الاهالي – اربد- لم يجد ابناء لواء المزار الشمالي الحل لخلاصهم من المكرهة البيئية والصحية والاضرار الجسيمة التي تتسبب لهم الكسارات الموجودة باللواء سوى اللجوء لبيع اراضيهم بعد تأكدهم أن مشكلة الكسارات في المنطقة لن تحل نهائيا، وخصوصا بعد عشرات الشكاوى التي قدمها السكان للجهات المعنية للمطالبة بنقل تلك الكسارات إلى مناطق أخرى بعيدة عن التجمعات السكانية. حيث يعاني ابناء مناطق صمد والزعترة وجحفية وحبكا ودير يوسف في لواء المزار الشمالي من مشكلة كبيرة ومعاناة يومية تتسبب لهم بخسائر مادية وجسدية كبيرة. ويقول المواطن احمد العمري، أن الكسارات تؤدي الى إصابة أطفال المنطقة بالربو جراء تطاير الغبار على منازلهم، إضافة إلى أن التفجيرات تتسبب بتصدع منازلهم، ناهيك عن الأضرار البيئية التي تسببها تلك الكسارات، مما تسبب بموت الأشجار وعدم قدرة السكان عن العناية بها.مشيرا الى أن عشرات الشكاوى تم توقيعها من السكان ورفعت الى الجهات المعنية لنقل تلك الكسارات بعيدة عن التجمعات السكانية، إلا أن تلك الشكاوى حفظت في الأدراج واكلها العث والعفن. فيما تقول المواطنه الهام الشرمان أن معظم منازلهم لا تبعد عن الكسارت إلا مسافات قليلة الامر الذي اضطر العديد من المواطنين الى بيع أراضيهم بأبخس الأثمان هربا من الكسارات التي باتت تؤرقهم وتتسبب لهم بمعاناة كبيرة. ويجمع مواطنو اللواء على ان أصحاب الكسارات لا يلتزمون بشروط السلامة العامة وأوقات معينة بالتفجيرات. وفق ما تلزمهم به سلطة المصادر الطبيعية التي يتبعون اليها بالاضافة الى الحاكمية الادارية في محافظة اربد عدا على ان اصحاب الكسارات لا يلتزمون بحماية العاملين لديهم وكم من عامل وقع ضحية التفجيرات التي اودت بحياته واخرها قبل ايام اصابة خبير متفجرات براسة نتيجة لسقوط الحجارة عليها وفي العام الماضي انهالت الكتل الرملية على احد العاملين وتسببت بوفاته. كما يؤرق ابناء اللواء تفجيرات الكسارات القريبة من منازلهم والتي تتسبب بتصدعها، مشيرين إلى أن أصوات الانفجارات والآليات التي تعمل فيها، تستمر حتى ساعات متأخرة في الليل، وخصوصا في فصل الصيف. وتتسبب لهم بازعاج كبير. كما يشكو مزارعو اللواء من الخسائر في محاصيلهم الزراعية وتتسبب الرمال في هلاك مزروعاتهم ، الامر الذي يكبدهم خسائر مادية كبيرة. من جهتها سلطة المصادر الطبيعية تؤكد دوما انه وبحسب نظام المقالع والمحاجر فان اعمال التفجير يجب ان تتم بإشراف مندوب من الأجهزة الأمنية، وأوقات معينة وليس على مدار الساعة، غير ان هذا يبقى حبرا على ورق خاصة وان اصحاب الكسارات لايلتزمون بذلك الأمر الذي يدفع بمواطني اللواء الى تشديد المطالبة بمحاسبة اصحاب الكسارات ومحاسبتهم وتشديد العقوبات عليهم لا تركهم يعبثون بحياة المواطنين دون مبالاة….