| نشر في يوليو 1, 2020 11:37 ص | القسم: آراء ومقالات | نسخة للطباعة :
الانتخابات النيابيه بالاردن هي مناسبه أو فرصه ( لتعديل ) ميزان القوى بين مراكز القوى داخل الدوله أكثر مما هي استحقاق ديمقراطي له علاقه بتجديد ممثلي الشعب بمجلس ألامه.
وحسابات تأجيل الانتخابات أو اجراءها لها علاقه بموقف مقُرر يريد أن يوُظف هذا الاستحقاق الى أقصى مدى قبل التسويه النهائيه التي يتمخض عنها صيغه أوليه لتركيبه المجلس القادم من حيث التوزيع الجغرافي والديمغرافي ومراعاه تمثيل بعض النواب الذي يمثلون تيارات متنوعة تعبرّ عن أن ألاردن مفتوح على كل الاتجاهات المدنيه بالعالم .
جائحه كورونا ، ألازمه الاقتصاديه ، ملاحقة المتهربين ضريبياً ، التغيير أو التعديل الحكومي ، كل هذه ( الادوات ) التي يتم استخدامها بمعركه – التغيير الكبير – بميزان القوى ، نعم أدوات وليس أي شيءٌ آخر ، فملاحقه التهرب الضريبي بدأت وما لبثت أن توقفت لانها بالاصل مصممه لضرب مجموعه من الرموز السياسية والاقتصادية واذا كان الهدف هو ملاحقة التهرب الضريبي وضرب الفساد فلماذا لا يتم الإفصاح الرسمي عن المبالغ التي تمّ استردادها حتى يشعر الناس بالاطمئنان بان هذه المبالغ المستردة عادت إلى خزينة الدولة؟.
لقد جرى تمرير السياسات الاقتصاديه بالبلاد تحت جنُح ظلام الكورونا ، وجاءت سلسله القرارات الاقتصاديه لتخدم أصحاب الشركات على حساب العمال ، وعلى حساب المواطن بدل الدوله ، ويجري أيضاً توظيف ( تحديد ) موعد للانتخابات النيابيه لاحداث تغيير بميزان القوى بين مراكز الدوله المختلفه ولصالح أعاده انتاج نخب جديده للدوله تتولى اداره الشأن العام مع تجاهل مطلق للشق الشعبي والشق الديمقراطي .
هذه ليست اداره مؤسسيه للدوله ، دولهٌ تخضع فيها العمليه السياسيه للتكهنات والتوقعات وهي أقرب الى الحزوره منها الى القياس ، هذه مثل باقي الدول العربيه ، ليست دول ، وليست ديمقراطيه ، وليس للانسان فيها قيمه ، وليست الدساتير فيها ألا للتباهي والمظاهر ، والا لم كل هذا اللغط حول تحديد موعد اجراء الانتخابات النيابيه والتعديل او التغيير الحكومي حتى اصبح مملا وغير مفهوم؟.
مارس 20, 2024 0
مارس 20, 2024 0
مارس 20, 2024 0
مارس 20, 2024 0
مارس 20, 2024 0
مارس 20, 2024 0
Sorry. No data so far.