الرفيق محمد حمو: مسؤول دائرة اللاجئين
ان ما يروج له اعلاميا من خلال الصهاينة والامريكان وبعض الاعلام الرجعي العربي بايقاف عملية الضم الصهيونية لاراضي الاغوار المحتلة ما هو سوى ذر الرماد بالعيون ،لأن ما يجري على الارض من استيلاء على اراضي بمئات الدونمات لبناء المزيد من المستعمرات الاستيطانية في كافة ارجاء الاراضي الفلسطينية المحتلة عام ٦٧ وخاصة في مدينة القدس المحتلة وضواحيها واصدار اوامر هدم المنازل التي تنفذ فورا ويجبر الاهالي على هدم منازلهم بايديهم لعدم مقدرتهم على دفع تكاليف الهدم لصالح الكيان الغاصب مما يؤدي لتهجير الفلسطيني من القدس وقراها الى مناطق اخرى وفي سياق ضم الكتل الاستيطانية في محيط القدس الى المدينة لتوسيع حدودها وصولا لما تسميه اسرائيل (القدس الكبرى) وكخطوة اولى في عملية الضم وتطبيق رؤية الرئيس الامريكي ترامب ـ نتنياهو بتمزيق الضفة الغربية وفصل شمال ووسط الضفة عن جنوبها ويمنع قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة، وكذلك يتم تنفيذ مخطط الضم في عملية التوسع الاستيطاني في مدينة الخليل التي تم ضم الحرم الابراهيمي الى بلدية الاحتلال وفصله عن بلدية الخليل مع الاستيلاء على مساحات كبيرة من الاراضي والشروع في بناء مستوطنات جديدة او توسع للمستوطنات القائمة وفرض القوانين الاسرائيلية بعد ان تم منح مجلس التخطيط الاعلى الاسرائيلي صلاحيات الضم والتصرف بالحرم الابراهيمي.
ومن عمليات الضم لهذا الاسبوع:ـ
١ ـ وافقت حكومة الاحتلال على بناء الف وحدة استيطانية على ارض وقرى الطور ـ عناتا ـ العيزرية وابو ديس في المنطقة المسماة (E1 ) ضمن مشروع القدس الكبرى.
٢ ـ بناء مشروع ضخم شرق القدس على حساب المنطقة الصناعية من فنادق ومحال تجارية على مساحة ٣٠٠ الف متر مربع.
٣ ـ خلال النصف الاول من هذا العام تم ٧٤ عملية هدم منها ٣٠ عملية هدم ذاتي ووزعت ٥٣ اخطارا بالهدم ووقف البناء.
٤ ـ تم الاستيلاء في بيت لحم على مئات الدونمات من اراضي قرية كيسان ٣٢٧ دونما لاقامة وحدات استيطانية لتوسيع مستوطنة (ايبي هناحل) و ٧٠٠ دونم في محيط قرية فراسين في منطقة يعبد غرب جنين وهدم منشآت وابار مياه بالقرية بهدف تهجير واقتلاع الفلسطينيين من اراضيهم.
وفي ظل ما يجري من ضم فعلي على الارض للاراضي الفلسطينية المحتلة ندعوالدول العربية لتحمل مسؤوليتها الوطنية والقومية ووقف والغاء كافة المعاهدات الموقعة وعمليات التطبيع الجارية ونتوجه للدول الاوروبية بوقف كافة اشكال التعامل مع الكيان الغاصب تماشيا مع مواقفها المُدينة للاحتلال ليخضع لقرارات الشرعية الدولية وتنفيذها من اجل عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها عام ١٩٤٨ واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.