| نشر في سبتمبر 20, 2017 11:03 ص | القسم: إقتصاد | نسخة للطباعة :
تواصل الاتجاه الهبوطي في الرقم العام لكميات الانتاج الصناعي خلال شهر حزيران من هذا العام سنة ٢٠١٧ وبنسبة انخفاض بحدود (٤،٤٪) قياسا بنفس الشهر من السنة السابقة سنة ٢٠١٦ وهو تراجع كبير وسلبي بأكثر من معيار.
تتضح شدة الهبوط اكثر عند الاطلاع على نسب تراجع تفصيلية تتصل بثلاث مجموعات صناعية رئيسية، وحيث يلاحظ تركز التراجع في قطاع الصناعات التحويلية المحوري، وبنسبة هبوط (٦،٧٪)، وهبوط بنسبة (٣،٣٪) في قطاع الكهرباء، وكان يمكن ان تكون نسبة التحويلية ونسبة الكهرباء أسوأ لو لم يتحقق قفزة في نسبة كميات انتاج الصناعات الاستخراجية خلال الشهر، وبنسبة (٢٢٪) وهي زيادة كبيرة تحققت كرد فعل عكسي لتراجع كبير في كمياته سنة ٢٠١٧.
وايضا تحقق هبوط في كميات الانتاج الصناعي بنسبة ٢،٥ في شهر حزيران سنة ٢٠١٧ عما كان رقمها في شهر ايار سنة ٢٠١٧ السابق له.
التراجع في كميات الانتاج الصناعي تحقق ايضا خلال الاشهر الستة الاولى من سنة ٢٠١٧ وبنسبة عامة بحدود (١،٩٪) قياسا بما كانت عليه كميات الانتاج في نفس الفترة (نصف سنة ٢٠١٦) من السنة السابقة.
نسبة التراجع العامة هذه في النصف الاول من سنة ٢٠١٧ تحققت كمحصلة لهبوط حاد في كميات الصناعات التحويلية (أهمية نسبية بحدود (٨٦٪) بحدود (٧،٤٪) مقابل ارتفاع في كميات انتاج الصناعة الاستخراجية بنسبة ٢٦٪ (اهمية نسبية بحدود (٨،٢٪) وارتفاع في قطاع الكهرباء البالغة اهميته النسبية (٥،٨٪) بحدود ٢،٦٪.
كميات الانتاج الصناعي تراجعت ايضا في سنة ٢٠١٦ بنسبة ٢،١٪، وفي سنة ٢٠١٥ هبطت بنسبة قياسية بلغت (٧،٥٪) وكلتاهما تؤكدان صعوبة اوضاع الصناعة الاردنية بشكل عام.
حجم المديونية الحكومية في تصاعد
استمر الاتجاه المتصاعد في رقم حجم «المديونية» الحكومية خلال الاشهر الستة الاولى من هذا العام سنة ٢٠١٧، وحيث تحقق ذلك في حجم «المديونية الداخلية» كما في رقم حجم المديونية الخارجية، وسواء في حجم «صافي» المديونية او اجمالي رقمها.
حجم المديونية الخارجية ارتفع من (١٠٢٩٩) مليون دينار وبما نسبته (٣٧،٥٪) من الناتج في نهاية سنة ٢٠١٦ الى (١٠٩٠٢) مليون دينار او ما نسبته (٣٨،٩٪) من الناتج في نهاية حزيران سنة ٢٠١٧ وبارتفاع (٦٠٣) مليون دينار وبنسبة ارتفاع (٥،٩٪).
وايضا ارتفع رقم حجم «المديونية الداخلية / الدين الداخلي موازنة ومؤسسات» من حوالي (١٣٧٨٠) مليون في نهاية سنة ٢٠١٦ وما نسبته «٥٠،٢٪» الى «١٤١١٩» مليون دينار في نهاية حزيران سنة ٢٠١٧ ما نسبته (٥٠،٣٪» وبارتفاع (٣٣٩) مليون دينار وبنسبة ارتفاع تقترب من (٢،٥٪).
وبذلك يرتفع الرقم الكلي الصافي للمديونية (الدين العام ـ المديونية الداخلية + الخارجية) من (٢٤٠٧٩) مليون دينار في نهاية سنة ٢٠١٦ وبنسبة ٨٧،٧٪ من الناتج الى (٢٥٠٢١) مليون دينار في نهاية حزيران سنة ٢٠١٧ وبنسبة ٨٩،٢٪ من الناتج وبارتفاع (٩٤٢) مليون دينار وبنسبة ارتفاع «٣،٩٪».
أما الرقم الاجمالي للمديونية (بدون الاخذ في الاحتساب قيمة الودائع الحكومية لدى البنوك فقد ارتفعت من حوالي «٢٦٠٩٣» مليون دينار ما نسبته «٩٥،١٪» من الناتج في نهاية سنة ٢٠١٦ الى «٢٦٤٧٢» مليون دينار وبنسبة (٩٤،٤٪) من الناتج المقدر في نهاية حزيران سنة ٢٠١٧.
