| نشر في أكتوبر 18, 2017 11:09 ص | القسم: شؤون محلية | نسخة للطباعة :
عرفناه مناضلا عنيدا في الزمن الصعب هو الرفيق ابو النوف والصديق الدافىء والطيب القلب لكل من عرفه، وتحديدا للمناضلين الذين تعايشوا معه سنواته الطويلة في السجون، مدافعا صلبا عن القضايا الوطنية والديمقراطية.
لم يفرط بالسنوات العشرة التي قضاها في سجون ( المحطة و الجويدة )، فواصل تعليمه وأثرى معرفته السياسية والثقافية بالقراءة والمتابعة والاطلاع.
اكتسب احتراما عميقا من كل من تجاور معه من ممثلي الاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، عندما كان لفترة طويلة مسؤولا عن فرع حشد في اربد، وعضوا في المكتب السياسي، ولكن المرض الذي هاجمه قد حال دون الاستمرار بتحمل مسؤولياته الحزبية والوطنية، لأهله الكرام ، وعائلته الوفية كل الاحترام والتقدير والوفاء.
وداعا رفيقنا عارف الزغول
كان شامخا كالطّود العظيم، من وراء القضبان في سجن السواقة وفي دير ابي سعيد، ومنذ اللحظة الاولى للتعرف اليه يمدك بالطاقة الايجابية وبالأمل، بهدوئه ورباطة جأشه، كان يهمس في أذني اقرأ شرق متوسط لعبد الرحمن منيف، اقرأ اصل العائلة والملكية الخاصة والدولة، اقرأ العقب الحديدية، اقرأ كتاب لينين الدولة والثورة، واقرأ واقرأ… الى آخره، كان يلهمنا قيم ومعاني الكفاح والنضال والفكر التقدمي الديمقراطي.
أمضى أطول مدة كسجين سياسي في الاردن من اواسط سبعينات القرن العشرين الى بداية التسعينات، انتخب عضوا في اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي الاردني (حشد)، وهو وراء القضبان في السجن، تقديرا لدوره وقيم الصمود الذي كان يبثها في الرفاق وارجاء الوطن.
بعد خروجه من السجن مارس دوره في قيادة الحزب وكان عضوا في المكتب السياسي لدورات عديدة.
لم يمهله المرض كثيرا، هاجمه وأقعده البيت، صارع المرض مرارا وتكرارا، الا ان المرض اللعين كان اقوى.
قاتل الله المرض الذي يخطف منا احباءنا ورفاقنا، ستبقى رفيقنا عارف الزغول (ابو النوف) في قلوبنا وعقولنا الى الابد، رحلت جسدا وروحك خالدة فينا الى الابد.. وداعا رفيقنا عارف (ابو النوف).
خليل السيد
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.