| نشر في مارس 17, 2020 4:49 م | القسم: آخر الأخبار, شؤون محلية | نسخة للطباعة :
الاهالي – بمناسبة الثامن من آذار يوم المراة العالمي توجهت صحيفة الاهالي لعدد من الشخصيات النسائية والوطنية والحقوقية بالسؤال حول دور المراة الاردنية في التصدي للمشروع الاستعماري خطة ترامب -نتنياهو “صفقة القرن ” والمخاطر الوطنية الكبرى المترتبة عليه : السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الاردن والقضية الوطنية الفلسطينية والوطن العربي .
الرفيقة المحامية سمر محمود
امينة رابطة النساء الديمقراطيات الاردنيات “رند”
تطوير آليات النضال المشترك للحركة النسائية الاردنية والفلسطينية والعربية لمقاومة المشروع الاستعماري
في الثامن من آذار..تحية اكبار واعتزاز لجهود ونضالات الحركة النسائية الاردنية والقوى الحزبية الديمقراطية والحقوقية المستمرة جيل بعد جيل من اجل نيل المرأة الاردنية حقها في المساواة الكاملة في الحقوق والقوانين والتشريعات الناظمة للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
تواجه ملايين النساء الاردنيات والفلسطينيات والعربيات تحديات كبيرة تتطلب توحيد صفوفها لمواجهة مرحلة خطيرة ومفصلية بعد الاعلان عن المشروع الاستعماري ما سمي “بصفقة القرن ” الذي يستهدف تصفية القضية الوطنية الفلسطينية وامن الاردن وسيادته والهمينة على المنطقة العربية بثرواتها ومقدراتها وعلى شعوبنا واستعبادها من خلال المشاريع الاقتصادية العملاقة التي تهدد كافة المكتسبات التي حقققتها المراة العربية خلال سنوات نضالها الطويل ..مما يرتب علينا مسؤليات وطنية كبيرة لتطوير آليات النضال المشترك للحركة النسائية الاردنية الفلسطينية والعربية لمقاومة هذا المشروع الاستعماري واسقاطه ومطالبة منظمات حقوق الانسان ومؤسسات المجتمع الدولي والامم المتحدة بتحمل مسؤلياتها الاخلاقية والقانونية بتوفير الحماية الدولية للمراة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والعمل على اطلاق سراح الاسيرات الفلسطينيات من سجون الاحتلال الصهيوني والبالغ عددهن (44) أسيرة فلسطينية بينهن أمهات ومسنات ومريضات وقاصرات في انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني ولكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية واطلاق جميع الاسرى من سجون الاحتلال باعتبارهم اسرى حرب ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة امام المحاكم الجنائية الدولية والعمل على انهاء هذا الاحتلال الفاشي العنصري .
الثامن من اذار محطة نتوقف امامها كحركة نسائية لمراجعة وتقييم الانجازات التي تحققت والتحديات والمعيقات التي لاتزال تواجه المراة الاردنية وعلى الرغم من تحقيق بعض المكتسبات لصالح المرأة والتي جاءت نتيجة نضالات الحركة النسائية والقوى الديمقراطية والحقوقية الا انه لازال امامنا الكثير في سبيل رفع المعاناة عن النساء الاردنيات تحديات كبيرة على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتشريعية والثقافية .ان المساواة الكاملة للمرأة مع الرجل في الحقوق والتشريعات تتطلب تضافر وتوحيد الجهود بين كافة مكونات الحركة النسائية والقوى السياسية والاجتماعية والنقابية والمؤسسات الحقوقية صاحبة المصلحة بالتغيير وتعديل وتطوير القوانين والتشريعات وتنقيتها من النصوص التي تتضمن تمييزا سلبيا تجاه المرأة لعل ابرزها قانون الاحوال الشخصية، قانون الجنسية قانون الحماية من العنف الاسري، قوانين الانتخابات البلدية والمجالس المحلية والنيابية باعتماد نظام التمثيل النسبي الشامل وايضا في قوانين النقابات المهنية وكافة مؤسسات المجتمع المدني ، باعتباره حجر الاساس في كل عمليات الاصلاح الديمقراطي بما يضمن عدالة التمثيل للمراة ورفع نسبة المشاركة السياسية للمراة في الحياة العامة وضمان وصولها الى مراكز صنع القرار..
