| نشر في يناير 29, 2020 2:27 م | القسم: رأي الأهالي | نسخة للطباعة :
مع اعلان الشق السياسي لصفقة القرن مساء الثلاثاء الاسود ٢٨ / ١ / ٢٠٢٠ ، تكون القضية الوطنية الفلسطينية، والمنطقة العربية قد وصلت منعطفا حرجا في مسارها الطويل المتصل مع مائة عام من الكفاح المرير ضد المشروع الاحلالي الصهيوني، لكنه بالضرورة لن يقود الى ما يسمى بتصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. على الرغم من المخاطر الجمة المطروحة في اعلان التحالف الاستعماري الصهيوني الامريكي.
الادارة الامريكية ذهبت بعيدا في التساوق مع دولة الاحتلال وقدمت لها ـ على حساب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ـ ما لم تكن تحلم به يوما، حسب تصريحات قادة الاحتلال انفسهم:ـ
“١ ـ الاعتراف بحق اسرائيل في ضم مناطق الغور وشمال البحر الميت، والمستوطنات في انحاء الضفة الفلسطينية.
٢ ـ اعتراف القلسطينيين (والعرب) باسرائيل دولة يهودية ودولة للشعب اليهودي في العالم، ما يعني، تأكيد طابعها العنصري، بما يجعل من غير اليهود فيها (بمن في ذلك الفلسطينيون العرب) مجرد سكان بدرجة متدنية.
٣ ـ حل القضية الفلسطينية يمنح الفلسطينيين في ما تبقى من الضفة والقطاع حكما اداريا ذاتيا محدودا للسكان، تحت السيطرة الامنية الاسرائيلية التامة.
٤ ـ في حال اعلن الفلسطينيون رفضهم للحل، ستعلن الادارة الامريكية انهم يرفضون السلام، وستعمل مع الحكومات الاسرائيلية على تطبيق بنود الصفقة.”!!!
إن اشد ما يثير الغضب والاسى: ليس فقط ما يتضمنه المشروع الاستعماري من انكار لا مثيل له للحقوق الوطنية والقومية الفلسطينية والعربية، وانما حالة الصمت والترقب لدى الانظمة الرسمية العربية بانتظار ما سيصدر من البيت الابيض من اعلان يتحدى الشرعيات الانسانية والدولية ويتجاهل دور واهمية هذه الانظمة التي لم تتقن شيئا مثلما فعلت ببناء منظومة تبعية محكمة للدوائر الاستعمارية واصبحت جزءا عضويا منها ومروجا لبضاعتها الفاسدة والمسمومة.
العالم منذ اعلان الصفقة، ، لن يعود مثلما كان قبله، ذلك ان انكشاف الانظمة العربية وسياساتها على نحو فاضح، لا يحتمل غض الطرف ولا التجاهل ولا المساومات الرخيصة ولا العمل تحت الطاولات:ـ
أ ـ فالتحالف الامبريالي الصهيوني سيفرض على الانظمة العربية دفع اثمان وتكاليف هذا المشروع المسموم علنا وجهارا نهارا ليس فقط ماليا وانما سياسيا ايضا.
ب ـ والقوى السياسية التي كانت تعول على امكانية التفاوض مع العدو وحفظ شيء ما من ماء الوجه لم تعد لديها فرصة لترويج بضاعتها السياسية، وعليه فليس امام الشعوب العربية التي يرشحها مشروع صفقة القرن لدور “الاستعباد” ، إلا مقاومة اصحابه، التي تتطلبها كرامة الوطن وكرامة الانسان.
ج ـ المشاريع الاقتصادية التي رصدت لها المليارات في الضفة الغربية وغزة والاردن بالتشارك مع دول عربية ودولة الاحتلال، لن يكون بمقدورها تجاوز واقع القهر والتهميش والاذلال الذي سيتعرض له كل من الشعبين الاردني والفلسطيني تحديدا.
المستقبل يحمل على عاتقه مهام نضالية كبرى، وشعوبنا التي خبرت طريق التحرر، لن تتخلى يوما عن حقوقها مهما تضخمت التحديات.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
مارس 20, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
Sorry. No data so far.