الاهالي -شهدت الآونة الاخيرة سلسلة من الاجتماعات والمؤتمرات الدولية والعربية بحثت في تداعيات الازمة المالية التي تعيشها وكالة الغوث الدولية (الاونروا) منذ سنوات وتفاقمت مع اجراءات الادارة الامريكية بايقاف دعمها المالي المقدر ٣٦٠ مليون دولار واجمعت هذه اللقاءات على ايجاد طريقة دائمة من قبل الامم المتحدة لاستدامة تمويل (الاونروا) بحيث يصبح جزءا من دعمها من موازنة الامم المتحدة الى جانب استمرار المنح الدولية المالية من اجل حماية وكالة الغوث الدولية من الابتزاز المالي والسياسي من قبل الادارة الامريكية والصهيونية.
وقد اصدر مجموعة من السياسيين والدبلوماسيين الدوليين بيانا يساند استمرارية عمل وكالة الغوث الدولية (الاونروا) مع التأكيد على ثقة غالبية دول العالم بوكالة الغوث ودورها الهام في تقديم الخدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين وعلى قاعدة استمرارية دور الوكالة.
الصراع الفلسطيني الاسرائيلي قائم وهذه احدى مسؤوليات الجمعية العامة للامم المتحدة ولمواجهة الخطط الامريكية ـ الصهيونية الهادفة الى انهاء والغاء وكالة الغوث (الاونروا) لا بد لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامية ودول عدم الانحياز ان تلعب دورا هاما في مواجهة تصفية الاونروا وخاصة بعدما حصلت على تأييد غالبية الدول الاعضاء في الامم المتحدة بالاستمرار بعملها ودعمها ماليا.
ويجب مواجهة ادارة وكالة الغوث الدولية في برامجها الهادفة الى تقليص الخدمات الاساسية للاجئين الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة المحاصر وكذلك نواياها في تغيير اسماء ٥٠ مدرسة تحمل اسماء شهداء عرب وفلسطينيين بما ينطوي على هذه الاجراءات من مخاطر تستهدف اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة الى ديارهم وان ممارسة هذه الاجراءات هي سياسة خضوع للاملاءات الصهيونية الامريكية التي تستهدف تصفية وكالة الغوث والقضية الوطنية الفلسطينية والحقوق الوطنية المشروعةللشعب الفلسطيني الذي ما زال متمسكا بالعودة.