اما على الصعيد الاقتصادي حدث ولا حرج نتيجة السياسات الاقتصادية الحكومية المرتهنة لصندوق النقد والبنك الدولي وتاثيرها على المرأة الاردنية في الطبقات الفقيرة والمتوسطة التي تتعرض للتهميش والاضطهاد المركب بسبب الفقر والبطالة والتمييز في الاجور وارتفاع نسبة البطالة لتصل بين الإناث الى 27.5% اضافة الى التراجع المستمر في مشاركة النساء الاقتصادية حيث لم تتجاوز النسبة 13.2% مما يؤكد على ضرورة تطوير التشريعات واعتماد سياسات تنموية وطنية بديلة تضمن رفع نسبة المشاركة الاقتصادية ، وتوفير بيئة حاضنة وداعمة لعمل النساء ومراقبة تنفيذ المواد التي جرى تعديلها على قانون العمل ما فيما يتعلق بالزام ارباب العمل بتوفير الحضانات للامهات العاملات والمساواة بالاجر للجنسين للعمل ذي القيمة المتساوية وغيرها من النصوص . في الختام نقول ان معيار تقدم المجتمعات مرتبط بموقفها من قضية المراة وان تمكين المراة من نيل حقها في الحرية والمساواة الكاملة هوالذي يسهم في تنمية المجتمع وتقدمه الى الامام.
موقف النساء من التنكر للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بمناسبة يوم المرأة العالمي 2020
الرفيقة ليلى نفاع عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الاردني
يدفعنا الاحتفال بيوم المرأة العالمي للتعبير عن التضامن مع نساء فلسطين اللواتي كنا وما زلنا في مقدمة الصفوف لمواجهة مخططات دولة الاحتلال والابرتايد والإرهاب. ذلك أن نساء فلسطين والنساء العربيات يعلمن أن الهدف من صفقة القرن بناء تحالف اقليمي تقوده اسرائيل. أي بناء “الشرق الأوسط الجديد والسوق الشرق أوسطية” وهذا كان مطلب الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل، منذ زمن طويل. أريكا واسرائيل تريدان أن تكون اسرائيل القائدة في هذا الجزء من العالم بالاعتماد على قيادة الاقتصاد في المنطقة العربية التي أطلق عليها اسم “الاقليم”. وهذا يهدف إلى تمرير وهم شراء الحل بالاقتصاد. كانت الخطوات الأولى المعلنة والمنفذة، حتى الآن،: منح القدس كاملة لاسرائيل وضم الجولان وحق اسرائيل في ضم المستوطنات داخل الضفة الغربية وضم منطقة غور الأردن وتصفية وكالة غوث اللاجئين (الانروا) على طريق إلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين. والاستحواذ نهائياً على مصير الشعب الفلسطيني وحقوقه وأرضه وموارده، والسير نحو الاستحواذ على حقوق الشعوب العربية من خلال بناء هذا التحالف.
الأمور، رغم خطورتها، أصبحت أكثر وضوحاً. فبعد إعلان “صفقة القرن” ظهر التناقض الرئيسي جلياً بين “الشعوب العربية” من جهة وبين “الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية” من جهة أخرى. فقد عاد الظهور العلني للتحالف ما بين الامبريالية الأميركية والصهيونية والرجعية العربية من خلال التعبير عن الالتزام بصفقة القرن. وبدأ العداء الصريح والواضح لحقوق الشعب الفلسطيني انطلاقاً من الرغبة في إزاحة القضية الفلسطينية من الطريق باعتبارها عائقاً أمام مشروع الهيمنة الامبريالية الصهيونية على المنطقة وخدمة الأنظمة الرجعية العربية. وإلى جانب فلسطين أصبح الأردن في مرمى القوى الامبريالية والصهيونية ولا يخفي اليمين الصهيوني الذي يمسك بتلابيب الحكم طمعه في استهداف الأردن حتى في كينونته السياسية.
