- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/weekly -

الاردن تقاطع ودور حركات المقاطعة في التصدي للاطماع الصهيونية

فريق الأردن تقاطع

نتوجه لحزب الشعب الديمقراطي الاردني بالتهنئة والتبريك في هذه المناسبة ونثمن كل جهوده الوطنية في مقاومة التطبيع مع العدوالصهيوني واسمحوا لنا في هذه المناسبة ان نتقدم بالمساهمة التالية في جريدتكم الغراء
يمضي الكيان الصهيوني وداعميه بتنفيذ اطماعهم بالسيطرة على المنطقة ونهب ثرواتنا واراضينا والتحكم بِنَا وبمستقبلنا وتفتيت مجتمعاتنا، ويعد آخر محاولة قرار سلب اراضي الاغوار واجزاء واسعة في الضفة الغربية وفرض شرعية لاستيطانهم فيها، عدا عن تواصل الحصار على قطاع غزة المحتلّ، والجرائم التي يقترفها الاحتلال الاستيطاني بحق اهلنا في الضفة الغربية، والتضييق والقمع لفلسطينيي اراضي عام 1948.
يتزامن هذا الاجرام مع هرولة بعض الانظمة في المنطقة الى التطبيع العلني في كافة المجالات تحت مظلات عديدة، ‎بالاضافة الى الوضع السياسي والاقتصادي المعقد في المنطقة والعالم.
وفي ظل هذا الواقع المركب، يزداد إلحاح وأهمية اعلاء اصوات الرفض الشعبية وتفعيل ادواتها فلسطينيا وعربيا وعالميا، والتي لعل من ابرزها واكثرها تأثيراً على الساحة العالمية حركات المقاطعة، بحيث تواصل حملات المقاطعة في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، نضالها من أجل تعزيز المقاطعة ومواجهة التطبيع المتزايد في جو من القمع الشرس، لذا اصبح أي نجاح في الدول العربية ذو أهمية بالغة، بالاضافة الى دعم حركة المقاطعة ومطالبة العالم بفرض عقوبات جدية على دولة الاحتلال وفرض عزلة دولية عليها، ورفض قرار الضم غير القانوني فضلاً عن رفع العقوبات المفروضة على غزة.
نحن في الاردن تقاطع نستشعر خطر المشروع الصهيوني على الاردن، ونؤكد رفضنا المبدأي والأخلاقي لمنح الشرعية للكيان الاستعماري والاستيطاني الصهيوني المقام على فلسطين التاريخية، ونرفض من حيث المبدأ كل الاتفاقيات الموقعة معه، ونؤكد اننا لسنا فقط حركة تضامنية مع فلسطين، بل نحن حركة وطنية تهدف لحماية الأردن من اطماع الكيان ومخططاته التوسعية.
يدفعنا صمود شعوبنا العربية ضد الاستعمار والإجرام الصهيوني لتعزيز عمل حركة مقاطعة دولة الاحتلال والمؤسسات والشركات المتواطئة معها في جرائمها مثل (G4S) الأمنية، ومقاومة التطبيع وتكثيف حملات المقاطعة القائمة أردنيا وعربياً، وأهمها التصدي لاتفاقية الغاز المشؤومة التي هي هدر للمليارات من اموال دافعي الضرائب مقابل صفقة غاز لا حاجة لنا بها، في ظل البدائل السياديّة الكثيرة (طاقة شمسيّة، طاقة رياح، صخر زيتي، طاقة جوفية، حقول غاز أردنيّة غير مطوّرة)، وبدائل عربيّة وعالميّة كثيرة)، حيث ان تحويل هذه المليارات للاستثمار المحلي في قطاع الطاقة السيادية يحقق أمن الطاقة الوطني ويساهم في خلق الآلالف من فرص العمل والذهاب بالأردن لتصبح قوة طاقة اقليمية، بدلاً من دعم خزينة الاحتلال وتوفير فرص عمل لهم يضمن لهم التفوق الاقتصادي والعسكري علينا بالاضافة الى منحهم قدرة التحكم في أمن طاقتنا.
إننا في حركة الاردن تقاطع نرى أن الاحتلال ومجتمعاته العسكرية التي تعيش فوق ارضنا ومدننا وقرانا الفلسطينية التي هجرت من اهلها، لا ينتمي للثقافة السائدة في المنطقة والمنسجمة مع بعضها منذ اكثر من عشرة الاف عام، وانه يهدف بشكل ممنهج لتفتيت مجتمعاتنا وتدمير ذاكرتها الجماعية وهويتها الثقافية الجامعة، وان محاولات الانخراط في الانشطة الثقافية والاكاديمية والرياضية هو تحطيم الحاجز النفسي بين مجتمعات المنطقة والمجتمع الاستيطاني الاحلالي الصهيوني، بالاضافة الى تبييض صورة الاحتلال واخفاء جرائمه البشعة بحق شعوبنا، لذا نثمن مقاطعة الغالبية الساحقة من شعوب المنطقة لأي نشاط ثقافي او اكاديمي أو رياضي مشترك مع الاحتلال، ونؤكد على اهمية تعزيز هذا النوع من المقاطعة الذي نجح بشكل كبير في تحقيق عزلة حقيقية على الكيان الصهيوني.
لن توقفنا قرارتهم واطماعهم ولا صفقاتهم ولا عدوانهم عن المواصلة في التصدي لكل الصفقات التطبيعية الخطيرة التي يقودها محور ترامب-نتنياهو اليميني المتطرف والمعادي لمصالح الاردن وفلسطين ومصالح امتنا العربية
وندعو الشباب للتصدي لجميع المؤامرات والانضمام لحركة المقاطعة في الاردن والعالم للتصدي لمشروع تصفية قضيتنا الوطنية.