| نشر في يوليو 22, 2020 9:57 ص | القسم: آخر الأخبار, شؤون محلية | نسخة للطباعة :
كان عام ١٩٧٤ م عاما مشهودا للمرأة الاردنية، فبعد طول غياب استجابت الحكومة لطلب القوى النسائية والاحزاب الديمقراطية باعادة تأسيس اتحاد المرأة الاردنية الذي كان قد جرى حله عام ١٩٥٧م، مع فرض الاحكام العرفية في ذلك الوقت وحظر عمل الاحزاب السياسية في نفس العام، فقد صدر قرار تاريخي عن هيئة الامم المتحدة باعتبار عام ١٩٧٥ عاما دوليا للمرأة، وقرار آخر بعقد مؤتمر دولي للنساء كل عشر سنوات.
وزير الداخلية آنذاك المرحوم سليمان عرار قدّم للنساء اللاتي شاركن في اعادة تأسيس الاتحاد كل التسهيلات، وقد شاركت في هذا الجهد الوطني المنظمات النسائية لحزبنا والاحزاب التقدمية والوطنية ، وكوادر نسائية سياسية معروفة من الشخصيات الوطنية المستقلة.
عمل الاتحاد الذي كان اسمه الاتحاد النسائي في الاردن في ظروف محلية صعبة وقاسية بسبب الاحكام العرفية في ذلك الوقت والتي امتدت كما هو معروف حتى عام ١٩٩٢م، مع ذلك فقد تمكن من تأسيس فروع له في معظم انحاء البلاد وتنسيب مئات النساء واقامة عشرات الانشطة الثقافية والسياسية والاجتماعية المتقدمة كما اصدر مجلة نسائية بعنوان الرائدة.
وبفعل الصلات السياسية الواسعة لكوادر الاتحاد ، فقد اصبح عضوا عاملا في الاتحاد النسائي العربي والاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي. وشارك في العديد من المؤتمرات العربية والدولية، اهمها المؤتمرات الدولية الاربعة التي عقدت حتى الآن للمرأة: المكسيك ١٩٧٥، كوبنهاجن ١٩٨٠م، نيروبي ١٩٨٥ وبيجين ١٩٩٥. دافعت كوادر الاتحاد عن حق النساء الاردنيات في وجود اتحادهن بعد ان تعرض لاجراءات الحل والتجميد اكثر من مرة منتصف الثمانينات، ووصلت الامور الى تقديم شهادات في المحكمة لدحض التهم، الموجهة له، وذلك في ظل ظروف ومرحلة سياسية قاسية.
كان لمنظمتنا النسائية (رند) دور ريادي في الانشطة الداخلية للاتحاد، سواء في الفروع او اللجان المركزية، ولا شك ان كوادرنا النسائية، اكتست خبرة هامة من الآفاق التي فتحتها انشطة الاتحاد على هذا الصعيد.
التاريخ الطويل الممتد لاتحاد المرأة الاردنية كان شاهدا على دور منظمتنا النسائية وكوادرها الشجاعة في الدفاع عن قضايا المرأة الاردنية ومن الصعب سرده فيما هو متاح في هذه المساحة، ولكنا نعبّر في هذه المناسبة الغالية عن اعتزازنا :-
ـ بدور حزبنا في الحركة النسائية الاردنية وتحديدا منذ عام ١٩٧٤ حيث تحتل قضية المرأة والمساواة محورا رئيسيا في برنامجه السياسي والاجتماعي.
ـ كما نعبر عن اعتزازنا بدور جميع النساء المناضلات سواء في حزبنا او في الاحزاب الوطنية الاخرى، وكذلك الشخصيات النسائية الوطنية المناضلة اللاتي تمكنّ من الحفاظ على استمرارية هذه المؤسسة التقدمية الرائدة في الحركة الجماهيرية الاردنية.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.