مما سبق يلاحظ ارتفاع حجم المديونية الاجمالي الرقمي بمبلغ ٣٧٩ مليون دينار من نهاية سنة ٢٠١٦ ونهاية حزيران سنة ٢٠١٧ مقابل هبوط ضئيل في النسبة الى الناتج بحدود (٧٪).
تفاقم حالة التضخم (الغلاء) في تموز
أوضاع التضخم (الغلاء) تواصلت في الارتفاع خلال شهر تموز من هذا العام سنة ٢٠١٧، وبوتيرة أسرع وأوسع لتصل النسبة خلاله او حتى نهايتة الى (١،٨٪) قياسا بما كانت عليه في نفس الفترة (الشهر) من العام الماضي سنة ٢٠١٦، وكما أظهر ذلك بيانات واستطلاعات دائرة الاحصاءات الاردنية العامة.
نسبة التضخم العامة (الغلاء) هذه صعبة وقاسية مقارنة بما كانت عليه في الشهر المقابل، وفي ظروف تلاشي زيادات الأجور والارباح والدخول التي تنعكس في تراجع القدرات الشرائية لأصحاب الدخل المحدود والمتدني وتشكل من ثم أحد المداخل الأساسية لتفاقم حالة الفقر من جهة، واتساع مساحات البطالة من جهة اخرى حدوث حالات تضخمية فرعية في معظم فروع النشاط الاقتصادي الاردني الرئيسة، ومنها وفي مقدمتها تضخم مجموعة النقل بنسبة ٩٪، والايجارات بنسبة (٢،٩٪) والتعليم بنسبة (٣،٦٪) والعناية الشخصية بنسبة (٦،٧٪) والسجاير بنسبة (٦٪).
ما يدعو الي التنبه والتحسب احتمال كبير ليس فقط في توقع استمرار اتجاه الاشتداد في حالة التضخم بمعدلاتها الحالية فقط بل ارتفاعها اكثر متأثرة اساسا بما اعلنته الحكومة من فرض ضرائب ورسوم جديدة وزيادة معدلات القائم منها.
أرقام ووقائع تأمينية أفضل
التقرير الاخير الصادر عن اتحاد شركات التأمين أظهر مرة اخرى استمرار التحسن والنمو في ارقام نشاط واوضاع (٢٤) شركة تأمين اردنية خلال كامل سنة ٢٠١٦ وقياسا بما كان عليه الوضع العام المتحقق عن كامل السنة السابقة ٢٠١٥.
وباختصار بلغت قيمة اقساط التأمين المدفوعة خلال سنة ٢٠١٦ من جميع الجهات المؤمنة ولكافة انواع التأمين حوالي (٥٨٣) مليون دينار مقابل حوالي (٥٥٢) مليون دينار مستلمة خلال سنة ٢٠١٥، وبارتفاع (٣١) مليون دينار وبنسبة تحسن (٥،٦٪).
ورغم ارتفاع قيمة التعويضات التي دفعتها شركات التأمين للمؤمنين مقابل اضرار وخسائر فيما تم التأمين عليه، وبنسبة عالية بحدود (٢٠،٢٪) في سنة ٢٠١٦ لتصل القيمة المدفوعة الى (٤٤٧) مليون دينار فإنه وكما يظهر من الارقام السابقة فلا تزال قيمة الاقساط المحصلة في سنة ٢٠١٦ تتجاوز القيمة المدفوعة للتعويضات خلالها ويصل الفرق لصالج الشركات الى (١٣٦) مليون دينار.
معظم فروع نشاط التأمين سجلت ارقاما ايجابية بشكل عام بين المقبوض والمدفوع.
القيمة المقبوضة لتأمين المركبات بلغت سنة ٢٠١٦ (٢٢٥) مليون دينار وبنسبة (٣٩٪) من اجمالي الاقساط فيما بلغت القيمة المدفوعة كتعويضات (٢٠٧) مليون دينار وبنسبة ٤٦٪ ومن ثم يتحقق ايضا فرق ايجابي هنا بقيمة (١٨) مليون دينار.
وعلى اهمية هذا الفرع التأميني (الالزامي) وارقامه الايجابية فما زالت معظم شركات التأمين تشكو من خسارة مدعاة، ولكن وبدلا من بذلك الجهد الاداري والفني في محاولة تلافيها فإنها لا تزال تكرر المطالب الخاطئة بتعويم أسعاره / رسومه / أقساطه !!
بورصة عمان في اضعف اوضاعها
يتسم مختلف أوضاع النشاط والتداول في بورصة عمان بالضعف او/ و بالتباطؤ والتراجع، ومنذ عدة سنوات، بما فيها سنة ٢٠١٧ وخاصة في الفترة الاخيرة التي سبقت عيد الاضحى المبارك والتي تلته.
