- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/weekly -

في مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني

محمد عيد يصوّب البوصلة
على وقع الهجوم الصهيوني والاعتداء الوحشي على غزة ، وفي ممارسة مرفوضة شكلت صدمة للشعب الاردني
تعرّض لاعب المنتخب الأردني للجوجيتسو، حمزة الرشيد، لهجوم عنيف على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قبوله مواجهة لاعب الاحتلال الإسرائيلي نيمرود ريدر، وخسارته في نهائي بطولة العالم المقامة في أبو ظبي.
وانتقد النشطاء قبول الرشيد منازلة اللاعب الإسرائيلي، بعكس ما جرت عليه العادة بالنسبة إلى الرياضيين العرب، الذين رفضوا غير مرة منازلة اللاعبين الإسرائيليين مهما كانت أهمية المسابقة.
وانتقد النشطاء حضور اللاعب الأردني على منصة التتويج، وعدم مقاطعته، رغم عزف النشيد الإسرائيلي.
وما زاد غضب الأردنيين، استفزاز محرر الشؤون السياسية في هيئة البث الإسرائيل “شمعون آران” لهم، في تغريدة على “تويتر” كتب فيها: “ميدالية ذهبية لإسرائيل في أبوظبي، اللاعب الإسرائيلي نيمرود رايدر تغلب على اللاعب الأردني حمزة الرشيد في بطولة الجوجيتسو في أبوظبي. ورغم التوتر بين إسرائيل والأردن، لم يقاطع اللاعب الأردني نظيره الإسرائيلي، كذلك فإنه وقف عند عزف النشيد الوطني الإسرائيلي “هاتيكفا”.
ونشر شمعون آران فيديو لحظة عزف السلام الوطني الإسرائيلي في أبوظبي ووقوف اللاعب الأردني حمزة الرشيد للاستماع إليه.
لقد احدثت هذه الممارسة التطبيعية المرفوضة ردة فعل رافضة من كافة الهيئات الرياضية والشعبية والنقابية، واكدت موقف الشعب الاردني الرافض لكل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ،وافسدت موجة الفرح الشعبي الغامرة باستعادة اراضينا في الغمر والباقورة وعودتها الى حضن الوطن، وعلى الجانب الاخر لم يتأخر مجموع الشعب الاردني عن عزل ظاهرة التطبيع المرفوضة ، فلم تمض ايام حتى شهدنا موقعة عز وطنية ناصعة ،سجلها رياضي شاب اردني، يعشق الاردن وفلسطين هذه الارض التي جبلت بدماء الشهداء حيث رفض اللاعب الأردني، محمد عيد، مواجهة لاعب “إسرائيلي” في بطولة العالم لـ “الكيك بوكسينغ”، التي أقيمت مؤخرا في تركيا .
وفضّل عيد الانسحاب من البطولة على ملاقاة اللاعب “الإسرائيلي”، وكتب صفحته في فيسبوك: “بعد تدريب متواصل لعدة أشهر مع المنتخب الأردني، وبعد الوصول إلى أنطاليا؛ للمشاركة في بطولة العالم للكيك بوكيسنغ، جاءت قرعتي مع لاعب اسرائيلي فقررت عدم المشاركة؛ إذ إن الوطن مبدأ، والمبادئ لا تسقط”.
وأضاف: “كان من السهل أن أتنحى عن حلم الفوز بالبطولة على أن أقف بمواجهة الإسرائيلي، على الرغم من أنني كنت على استعداد كامل للحصول على ذهبية العالم وبكل قوة.. حيث إنني لن أُنزل نفسي إلى منزلة لا تليق بي ولا ببلدي الأردن الحبيب
هاهو وجه الاردني الاسمر الذي لوحته شمسنا المشرقة، يعلي قيمة المقاومة والنضال وينتصر لدم الشهداء، ويرفض التساوق مع العدو الصهيوني ليبقى وجه الارض عربيا عصيا على الاحتلال ويبقى الكيان الصهيوني طارئا على شعوبنا الاصيلية “.