| نشر في يوليو 22, 2020 10:02 ص | القسم: آخر الأخبار, شؤون محلية | نسخة للطباعة :
بعد حوارات وطنية موسعة بذل فيها الحزب جهدا مركزا تم الاعلان في مجمع النقابات المهنية وتزامنا مع ذكرى النكبة وبتاريخ 15/5/1994 ، عن تشكيل اللجنة الشعبية الاردنية لمقاومة الاذعان والتطبيع المنبثقة عن الاحزاب اكدت فيه عزمها مقاومة كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ، وتحصين وتقوية الوعي الشعبي بأخطار هذه الهجمة واصدرت عدة قرارات على رأسها رفض المعاهدة، والعمل الشعبي اليومي على مستوى الوطن لإسقاط هذه المعاهدة وتشديد النضال ضد الإذعان والتطبيع، ولتحقيق هذه الأهداف، دعت الهيئة العامة إلى توسيع قاعدة اللجنة، بإصدار نشرة المجابهة، والعمل على إنجاح المؤتمر الوطني ضد التطبيع، والتفاعل مع اللجان المشابهة على الصعيد العربي وواصلت هذه اللجنة عملها واقامت العديد من الانشطة الوطنية الرافضة لاتفاقية وادي عربة التي تم توقيعها بتاريخ 26/10/1994
وقد ووجهت هذه اللجنة بشتى اشكال التضييق والتعطيل، حيث تم تحويل اعضائها للمحاكمة، وتصدى حزبنا والاحزاب الوطنية لهذا الموضوع ووجهت احزاب المعارضة بتاريخ 2/2/1995مذكرة لرئيس الوزراء آنذاك اعتبرت اللجنة جزءا من احزاب المعارضة ، تستمد شرعيتها من شرعية الاحزاب التي شكلتها، وتواصل العمل من خلال مقرات الاحزاب حيث تم الاتفاق على عقد المؤتمر الشعبي الاردني لحماية الوطن ومجابهة التطبيع ، وبعد القرارات الحكومية بمنع انعقاده في مجمع النقابات المهنية تشرف حزب الشعب الديمقراطي الاردني حشد باستضافة عقد المؤتمر في مقره المركزي بتاريخ 29/5/1995 تحت شعار (نحو ايجاد حركة شعبية موحدة ومنظمة للمجابهة) بمشاركة 331 عضوا من مندوبي المؤتمرات القطاعية والجغرافية، وانتخب لجنة تنفيذية من 15 عضوا والرفيق سالم النحاس امينا للسر.
قامت اللجنة العليا للمجابهة وبتاريخ 9/12/1996 بالمشاركة في المؤتمر الشعبي العربي الاول المنعقد في صنعاء لتنسيق وتوحيد جهود الاحزاب والقوى والمنظمات الشعبية الرافضة للتطبيع مع العدو الصهيوني، كما تصدى الشعب الاردني والاحزاب ولجان مقاومة التطبيع لأكبر اختراق تطبيعي عام 1997 عندما افشلت احزاب المعارضة الوطنية افتتاح معرض الصناعات الصهيونية على ارض معرض عمان الدولي في مرج الحمام ، وتصدى الاردنيون الشرفاء بصدورهم العارية لكل اشكال القمع ورفضوا مغادرة ارض المعرض ليحولوا دون السماح بهذا الاختراق التطبيعي
واصل الحزب دوره حيث اسهم في انعقاد المؤتمر الشعبي الاردني الثاني لحماية الوطن ومجابهة التطبيع تحت شعار (مجابهة التطبيع مهمة الشعب كله)
(لتتعزز الحركة الشعبية الموحدة والمنظمة لمجابهة التطبيع)
قدم الحزب كل الدعم والاسناد لإنجاح اعمال الهيئات الفرعية وتشكيل فروع ولجان مجابهة التطبيع وانشطة سياسية وطنية لم تنقطع الى أن جاء موعد المؤتمرين الثالث والرابع لمجابهة التطبيع ، وتم اصدار العديد من الدراسات والبيانات حول تغيير المناهج وطباعة الاستراتيجية العربية لمقاومة التطبيع ، وشارك الحزب في اللقاء الوطني لمواجهة الهيمنة الاقتصادية والسياسية في مجمع النقابات المهنية الذي عقد عام 2005 في اطار اللقاءات الوطنية الرافضة لمنتدى دافوس بورقة عمل للحزب .
لقد بادرت القوى الوطنية الاردنية إلى تشكيل لجنتين مركزيتين عام 1994م وذلك استجابة لمتطلبات مناهضة الاتفاق الذي اصبح معاهدة فيما بعد المصادقة عليها من البرلمان: اللجنة العليا لمقاومة التطبيع مع العدوّ الصهيوني واللجنة العليا للدفاع عن حق العودة.
في سياق النضال ضد المعاهدة ربط الحزب بين المقاومة الشعبية للتطبيع مع العدوّ الصهيوني باعتباره واجب وطني و بين الدفاع عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم, باعتباره واجب وطني اردني ايضاً, تخلّت عنه معاهدة وادي عربة وقبلها, كان قد تخلى عنه اتفاق اوسلو المنعقد عام 1993 بين القيادة المتنفذة لمنظمة التحرير الفلسطينية والعدوّ الصهيوني. أن الربط التاريخي والسياسي بين القضيتين صحيح ودقيق تماماً, لان جوهر المعاهدات المنعقدة مع العدوّ الصهيوني تشرّع الاحتلال العنصري الصهيوني على حساب أرض وشعب فلسطين وتحول شيئاً فشيئاً قضية اللاجئين الفلسطينيين إلى قضية انسانية وهامشية في الصراع العربي الصهيوني, كما أن من شأن تطبيع العلاقات مع العدوّ على المستويات كافة أن يؤدي بالضرورة إلى تآكل تدريجي لحق اللاجئين في العودة إلى وطنهم وديارهم (جزء من ورقة التطبيع السياسي قدمها الامين الاول للحزب عام 2016 في الملتقى الوطني لمجابهة التطبيع مجمع النقابات المهنية).
هذا جزء مما قدمه حزبنا ، ايمانا منه بان الوطن لا تحميه الا سواعد ابنائه فشمر المناضلون عن سواعدهم دون ترددّ أو وجل.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.