- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/weekly -

دور الحزب في نشر الثقافة الوطنية الديمقراطية

كان لحزبنا دور مشهود في تكريس الثقافة الوطنية الديمقراطية حتى اصبج هذا المحور رئيسيا في حياة الرفاق والمنظمات ومحيط الاصدقاء. فكيف استطاع الحزب توفير ادوات الثقافة المتقدمة في ظل الاحكام العرفية والتضييق الشديد على الاحزاب اليسارية والقومية في مرحلة طويلة امتدت الى نحو ثلاثين عاما ويزيد؟؟
اعتمد الحزب على ركنين اساسيين:
١ ـ اصدارات داخلية كانت تنجز بشق الانفس في تلك الظروف الصعبة، اذ اصدرت جريدة طريق الشعب حيث كانت تتناول القضايا السياسية والمطلبية اليومية ويتم تداولها بين المنظمات والرفاق بسرية تامه. اضافة الى كراسات اساسية هي النظام الداخلي وخطنا البرنامجي، زائدا التعاميم الداخلية التي كانت تصدر في المناسبات. كان لهذه الادبيات دور حيوي جدا في التواصل بين قيادة الحزب ومنظماته القاعدية من جهة، ورفع مستوى الوعي السياسي من جهة اخرى.
٢ ـ اصدر حزبنا مجلة دراسات نوعية تحت اسم “الاردن الجديد” منذ عام ١٩٨٤ وواصلت صدورها حتى عام ١٩٩٠م، وتناولت في اعدادها الـ ( ١٨ ) عشرات المواضيع والقضايا السياسية والتاريخية والقطاعية والثقافية المتعلقة بالتاريخ الوطني الاردني. ولا زالت اعداد هذه المجلة الفائقة الاهمية تعتبر مرجعا للعديد من الدراسات والابحاث.
٣ ـ اصدر الحزب ايضا مجلة داخلية بهدف تنشيط الحوار الديمقراطي السياسي والثقافي والايديولوجي. وقد شارك في اعدادها كثير من الرفاق.
٤ ـ تبادل الكادر الرئيسي العديد من الكتب السياسية المتاحة في الاسواق والتي كان يتم تسريبها احيانا حيث اسهمت في تعميق الايديولوجيا الثورية المتقدمة واصبح تقليدا ان تتم مراجعة هذه الكتب وتبادل وجهات النظر حول ما جاء فيها بمبادرات خلاقة.
٥ ـ عام ١٩٩٠م ومنذ بدء مرحلة الانفراج الديمقراطي سنة ١٩٨٩ صدرت جريدة الاهالي الناطقة باسم الحزب التي اسسها الرفيق الراحل سالم النحاس، وقد لمعت فيها اسماء كتاب مناضلين كثر، ولا زالت الاهالي تصدر اسبوعيا بانتظام حتى يومنا.
٦ ـ كان لحزبنا مساهمات متميزة في الكتابات المتخصصة حيث صدرت عشرات الكراسات حول الوضع الاقتصادي والمعيشي، وقضايا المرأة والشباب والمهنيين والمعلمين، وكراسات عديدة حول قضية اللاجئين وحق العودة وقضايا اخرى عربية واممية وابحاث عميقة حول العولمة الرأسمالية ، كان لها اثر بالغ في تعزيز الثقافة الديمقراطية.
٧ ـ كان لحزبنا وفي المقدمة الرفيق الراحل سالم النحاس دور ريادي في تأسيس رابطة الكتاب الاردنيين عام ١٩٧٤م، فقد حمل الرفيق سالم ورفاقه المناضلون الكتاب من الاحزاب الاخرى، والشخصيات رفيعة المستوى الثقافي، مشروعا تنويريا ثقافيا متقدما، واحدثت الرابطة على امتداد تاريخها فرقا ملموسا في الحياة الثقافية والسياسية الاردنية ، وحافظت على استمراريتها رغم اجراءات القمع العديدة التي تعرضت لها بما في ذلك اعتقال نشطائها.