بالمقابل، انطلقت المواجهة المتجذرة منذ منتصف القرن العشرين وعاد إلى الساحة التضامن العالمي مع فلسطين على الصعيد النسائي وعلى الصعيد االتحرري. إبدأنا نلمس كيف تتشابك إيدي المناضلين والمناضلات من أجل إفشال جهود دولة الاحتلال والابرتايد والارهاب في أن تصبح دولة طبيعية في شرقنا العربي. وعدنا نتذكر كيف فشلت اسرائيل، رغم كل انتصارتها العسكرية وبسط ااحتلالها البشع وتنكيلها بالشعب الفلسطيني منذ 70 عاماً أن تكون دولة مقبولة في مشرقنا العربي بالرغم من الدعم الكبير من القوى الامبريالية لنسيان الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ونسف المقررات الدولية وفرض التبعية ومصادرة الارادة الوطنية لدول العربية،.
أصبح العنوان الرئيسي “مقاومة صفقة القرن” وستكون الكلمة الأخيرة للمقاومة. وسيكون لها ذلك في قادم الأيام، لإن وحدة المصير العربي أدت إلى ادماج التصدي الشعبي الفلسطيني والتصدي العربي للمخططات الامبريالية والصهيونية حتى تلك التي أيدتها الرجعية العربية.
في يوم المرأة العالمي ستكون المهمة الرئيسية لنسائنا التعبير عن رفضهم لصفقة القرن عن طريق التصدي للتطبيع باعتباره البوابة الحقيقية لصفقة القرن، إن كان من أجل بناء التحالف بين الرجعية والصيونية تحت المظلة الامبريالية أو كان من أجل شراء الحل بوهم الاقتصاد.
لا لصفقة القرن ولا للتطبيع مع العدو الصهيوني ونعم لتصعيد المقاومة
الرفيقة غاده حماد مسؤولة لجنة المرأة في حزب البعث العربي الاشتراكي الأردني
أن الأمة العربية تقف على عتبه انبعاث متجدد من خلال انتفاضه جماهيرها، ودعت إلى إعطاء التحولات الديمقراطية مساحة أوسع في النضال العربي، وإلى مقاومة كل أشكال الاحتلال الأجنبي للأرض العربية ورفض صفقة القرن وإجراءات التطبيع.
ان الأمة العربية تمر بمرحلة مفصلية في تاريخها المعاصر مع ارتفاع منسوب التآمر والعدوان الإقليمي والدولي عليها،حيث أتى الإعلان الأمريكي بطرح “صفقة القرن” كمشروع حل لما يسمى بأزمة الشرق الأوسط ليدفع الصراع إلى مرحلة جديدة من المواجهة بين الأمة العربية وأعدائها المتعددي المشارب والمواقع.
إن هذه الصفقة بكل ما تنطوي عليها من مضامين وأبعاد، تم توقيت إعلانها بعد قرن على وعد بلفور، وعلى احتلال القوات البريطانية للقدس، وإعلان الجنرال اللنبي في السادس من كانون الأول 1917 “الآن انتهت الحروب الصليبية”.
وكما تعرضت الأمة العربية على مدى قرن من هذا الزمن لعدوان متعدد الأشكال، من “سايكس بيكو إلى اغتصاب فلسطين”، ومن إعلان مبدأ ايزنهاور الذي برر التدخل الأمريكي في المنطقة بضرورة ملء الفراغ، إلى العدوان الثلاثي على مصر وقيام حلف بغداد وصولاً إلى عدوان حزيران الذي أوقع كامل فلسطين وأرضٍ عربية أخرى تحت الاحتلال الصهيوني، فإن هذه العدوانية لم تتوقف عند هذا الحد، بل نحت مساراً جديداً بعد حصول التغيير السياسي في إيران وسيطرة الملالي على نظام الحكم فيها الذي لم يتأخر طويلاً بإعلان الحرب على العروبة انطلاقاً من بوابه العراق تحت عنوان ما أسماه تصدير الثورة.
