| نشر في يناير 29, 2020 2:36 م | القسم: آراء ومقالات | نسخة للطباعة :
فلسطين في مواجهه العالم من جديد ، فليس هنالك من حليف دولي ولو بالكلام فقط ، فقاده العالم قد أجتمعوا بالقدس لاحياء ذكرى المحرقه النازيه لليهود ليكرسوا ويعترفوا بمذابح الصهاينه للشعب الفلسطيني واغتصاب أرضه وماضيه ومستقبله ، وبأن القدس هي عاصمه هذا الكيان العنصري الغاصب .
ليس هنالك مفاوضات ثنائيه ، وليس هنالك طرف فلسطيني ، والتعامل مع الملف الفلسطيني سيكون بالاعتراف بطرف واحد وهو الكيان الصهيوني ، والمطلوب تحقيق أمنه ، ودعم نتنياهو ، وتكريس حقائق على الارض بدون معاهدات أو مواثيق ، فاعتراف العالم هو بحد ذاته معاهده ، وليبقى الجانب الفلسطيني ذو الرأسين مكتفيا بممارسه سلطته الشكليه بقليل من الضفه الغربيه وقطاع غزه ، وليبقى العرب صامتون أو متواطئون … فهذا هو راهن الحال .
من المتوقع أن يطرح الرئيس الامريكي خطته للسلام بالايام القادمه ، وقد تسرب على مدى السنه الماضيه العديد من بنودها ، كما ويشي التعاطي الامريكي مع الكيان الصهيوني بطبيعه خطه ترامب وسط تواطؤاً دولياً لم تشهد القضيه الفلسطينيه على أمتداد تاريخها اقبح منه ، ومن المتوقع أن تمس الخطه موضوع القدس والاغوار والمستوطنات وقد تشمل اعترافاً ضمنياً بيهوديه الكيان الصهيوني عبر اسقاط ملف حق العوده .
الخيار القاتل هو أن يعتقد البعض أن الفراغ السياسي الفلسطيني هو فرصه للعوده للماضي ، هذا خيار قاتل واحمق ، لسببين رئيسيين ، الاول أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بما تمليه أمريكا ، والثاني وهو ألاهم أن العالم الغربي هو من سيملىء الفراغ الفلسطيني وليس أي طرف آخر … أكرر .. العالم هو الذي سيملىء الفراغ السياسي الفلسطيني عبر فرض الوصايه على الفلسطينيين وعبر تهميشهم واهمالهم وعبر دعم الكيان الصهيوني بشكل مطلق وواضح … لا يتوهمن أحد أن بامكان الاردن أن يملىء الفراغ فقد دفع الاردن ثمن هذا التفكير عام 67 .
ليس أمام الشعب الفلسطيني الا المقاومه ، وليس أمام ألاردن الا دعم خيار المقاومه بكل اشكالها المدنيه ، ودعم هويه الشعب الفلسطيني ودعم هويته النضاليه ، وتعبئه الطاقات بالاردن لدعم هذا الخيار .
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.