| نشر في أغسطس 9, 2017 11:39 ص | القسم: الهم الوطني | نسخة للطباعة :
اصطف الاردنيون جميعا على اختلاف مشاربهم خلف فريق نادي الفيصلي في مباراته النهائية مع الترجي التونسي، وهذا ليس غريبا على الاردنيين، وعندما يخرج اي نادي لتمثيل البلد سواء كان الفيصلي او الوحدات او الاهلي او الجزيرة، فأن نفس الموقف يتكرر، وهذا وإن دل على شيء فهو يدل على مستوى التماسك الوطني، هذا على مستوى الرياضة فما بالك بمواجهة تهديدات ارهابية جدية تحيط بالاردن، بالتأكيد سيكون مستوى التماسك واللحمة الوطنية في أبهى صورها وعنفوانها وشموخها.
نعود للرياضة وما حصل مع الفيصلي، وهنا نقول ان مستوى تطور أي فريق او منتخب تدخل فيه عوامل مركبة عديدة من ضمنها المستوى الحضاري والثقافي في هذا البلد او ذاك ، بدليل ان كل العالم يتابع مباريات الاندية والمنتخبات الاوروبية، ويقر بمستوى تطورها الفني والمهاري وعندما تشاهد مبارياتهم وكانك تستمتع بلوحة ومقطوعة من الموسيقى الراقية، اما عن حوادث الشغب فقد حصلت وتحصل حتى عند الامم المتقدمة، والكل يعلم بحوادث الشغب التي حدثت عند الانجليز والمصريين وراح ضحيتها قتلى واصابات، واقل ما يقال عن هذه الاحداث انها مؤسفة وقد خدشت تطور وثقافة تلك الامم، ولا نقول هذا لنبرر حوادث الشغب التي حصلت من بعض جمهور الفيصلي وفعل النطح واللحاق بالحكم من قبل اللاعبين وبعض اداريي الفريق على ستاد الاسكندرية، بل كان ضبط النفس هو المطلوب رغم الظلم الذي ألحقه بنا الحكم في هدف التسلل، وقبله عدم اسعاف اللاعب ابراهيم دلدوم عندما تعرض للضرب من قبل لاعبي الترجي، وفي اطار مجريات المباراة، فقد كان الشوط الاول لصالح الترجي من ناحية الفرص وامتلاك الكرة، وحمدنا الله كثيرا اننا لم نتعرض لهدف في الشوط الاول، ولم تكن الروح القتالية للفيصلى في الشوط الاول بالمستوى المطلوب، ولو لعب الفيصلي بنفس الروح القتالية التي مارسها في الشوط الثاني خاصة بعد الرد بالهدف الاول والثاني، لكان قد اختلفت مجريات المباراة برمتها، على كل حال كان اداء الفيصلي مشرفا للكرة الاردنية، لكن احداث الشغب خدشت الصورة خاصة وان كل العالم العربي كان يشاهد المباراة، وهنا علينا ان نعزز ثقافة ضبط النفس سواء في المباريات على المستوى الوطني المحلي او الخارجي، وعلينا ان نعززمن ثقافة التماسك والتلاحم الوطني، في الرد على النعرات الاقليمية والجهوية والفئوية الضيقة.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
مارس 20, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
Sorry. No data so far.