وعليه فإننا وفي ضوء ما تتعرض له الأمة العربية من استفراس الهجمة المعادية عليها بهدف إيجاد أرضية لإعادة تشكيل ما يسمى بنظام إقليمي تحت مسمى “الشرق الأوسط الجديد” وعلى حساب الموقع القومي العربي ترى وتؤكد على ما يلي:
أولاً: إن القوى المعادية التي استطاعت أن تحقق مكاسب سياسية واقتصادية واختراقات أمنية، وإقامة قواعد عسكرية على أرض العديد من الأقطار لم يكن بسبب ما تملك هذه القوى من إمكانات في ظل موازين القوى السائدة وحسب، بل أيضاً بسبب خضوع بعض الأنظمة العربية للابتزاز الأمريكي، ومقايضة توفير مظلة الحماية الأجنبية مقابل خوات مالية، كما بارتباط بعض النظم العربية بمواقع إقليمية ونسج علاقات تحالفية معها، بحيث أدى ذلك إلى تأمين متكآت عربيه لقوى العدوان الدولي والإقليمي راحت توظف ذلك لمصلحة مصالحها ومشاريعها وحفظ أدوار لها في مخرجات الحلول السياسية في الأقطار التي تعرضت للاحتلال أو تلك التي تنوء تحت أزمات بنيوية كحال العراق وسوريا واليمن وليبيا ولبنان.
ثانياً: ان ما يتعرض له العمل الوحدوي العربي من تحديات وصعوبات ومعوقات، ندعو إلى إبقاء الشعار الوحدوي شعاراً مظللاً للنضال العربي على كافة الصعد والمستويات، لأنه لا إمكانية على مواجهه أعداء الأمة إلا بوحدتها بغض النظر عن طبيعة النظام الدستوري الذي يحكم قواعدها، التأكيد دائماً على الحريات الأربع التي يجب التمسك بها كخطوات أولية، وهي حريه التنقل والإقامة للمواطنين العرب وإقامة السوق العربية المشتركة وفتح الحدود وإقامة المصالح المشتركة التي تشكل الأساس الاقتصادي للبناء السياسي والاقتصادي وتعيد للاقتصاد العربي دوره في تلبية الحاجات الأساسية للمواطن العربي وإيلاء الاقتصاد الإنتاجي الأولوية في التنمية الشاملة على حساب الاقتصاد الريعي.
حان الوقت لكي تتخلص المرأة العربيه من جميع المعوقات والقيود التي تمنعها من مجابهة هكذا صفقة جنب الى جنب مع الرجل وكل الشعب العربي كل في مجال تخصصه فالوضع بحاجة لكل التخصصات ان كانت طبيبه او قانونية او مهندسه او اي كانت وظيفتها والأهم المعلمة التي تربي مجتمع عربي كامل واهم وظيفه هي المربية الأم التي تنشأ اولادها على حب الوطن وتذكرهم دائما بالقضية المركزية (فلسطين) وتعلمهم مجابهة هذا الخطر الصهيو امريكي الذي يخطط لانهاء القضية الفلسطينيه>
المحامية نور الامام
ناشطة حقوقية وسياسية
سنبقى على عهد المناضلات الاوائل
اعتقد بأن دور المرأة الاردنية لا يختلف عن دور الرجل الاردني واي عربي بالتصدي لمشروع ترامب نتنياهو ، هذا المشروع الذي يسعى الى تصفية قضيتنا المركزية(فلسطين) وانهاء حق العودة للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وتتخطى كل قرارات الشرعية الدولية ، كشعوب أمامنا خيارات وخيارنا الأول هو بالدفاع عن حقنا في فلسطين وعدم الاستسلام لواقع يفرضه عدونا علينا وهذا يتطلب منا ابقاء القضية حية ما استطعنا في وجدان العالم وغرسها في تربية أطفالنا وتفعيل الأسلحة الشعبية في المقاومة مثل المقاطعة لكافة البصائر الصهيونية والمشاركة في حملات المقاطعة الثقافية والاقتصادية والعمل على إسقاط صفقة الغاز .