فالرقم القياسي المرجح لأسعار الاسهم هبط من (١١٥٧) نقطة قبل العيد الى (٢١٣٦) نقطة في يوم الخميس الموافق ١٣ / ٩ ، وبتراجع (٢١) نقطة، وبنسبة انخفاض تقارب (١٪) ، كما ان الرقم السنوي هذا «تراجع بحوالي (٣٤) نقطة عن رقمه المسجل في نهاية سنة ٢٠١٦ بحدود (٢١٧٠) نقطة، وبنسبة هبوط بحدود (١،٦٪)، وبالكاد تساوى مع الرقم السعري المسجل في نهاية سنة ٢٠١٥ اي (٢١٣٦) نقطة، كما ان حجم التداول لا زال متباطئا ويتحرك عند مستويات متدنية،وينطبق ذلك ايضا على عدد الاسهم المتداولة وعدد العقود المبرمة.
وفيما هلل العديد من المحللين ومسؤولي البورصة والحكومة بقرار تحويل البورصة من مؤسسة عامة الى شركة مساهمة عامة، باعتبار ان ذلك سيؤدي الى نقلة واسعة في نشاطها، فإن الواقع بعد ذلك كان بعكس المتوقع ، وبما يرجح كون معظم قرارات التحويل هذه الى شركة مساهمة يدعم انتفاعية لعضوية مجالس ادارية ومزايا ومكافآت اضافية واسعة.
بورصة عمان او السوق المالي الثانوي (سوق التداول) كان ولا يزال ضعيفا ومتباطئا ان لم نقل متعثرا، اما السوق المالي الأولي «سوق تأسيس شركات جديدة او/ وزيادة رأسمال القائم منها» مكان بالغ الضعف وبالكاد تأسست فيه شركة او اثنتين!!
البورصة ضعيفة ومأزومة كما الاقتصاد الاردني في كلياته، ويبدو ان ذلك سيستمر طويلا طالما استمرت نفس التوجهات والسياسات الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية الرأسمالية الصندوقية المتبعة والمطبقة.
مجموعة بريكس في طريق التقدم والتطوير
أكدت قمة مجموعة بريكس الخمسة المكونة من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا على الاستمرار في تبني وتطوير المرتكزات الأساسية في مواقعها الدولية، المستقلة عن سياسات وممارسة معظم الاقطار الرأسمالية الاميركية والاوربية، وبما يقربها من اوضاع سبق ان توازت مع توجهات دول عدم الانحياز التي برزت في النصف الثاني من القرن العشرين.
الأمر لم يقتصر على البعد السياسي بل تم ايضا التأكيد على العديد من المشاكل الاقتصادية الرئيسة وخاصة ضرورة توسيع تمويلها من خلال «بنك التنمية الآسيوية» وتشجيع وتوسيع عمليات التبادل التجاري لعملاتها الوطنية بعيدا عن توسيط الدولار في ابرامها وتنفيذها.
وأظهرت الصين، وفي ضوء ضخامة احتياطيها من العملات الاجنبية (فوق (٣) تريليون دولار) استعدادها لتمويل مشاريع (صناديق) ثنائية مع اي من اقطار المجموعة، ومنها على سبيل المثال التوجه نحو تأسيس صندوق استثمار صيني روسي مشترك برأسمال يقارب (١٥) مليار دولار «ماية مليار يوان صيني» لتمويل مشروعات التعاون الاقليمي المشترك.
وسبق ذلك اتفاق الصين والسعودية على تأسيس صندوق استثماري مشترك برأسمال (٢٠) مليار دولار مناصفة لتمويل مشاريع بنية تحتية، واخرى تنموية، وثالثة خدمية مشتركة.
ويبدو ان مجموعة بريكس تتجه الى جذب دول جديدة للانضمام اليها، وظهر ذلك في دعوة (مصر) لحضور اجتماعها الاخير بصفة مراقب والتعهد الصيني بتمويل توليد الطاقة الذرية والمتجددة الى جانب مشاريع اقتصادية اخرى.
وفنزويلا وايران وآخرين في الطريق
وتوقعت اوساط ذات صلة بامكانية انضمام كل من ايران وفنزويلا اللتان تتجهان الى مزيد من التوسع في العلاقات البينية وفي تنفيذ عمليات التبادل التجاري بالعملات المحلية، او/ وبالمقايضة ، استبعادا لتوسيط الدولار وهيمنته ، وفي هذا الاطار من المواجهة قام الرئيس الفنزويلي ما دورو الذي يتعرض لهجمة اميركية شرسة بزيادة سريعة الى الجزائر.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
مارس 20, 2024 0
Sorry. No data so far.