للحكومة.
الصيغة التي تتعامل معها السلطة التنفيذية هي تقديم معلومات مجتزأة وخطط عامة تخص بعض القطاعات مثل التعليم، المواصلات، الطاقة والصحة بالطبع، ولكن هول الازمة وحجم التحديات المعيشية والاقتصادية الناشئة تتعدّى كثيرا الاجوبة المجزوءة والغامضة المقدمة والتي غالبا ما تكون مزيّنة بالايجابيات ، أما واقع الحال فهو امر مختلف تماما.
القضية لا تتعلق فقط بكيفية ادارة ازمة على اهمية هذا الموضوع بل بتوفر قناعة ويقين لدى اصحاب القرار باننا امام مرحلة تاريخية جديدة تختلف في عناصرها ومعطياتها وقواها المحرّكة عن اية مرحلة سبقت ولا يفيد القول والحالة هذه بان العالم كله يعيش هذه المرحلة الطافحة بالازمات من كل لون ونوع، بل الاهم هو ماذا نحن فاعلون بشأن ما يجري في البلاد وكيف يمكن ان نقلل من حجم الاخطار السياسية والاقتصادية المحدقة بنا، وما هي الآليات الجديدة التي يجب اعتمادها في هذه المواجهة التاريخية الحاسمة؟؟
فليس من المبالغة القول ان التحدي الرئيس هو «ان تكون الدولة الوطنية او لا تكون « ولسنا بحاجة لاستحضار أمثلة وشهادات من دول عربية شقيقة قريبة او بعيدة.
فهل يعقل مثلا في ظل الغموض الكبير الذي يحيط بازمة الطاقة في البلاد، ان تصدر تصريحات رسمية تكتفي بعرض مقتطفات من استراتيجية الطاقة وحاجة المملكة لتغطية احتياجاتها، وانتاج حقل الريشة وكثير من الجمل والمصطلحات التي لا يفهمها المواطن العادي على كل حال، ودون ان ترد جملة واحدة تجيب على الاسئلة الكبيرة التي يطرحها المواطنون حول موائمة ذلك مع اتفاقية الغاز مع العدو؟؟. وحول تسعيرة المشتقات النفطية الصاعدة دوما؟
وماذا عن بعثة صندوق النقد الدولي التي سيكون موعد زيارتها للاردن قريبا جدا في نطاق مراجعة الخطط الاقتصادية، وماذا لو فرضت البعثة خططا واعباء جديدة على الاردنيين بدعوى استكمال ما يسمى ببرامج التصحيح الاقتصادي؟؟
من حق الشعب الاردني ان يعرف وأن يشارك في القرار الوطني وان يقوم بواجبه في حماية بلده من الاخطار الخارجية والداخلية التي تحيط به من كل جانب.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
مارس 20, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
Sorry. No data so far.