| نشر في ديسمبر 20, 2017 11:58 ص | القسم: آراء ومقالات | نسخة للطباعة :
آن الاوان لمبادرة تطرحها الاحزاب السياسية، فحين يدخل الجميع بأزمة، على الطرف الاكثر ثورية أن يبادر، وعلى الحزب الريادي ان يطرح ما لديه، ولا يكتفي ببيان تصدره مجموعة احزاب بعد طول نقاش على صياغته.
الحكومة بأزمة، أزمة اقتصادية، وأزمة عجز عن الرد على قرار ترامب، وعجز عن أدارة ملف العلاقلات الاقليمية والدولية، الحكومه باختصار (لم تعد طرفاً بالمعادلة السياسية) الى حد النسيان، مهمتها الوحيدة هي السطو على جيوب الفقراء وحماية الاثرياء وتحديدا اؤلئك الذين أثروا بطريقة مشبوهة.
ألاحزاب السياسية القريبة للدولة، انتهى وجودها بانتهاء فترة الانتخابات النيابية التي شكُلت على أساسها، أو لغايات اخرى لها علاقة بالتكتيك السياسي للدولة، وهو بالمناسبة تكتيك مكرر ومكشوف وممل، أما التنظيمات الاسلامية فقد دخلت الازمة مبكرا منذ اسقاط نظام مرسي بمصر، وتبعثر مرجعيتها الدولية، وبالاردن ليس لدى الاسلاميين بكل تلاوينهم ما يقدموه لا على المستوى الفكري ولا السياسي.
مجلس النواب جرى افراغه من محتواه السياسي على امتداد عقدين من الزمان، ولا اعتقد أن ثمة ما يستحق الحديث عن هذه المؤسسة التي تحولت آليات عملها الى مسرحيات سخيفة تنتهي بجاهة كريمة وببعض المكاسب لهذا النائب او ذاك.
الجميع دخل (المأزق)، الاردن كدولة بالبعدين الدولي والاقليمي، المعادلة الداخلية المختلة والمشوهة بين عدم وجود فصل بين السلطات وبين ولاية عامة مصادرة عملها تحول الى شكل اقرب لعمل (مجلس بلدي الاردن)، وسلطة جباية.
على الاحزاب والشخصيات اليسارية أن تبادر، وتتقدم بمبادرة او ورقة (للخروج من المأزق)، وأن تدعو الى سلسلة من المؤتمرات الوطنية لمناقشها، على كل المستويات، وبجميع المحافظات، لتنتهي الى ورقة وطنية متكاملة يتبناها مؤتمر وطني عام, يمثل كافة الوان الطيف السياسي والاجتماعي في البلاد.
مارس 15, 2023 0
مارس 15, 2023 0
مارس 15, 2023 0
فبراير 28, 2023 0
فبراير 28, 2023 0