| نشر في فبراير 26, 2020 12:38 م | القسم: الهم الوطني | نسخة للطباعة :
منذ الاعلان عن مشروع ترامب نتينياهو ( صفقة القرن) لم تتوقف الفعاليات المختلفة من مسيرات ووقفات احتجاجية وملتقيات وغيرها، في مواجهة هذه الصفقة وباتجاه التصدي لها على الطريق لاسقاطها، كونها مشروع تصفوي للقضية الفلسطينية ظهر بشكل جديد ويمتلك آليات عمل لفرضه على ارض الواقع، وليس للتوقيع عليه من الاطراف المعنية، في مواجهة ذلك برزت التحركات الجماهيرية الكبيرة في اليمن وفي بلدان المغرب العربي، أما في فلسطين والاردن فلم تتحول الفعاليات الجماهيرية الى مستوى الطموح، لكن رغم ذلك فأن صفقة القرن ليست قدرا بل يمكن اسقاطها، ولنا في التاريخ الفلسطيني ما يؤكد على ذلك عندما افشلوا مشاريع تصفوية سابقة وفرضوا على المحتل الصهيوني ارادة الجماهير الشعبية ، اذ ورغم هشاشة الوضع الفلسطيني الراهن، لم يستطع احد الغاء وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للفلسطينين، ورغم القتل والاعتقال والابعاد لم يقدر احد على انتزاع الشعب الفلسطيني من ارضه، وهكذا المطلوب هنا المراكمة على ما جرى لكي تتحول التحركات والفعاليات الى كتلة جماهيرية ضاغطة توصل الرسالة الشعبية اللازمة والكافية لفرض موقف رسمي منسجم ومتماهي تماما مع الموقف الشعبي، وهنا نشير أن الحالة الفلسطينية أكثر تعقيدا بفعل الانقسام الجاثم على الوضع الفلسطيني، ولا بد من العمل على تجاوزه لكي يستطيع الفلسطينين قيادة المواجهة على السبل الدبلوماسية والجماهيرية وتفعيل كل أشكال المقاومة، ولنا في التاريخ درس عندما شكل الفلسطينون القيادة الموحدة ابان انتفاضة الحجارة وكسبوا التأيد الاممي للقضية الفلسطينية.
أما نحن في الأردن فلنا مصلحة وطنية كبرى بأن يتوحد الموقف الرسمي والشعبي بكل تفاصيله على رفض هذه الصفقة دون لبس أو غموض، لكي نحمي الاردن من الوطن البديل، ولكي نضمن حق العودة للاجئين الفلسطينين، ولكي يتمتع الاردن بالسيادة الكاملة على ارضه، يأتي ذلك من خلال السماح للشعب الاردني بكل تلاوينه واطيافه بالتعبير عن رايه رفضا للصفقة ولكل الاتفاقيات المذلة مع العدو الصهيوني، ومن خلال خطوات رسمية اردنية واضحة تبدأ بالغاء اتفاقية الغاز المشؤومة، وتنتهي بالغاء اتفاقية الذل والعار مع العدو الصهيوني اتفاقية وادي عربة.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
مارس 20, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
Sorry. No data so far.