كل الاعتزاز في نضالات الشعوب من اجل قضايا الحرية وسنبقى على عهد المناضلات الأوائل اللواتي جعلت من قضية فلسطين قضية يومية لا تنفصل عن قضايانا كنساء في المطالبة بالمساواة والعدالة الاجتماعية.
كل التحية لنضالات المرأة العربية في فلسطين والحرية للأسيرات والاسرى والمجد والخلود للشهداء .
الرفيقة سماهر حرب مسؤولة لجنة المرأة في حزب الحركة القومية
من المرأة العربية… تحية الحق والعروبة وبعد…
كان نضال المرأة العربية الفلسطينية ولا يزال نضال تاريخي متجذر تجلى قبل الاحتلال الصهيوني، وقبل سلطة الانتداب البريطاني، بل وحتى قبل حقبة الاحتلال العثماني للأرض العربية أيضاً، هذه الحقيقة التاريخية تبرهن بأن المرأة العربية بشكل عام والفلسطينية خصوصاً، كانت وما زالت جزء لا يتجزأ من الحركة النضالية الشاملة في مواجهة كل أوجه الاحتلال والغطرسة والاستغلال ، بل وأبعد من ذلك هي شريكة في الانجازات وفي النصر، وشريكة الآلام، والجراح، تحلمت القسط الاكبر من مآسي التهجير واللجوء والعذابات.
فهي الأم، والشقيقة، والزوجة، والابنة، وهي المناضلة والاسيرة والجريحة والشهيدة ايضا.
إن المرأة، هي نبع العطاء، وحارسة وجود الشعب وحامية مشروع العودة والتحرير..
وإن حق العودة مرتبط ومتلازم ولا ينفصل ولا يتجزأ عن حق التحرير المقدس للشعب الفلسطيني، إلى المدن والقرى والارض التي هجر منها شعبنا.
هذا الشعب ، بنساءه ورجاله ، لم ولن يعطى أي تفويض لأي كان على وجه هذه الأرض، لا لسلطة أوسلو، أو غيرها من المدعين بتمثيلنا ، لم ولن يعطوهم تفويضاً بالتنازل أو التفاوض أو بالمساومة على الأرض أو على هذا الحق ، بل حتى نحن أصحاب النكبة والنكسة والتهجير ومن اكتوى بنار الاحتلال لا نملك الحق بتفويض ذاتنا بالتنازل عنه.
إن المرجعية والدستور والقانون للفلسطيني الذي نعترف به هو الميثاق القومي الفلسطيني قبل الشطب، وبوصلتنا هي : لا تفاوض، لا صلح، لا اعتراف.
وان ما يطرح حول قضية اللاجئين الفلسطينيين من البعض اصبح بازاراً وباباً مفتوحاً على مصراعيه وحمالاً لكل المشاريع والاحتمالات الخطيرة التي تقودها وترعاها الإرادة الأمريكية المعادية للامة العربية ، هذه الادارة التي تستخدم نفوذها وسلطتها في تجنيد عملائها في إقليمنا العربي لممارسة أبشع أشكال الضغوط على أبناء الشعب الفلسطيني لقطع شوط رئيسي يرسم ملامح ومعالم حلول مشوهة لقضية اللاجئين الفلسطينيين، تؤدي بالنتيجة إلى كل ما نسمع عنه من مخاطر التوطين وتفريغ الحقوق من جوهرها .
هذا المشروع الذي يسمى صفقة القرن وغيره لن يمر رغم محاولات تمريره على اشلاء ودماء ابناء وأحفاد النكبة والنكسة.
ومن هنا ، لا بد من الإيمان الراسخ بحتمية النصر والتحرير والعودة. وكما قال شيخ الشهداء وأسد الصحراء عمر المختار وهو يواجه المشنقة ( أما أنا… فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي) وهكذا تعلمنا من اجدادنا في سجن عكا الذين صعدوا الى المشانق ولم يتنازلوا عن ذرة تراب واحدة
أما نحن نساء هذه الأمة فنقول: لا بد من أن يكون عمرنا أطول وأعرق من عمر هذا المحتل وأدواته، وإن دورنا في مجتمعاتنا يتمحور في أن تتحرر المرأة العربية من الكثير من القيود المفروضة عليها في بعض المجتمعات وعلى رأسها حقها في المشاركة وقيادة حركة التغيير، فتراجع دور المرأة يظهر جلياً اليوم في تراجع القضايا الوطنية والقومية الكبرى ذاتها التي تضعف اذا ابتعدت عنها المرأة بفعل الاقصاء والتهميش ، ومن هنا يبرز دور الشراكة المطلوبة مع الرجل، وتحقيق المساواة لبناء قوة الشعب التي لا يمكن هزيمتها في المجتمع لمواجهة الظروف التي تقهر الرجال والنساء معا .
