- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/weekly -

مشروع تأهيل مجمع عمان في إربد يلحق الضرر بمئات الأسر وبلدية اربد تتهرب من المسؤولية…

الاهالي – اربد – مضى اكثر من ثلاث سنوات ولا يزال اصحاب محال تجارية ومكاتب نقل لعدد من الخطوط العاملة على مجمع عمان الجديد في اربد البلدية والمواطنين يذوقون الأمرين جراء اعمال التأهيل لمنطقة سفريات مجمع عمان الجديد حيث باتوا يوميا يطالبون بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم جراء التاخر بانجاز مشروع اعادة تاهيل وتوسعة المجمع الذي بوشر به منذ ثلاث سنوات وتكبدوا واسرهم معاناة كبيرة من جانب تعرض بعضهم لقطع ارزاقهم نتيجة لتوقف العمل والمعيقات التي يواجهونها في الترزق ومن جانب اخر تسببت الحفريات واعادة تاهيل المجمع بالحاق الضرر بالعديد من المركبات والحفريات عدا عن اعاقة حركة المواطنيين والطلاب والموظفين المستخدمين للمجمع.
وابدى المتضررون من اعمال التأهيل استياءهم من رئيس بلدية اربد المهندس حسين بني هاني الذي وعدهم باعفائهم من اجور المحال المستاجرة ومن رسوم الترخيص عن الفترة الفائتة حتى انجاز المشروع بالكامل، الا انه تهرب من هذه الوعود على حد تعبيرهم ، مشيرين الى ان البلدية امتنعت عن دفع التعويض اللازم والمستحق لهم عن كافة الاضرار التي لحقت بهم. ويقول احمد محمد احد التجار المتضررين للأهالي ان تم ترحيل ونقل الباصات لخارج المجمع تسبب بضررهم بشكل كبير مبينا ان اصحاب المحال مستاجرين من قبل بلدية اربد الكبرى بعقود سنوية تقارب ال 4 الاف دينار والان ليس لديهم قدرة على تامين هذه الاجور في ظل الوضع والاشكالات الحاصلة واضاف ان بطء سير العمل تسبب بحركة شرائية معدومة نتيجة الاعمال وترحيل الباصات لخارج المجمع والتي تصطف في الشوارع الخارجية منوها الى انه كان يبيع يوميا باكثر من 200 دينار اما الان ونتيجة الاسباب السابقة فان مبيعاته لا تزيد عن 10 دنانير وان حال بقية المحال الاخرى لا يختلف عنه كثيرا خاصة في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة وكساد السوق التجاري.
كما يشكو طلاب الجامعات والموظفون من اعاقة حركتهم وتعطلهم عن اعمالهم عدا عن المكرهة الصحية التي يواججهها الجميع خاصة بحلول فصل الشتاء وتحول المجمع الى مستنقعات طينية اضف الى ذلك فيضان مياه الصرف الصحي من حين الى آخر حيث طالبوا بتوفر الحراسة والامان والانارة للمجمع واعادة تأهيله بكل مصداقية وعدم التأخر بانجازه بحجة عدم وجود مخصصات مالية. الى ذلك يتسبب العمل في المشروع بخطورة على سلامة المواطنين والعاملين في تنفيذ المشروع من خلال عدم توفر شروط الامان والسلامة العامة فيه خاصة في ظل وجود اعمدة الكهرباء الخطيرة والتي يضطرون للتعامل معها اثناء عملية البناء علما بأنه في الشتاء الماضي في مثل هذا الوقت تعرض احد العاملين لصعقة كهرباء اثناء العمل تسببت في وفاته وتهرب الجميع من مسؤولية ذلك. وعليه يهدد كافة المتضررين بتنفيذ اضراب عن العمل واعتصام احتجاجي امام مبنى محافظة اربد للمطالبة بالزام بلدية اربد بتنفيذ وعودها لهم وانصافهم وتعويضهم والانتهاء من تنفيذ هذا المشروع الذي يكبدهم معاناة يومية. و من جهتها بلدية اربد وفي اكثر من تصريح صحفي تؤكد على لسان رئيس بلديتها انها لم تقدم وعودا للمتضررين بتعويضهم انما وعدتهم بمساعدتهم فقط بتسهيل اجراءات الدفع والتسوية المادية مع البلدية وتسديد الذمم عليهم باقساط مجددة تعهدها بانجاز اعمال المشروع خلال هذا الصيف الأمر الذي لم يروق للمتضررين واكدوا على مضيهم في احتجاجهم حتى يتم انصافهم معلقين بطريقة استهزائية بأن انتهى الصيف وجاء الشتاء ولا يزال وضع المجمع من سيء الى اسوأ….