| نشر في يناير 24, 2018 12:27 م | القسم: آراء ومقالات | نسخة للطباعة :
تحت هذا العنوان فضّت اجهزة الامن اعتصاما نظمه ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية امام رئاسة الوزراء بالدوار الرابع، احتجاجا على قرارات الحكومة الاخيرة المتعلقة برفع الاسعار، وزيادة ضريبة المبيعات الى 10% على العديد من السلع، وخاطب رجال الامن المعتصمين، (اذهبوا للاعتصام في أي مكان باستثناء الدوار الرابع) وكأن الدوار الرابع منطقة محرّمة على المواطنين للاحتجاج السلمي والتعبير عن الموقف الشعبي الرافض للقرارات الحكومية الاخيرة.
فض الاعتصام واعتقال بعض الشباب ومن ثم الافراج عنهم، هو ترهيب وقمع للحريات، لكن هذا لن يمنع المواطنين والاحزاب من مواصلة الاحتجاجات الرافضة للقرارات الحكومية، وقد تعددت الفعاليات والقطاعات التي تعبر عن رفضها للقرارات ومطالبة الحكومة بالتراجع عنها، وها هو قطاع الصيادلة يعلن رفضه للقرارات برفع اسعار الدواء، اذ لا يعقل ان يشمل الارتفاع الدواء الذي من الخطأ ان تتعامل معه الحكومة كسلعة، فهو حاجة انسانية ملحّة للمرضى تتعلق بالحياة أو الموت، بالاضافة الى صعوبة وعدم امكانية تسعير ذلك العدد الهائل من الادوية بأصنافها المختلفة، ويهدد الصيادلة بالتصعيد اذا لم تتراجع الحكومة عن قراراتها بشأن الادوية، كما لم يسلم قطاع النشر والكتب من شموله بزيادة الضريبة الى نسبة 10%، وعبر اتحاد الناشرين عن رفضه للقرار واعتبروه تجويعا للعقول ايضا.
ستتعدد قطاعات الشعب المختلفة المتضررة من هذه القرارات وبالتالي ستبقى الاحتجاجات بعضها معلن ومكشوف والآخر محتقن غير معلن وهؤلاء يمثلون الاغلبية الصامتة المحتقنة، ونحن نقول للحكومة الى متى ستبقى هذه الاغلبية صامتة، في ظل هذه السياسات الحكومية المصرة على ادارة الظهر لمطالب الشعب التي تنادي بالتراجع عن سياسة الجباية والتجويع، والتراجع والتغيير في السياسات الاقتصادية والمعيشية التي أثقلت كاهل المواطنين عبر عقود من الزمن، ألن تأتي لحظة وتنفجر هذه الكتلة البشرية الصامتة، أي الشعب برمته، في وقت نحن فيه بأمس الحاجة الى الوحدة الوطنية وتصليب الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات التي تستهدف البلاد والاقليم، من هنا نقول دعوا الشعب يعبرعن موقفه الرافض للقرارات والاجراءات الحكومية، على قاعدة الاستجابة لمطالبه، ولا تحرّموا على الشعب أي مكان في البلاد للاحتجاج والتعبير، فكل الأمكنة حلال على الشعب، محرمة على العبث والتخريب والفوضى.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.