الرفيقة تهاني الشخشير مسؤولة رابطة المرأة الاردنية”رما:
لا يمكن مواجهة التحديات الا بالمقاومة
يمر علينا الثامن من آذار هذا العام وحالنا لا يسرعدواً ولا صديق، فالوضع الاقتصادي يزداد سوءً، ونسبة المديونية بارتفاع، ومعدلات البطالة بازدياد، والاسعار بارتفاع فاحش، وتآكل مستمرٌ في الدخل والرواتب.
أما من ناحية الحريات والديمقراطية فحدث ولا حرج، فقد تحول قانون الجرائم الالكترونية إلى سيف مسلطٍ على رقبة العباد، وفي الجانب السياسي، وهو الأخطر، نشهد هذا العام “فيروس” صفقة القرن الذي أطل علينا به ( ترامب – نتنياهو)، وما يمثله من مشروعٍ يهدف الى إنهاء القضية الفلسطينية والقضاء على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. إن فرض سياسة يهودية الدولة، وإحكام القبضة الصهيونية الفاشية العنصرية على الشعب الفلسطيني، وخاصة على أهلنا أبناء ومواطني القدس المحتلة، ومصادرة منازل وممتلكاتهم العقارية وهدمها بحجج مختلفة، ومعاقبة أهالي الشهداء ومنفذي العمليات الفدائية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني أيضاً من خلال هدم منازلهم، واعتقال أسرهم، والمضي في سياسة اعتقال الأطفال، وإصدار الأحكام المؤبدة بحق المناضلين والأسرى، كل ذلك وغيره الكثير من الإجراءات للضغط على الشعب الفلسطيني، ومنعه من مواجهة الاحتلال، دون أي اعتبار للشرائع والقوانين الدولية، التي تعتبر مجابهة ومقاومة الاحتلال حقاً مشروعاً للشعوب تحت الإحتلال، ودون حساب وزنٍ للدول والأنظمة العربية المرتمية بأحضان العدو الصهيوني واللاهثة للتطبيع مع كيانه المغتصب للحق والأرض العربية، وبشكل سافر ودون خجل.
تأتي تصريحات نتنياهو حول ضم غور الأردن وما يشكله ذلك من خطر على الأردن سيادته على أرضه وماءه، كل ذلك إضافة إلى مثله العدو الصهيوني من تهديدٍ دائم للأردن وفلسطين، لا يمكن مواجهته إلا من خلال إلغاء كافة ما يسمى “معاهدات السلام” مع هذا العدو الغاشم، من كامب ديفيد مروراً بأوسلو وانتهاءً بوادي عربة، وإلغاء “اتفاقية الغاز” الفلسطيني المسروق المشؤومة مع الاحتلال، والتي تعتبر تطبيعاً اجبارياً مفروضاً على كافة المواطنين الاحرار والرافضين لهذه الاتفاقية.
لقد اثبتت الوقائع عدم حاجة الأردن لهذه الاتفاقية مع توفر بدائل عديدة للطاقة مثل الزيت الصخري وتصريحات المسؤولين الأردنيين بوجود فائض لدينا، وإمكانية تصدير الطاقة والغاز للعديد من الدول.
كل ذلك لا يمكن مواجهته إلا بالمقاومة، وأن نقول لترمب – نتنياهو أننا كشعوب عربية رافضون لخطته المشؤومة، وأننا لن نستسلم وأن صفقته وأهدافه لن تمر، وأن شعوبنا حية، وستبقى تقاوم وتقاوم وتقاوم حتى اسقاط صفقة القرن وكافة الصفقات الخيانية والمشاريع الاستسلاميه والتصفوية، وتحقق أهدافها بالنصر والتحرير والحرية.
