| نشر في فبراير 28, 2018 12:26 م | القسم: الهم الوطني | نسخة للطباعة :
التعديل الجديد في حكومة الملقي جاء في محاولة لامتصاص غضب الشارع الشعبي على ارتفاع الاسعار والضرائب، وتم بنفس الشكل والآلية لتعديلات سابقة، فهذا التعديل السادس على حكومة الملقي، وكأن الوزراء الجدد يملكون وصفات سحرية لمعالجة الازمات المزمنة التي ترزح تحتها البلاد، فخروج ثمانية وزراء ودخول تسعة بدلا منهم واستحداث موقع نائبان للرئيس في ظل الاصرار والانصياع لوصفات صندوق النقد الدولي لن يخرج البلاد من مشاكلها الاقتصادية، خاصة وأن الصندوق اللعين لا يعجبه العجب فهو يعتبر ان القرارات والاجراءات الاخيرة لا تكفي ويريد زيادة اخرى في اسعار الكهرباء وضريبة الدخل بالاتجاه السلبي أي توسيع الضريبة وعدم تطبيق التصاعدية على الدخول.
والملاحظ هنا في التعديل الاخير أن الوزراء جاءوا من نفس الاطار، فخمسة منهم وزراء سابقين وأربعة دخلوا الوزارة لأول مرة، وفي تصنيفهم الطبقي فجميعهم من الطبقة الغنية والمتنفذة، وبغض النظر عن هذا وذاك ومهما كانت قدرات الوزير وطاقاته وفي ظل القدر المفروض على سياسة واقتصاد البلاد الا وهو وصفات الصندوق الدولي لن يستطيع كائنا من كان ان يعالج ازمات البلاد بشكل جذري، والذي يجري ما هو الا اجراءات ترقيعية تتحرك في نفس المربع، فالتغيير في الشخوص والاصرار على ذات النهج لن يجدي، وستبقى احتجاجات المواطنين على ارتفاع الاسعار والضرائب وعلى النهج السائد مستمرة في الشارع وإن هدأت أو قمعت ستعود للظهور من جديد في أكثر من شكل ومناسبة.
وكان الاجدى لحكومة الملقي أن تتراجع عن قراراتها الاخيرة وتستقيل بأكملها، ويصار الى تشكيل حكومة جديدة، حكومة انقاذ وطني كما هو المطلب الشعبي التي تصدح به حناجر المواطنين في الميادين العامة، حكومة من القامات الوطنية المشهود لها، تأخذ على عاتقها البدء بتغيير جذري للنهج السائد ووصفات الصندوق، وتنفتح بالحوار الحقيقي مع مكونات الشعب الاردني، ولا تمارس التضييق وكبت الحريات واعتقال النشطاء باي شكل من الاشكال، وتضع برنامج مرئي وشفاف ومقنع للخلاص من ازمات البلاد، حين ذاك سيكون كل الشعب الاردني بكل شرائحه الاجتماعية مستعدا للتضحية في سبيل الخلاص التام من الازمات بعد فترة مرئية وواضحة، فمن حق الشعب الاردني أن ينعم بحياة كريمة ومستقرة أسوة بشعوب العالم المتقدم والمتحضر.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
مارس 20, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
Sorry. No data so far.