| نشر في يوليو 1, 2020 11:40 ص | القسم: شؤون محلية | نسخة للطباعة :
الاهالي / اربد – رغم الدعوى التي اطلقها وزير التربية والتعليم لمعلمي ومعلمات المدارس الخاصة الذين لم يستلموا رواتبهم الشهرية لمراجعة الوزارة، الا ان هذه الدعوى ولدت مخاوف لدى المعلمين والمعلمات الذين باتوا يخشون قطع ارزاقهم وفصلهم من عملهم في حال قاموا بتقديم شكوى ضد صاحب المدرسة وادارتها وحتى ان قامت المدرسة بفصله فيصبح اسم المعلم او المعلمةغير مرغوب لدى المدارس الاخرى لتشغيله..
هكذا هو حال معلمي ومعلمات المدارس الخاصة في اربد الذين يقضون ايامهم ما بين مطرقة الجوع والحاجة للقمة العيش والخوف من البطالة وما بين سندان مسلسل هضم حقوقهم وتقليص رواتبهم وعدم استلام بعضهم اياها بحجة تداعيات جائحة كورونا التي اصبحت الشماعة التي يعلق عليها المسؤولون اخطائهم.
تقول المعلمة (كفاح حسن) انه منذ بداية ازمة كورونا لم تتلق وزميلاتها المعلمات ولو فلسا واحدا من رواتبهم الشهرية ورغم مواظبتهم جميعا على التعليم عن بعد ومتابعة الطلاب يوميا وتقديم الحصص المدرسية لهم بانتظام وجدية واجراء الإمتحانات الرسمية لهم وفق القانون والمنهاج المدرسي والخطة الدراسية الموضوعة إلا ان هذا لم يشفع لهم بل بالعكس يزداد اصحاب المدارس الخاصة في تجبرهم دون رقيب او حسيب ويتهربون من دفع رواتب المعلمين والمعلمات الشهرية بحجة كورونا وانكسارهم وعدم وجود دخل مادي لديهم لتغطية رواتبهم .
هذه الحجة المتداولة لم تعد تروق للمعلمين والمعلمات المتضررين، وتقول المعلمة (امل شرف الدين) اننا نجبر ببداية كل فصل دراسي على توقيع عقود وهمية باننا تنقاضى رواتب شهرية وفق قانون العمل والعمال الاردني وفي واقع الحال الراتب متدني وغير قانوني كما نجبر على توقيع استقالات خلال العطلة الصيفية للتهرب من دفع رواتبنا ومن ثم تقوم ادارة المدرسة بتجديد العقد لمن تشاء اما المعلم او المعلمة غير المرغوب بهم فيتم ارسالهم رسالة نصية عبر الواتساب تخبرهم بالاستغناء عن خدماتهم.مشيرا الى المهام الاضافية التي توضع على كاهلهم كتحمل مسؤولية وسلامة وامن الطالب وكم معلمة يتم ملاحقتها قانونيا من قبل اولياء الامور في حال تعرض ابنائهم احادث خارج عن ارادتهن..
كل هذه الجهود تذهب ادراج الرياح فعند موعد استلام الرواتب المستحقة لاتتعرف ادارة المدرسةعليهم علما بان بعض المدارس قد قامت بدفع نصف الرواتب اوجزء منها الامر الذي خفف على بعض المتضررين واعلنوا تحملهم لذلك حتى تعود الاوضاع لطبيعتها وتذهب كورونا ادراج الرياح..
ويبدي معظم المعلمين والمعلمات استياءهم من نقابة المعلمين التي تتهرب من مسؤوليتها تجاههم وتطالبهم بايجاد حلول خارجة عن ارادتهم وتضعهم دوما كبش فداء امام اصحاب المدارس الخاصة واداراتها المتسلطة..متساءلين ماذا فعلت النقابة للمعلمين والمعلمات الذين تم هضم حقوقهم ولم يتقاضوا رواتبهم منذ ثلاثة اشهر ؟ بقيت فقط مكتوفة الايدي تجاههم ..
ان قضية هضم الحقوق العمالية مستمرة لاحل لها وعليه يخشى المعلمون والمعلمات من استمرار هذاالحال واطالته حتى العام القادم ، مطالبين الحكومة ووزارة التربية والتعليم بالتدخل الرسمي والجدي لإنصافهم وعدم التحجج بجائحة كورونا لاستغلالهم.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.