عاشت شعوبنا العربية المقاومة
التحية للمرأة الأردنية في تصديها لكافة الضغوطات ونضالاتها المستمرة من أجل مستقبل أفضل لأبنائها.
التحية للمرأة الفلسطينية المناضلة في مجابهتها للاحتلال.
كل التحية للنساء المناضلات في العالم اجمع في مجابهة المشروع الامبريالي الصهيوني.
عاش الثامن من آذار
الرفيقة ابتسام الاصفر امينة فرع رند ـ البلقاء
دور المرأة في المجتمعات
الف تحية الى كل امرأة اقدمت وتقدمت الصفوف في يوم المرأة العالمي حتى اصبح تطور ورقي اي مجتمع يقاس بدرجة التطور الثقافي والاجتماعي للمرأة ومساهمتها الفعالة في البناء الحضاري للمجتم ، فالمجتمع الذي يصل الى احترام المرأة والتعامل معها كانسان متكامل له كامل الحقوق الانسانية ويؤمن دورها المؤثر في بناء وتطور المجتمع يكون مجتمعا قد بلغ مرحلة من الوعي الانساني وفهم اسس التربية الانسانية الصحيحة والتي تتحمل المرأة الجزء الاكبر ، ويكون قد تخلص من التقاليد والاعراف والمفاهيم والمعتقدات البالية التي سادت المجتمع والتي تسحق كرامة المرأة وتضعها في مكانة اقل من مكانتها الحقيقية.
ان بناء مجتمع مزدهر ومتطور يرقى الى مستوى الامم الراقية ولا بد له من وضع مرتكزات اساسية لوضع المرأة في المكان اللائق بها لبناء المجتمع الراقي ومن هذه المرتكزات.
١ ـ دورها المميز في قيادة صفوف المرأة في مواجهة واسقاط كل المؤامرات التي تحاك من اعداء الانسانية على مجتمعاتنا وقضايانا ومواجهة صفقة القرن والاتفاقيات المذلة لابناء الشعب الاردني والفلسطيني جنبا الى جنب مع القوى السياسية والوطنية التي تعمل متحدة.
٢ ـ القضاء على الامية الثقافية بين النساء وذلك بتعليمهن اسس الثقافة والوعي الفكري والتي تعتبر الخطوة الاولى لرفع المستوى الثقافي للمرأة وزيادة وعيها لتكون فاعلة.
٣ ـ وضع مناهج تربوية للمدارس بجميع مراحلها وللجامعات تدعم احترام المرأة والاعتراف باهمية دورها كمربية وكمدرسة لاعداد جيل واعي يعمل على بناء وازدهار الوطن بعيدا عن الفكر المنغلق على لغة العيب والحلال والحرام.
٤ ـ ان تأخذ منظمات المجتمع المدني وخاصة النسوية منها دورها الحقيقي في بناء ثقافة المرأة وزيادة وعيها وذلك بانشاء نوادي وجمعيات ومراكز ثقافية كذلك فان لهذه المنظمات دور فاعل بالعمل على تثقيف المجتمع وتغير عقلية ابنائه نحو احترام المرأة واهمية دورها في بناء المجتمع وتطوره.
٥ ـ قيام المؤسسات الاجتماعية الرسمية والشعبية باصدار التشريعات لحماية حرية المرأة وضمان حقوقها المدنية كاملة واطلاق طاقاتها الابداية وتدافع عن حقوقها ومكانتها الاجتماعية وحمايتها من العنف والاذى ومن العادات والاعراف العشائرية البالية التي تحط من كرامة المرأة وشخصيتها.
اهم اهم مرتكز اساسي لبناء وتطور ثقافة المرأة وزيادة وعيها للنهوض بالمجتمع هو توفر الامن والاستقرار السياسي والاقتصادي للبلد وبدونهما لا يمكن النهوض بواقع المرأة الثقافي والاجتماعي
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.