- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/weekly -

«القومية واليسارية»: الوحدة الوطنية والمقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني على الاقصى والقدس وفلسطين المحتلة

الاهالي – تعرضت وتتعرض القدس ومقدساتها بعامة والمسجد الاقصى المبارك بخاصة الى عدوان صهيوني واجراءات تشكل جزءا من عملية ابادة للمواطنين العرب الفلسطينيين، حيث ترتكب سلطات العدو المجازر والمذابح والتهجير القسري والاعتداء على المقدسات الدينية الاسلامية منها والمسيحية على التراث الحضاري للعرب في المدينة المقدسة التي تمثل قضيتها من حيث جوهرها سببا هاما من اسباب الصراع مع العدو على المستويات السياسية والحضارية والتاريخية والدينية والاجتماعية والسياسية.
كما تمثل قضية الصراع هذا من المنظور الصهيوني واليهودي وهما في واقع الامر، متكاملان ابعادا تاريخية وعقدية دينية بادعاء اليهود ملكيتهم المزعومة على المسجد الاقصى وحائط البراق الذي وقف عنده الرئيس الامريكي الحالي دونالد ترامب معتمراً «الطاقية» اليهودية الدينية كمؤشر خطير على انحيازه لمزاعم اليهود في حائط البراق.
وبعد الاعتداءات على القدس ومقدساتها المتتالية عبر عقود فهي تتعرض هذه الايام الى عدوان اجرامي غير مسبوق بذريعة ما اقدم عليه شبان من ام الفحم المحتلة عام 1948م على مواجهة اجراءات العدو الصهيوني وجرائمه بحق القدس والمقدسات والشعب العربي الفلسطيني، حيث اقدمت على الاستيلاء على المسجد الاقصى ومنعت الصلاة فيه وحتى اقدمت قوات العدو الصهيوني على قمع المصلين خارج ساحة المسجد الاقصى الذين تحدوا العدو الصهيوني واجراءاته ضد المسجد والمشاعر والقيم وحق المسلمين بأداء صلاتهم في مسجدهم.
إننا في احزاب الائتلاف، نوجه الى القادة العرب تحذيرا يؤكد على ان التاريخ لا يرحم وسوف يسجل التخاذل في الدفاع عن المقدسات وفلسطين وعدم مواجهة ما تتعرض له القدس وما يتعرض له شعب فلسطين من قمع واضطهاد وقتل وتشريد، مما يتطلب مواقف مسؤولة للدفاع عن القدس والاقصى وفلسطين وشعبها وحقوقه المشروعة، الاقصى يتم الاستيلاء عليه، والقدس تهود، ولا تجد سوى الشعب العربي الفلسطيني يدافع ويواجه ويقدم التضحيات والشهداء والمعتقلين والاسرى. ونجد من يعتذر للمجرم نتنياهو عن دم الشهداء، ونجد انظمة عربية تقيم العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع العدو الصهيوني بشكل مباشر او غير مباشر وان اخذ العلن في هذه الايام.
ايها القادة العرب، يا أبناء أمتنا العربية في كل مكان، ارض فلسطين عربية، تم اغتصابها بقوة السلاح والتآمر، وشعبنا العربي الفلسطيني يمارس حقه المشروع في الدفاع عن ارضه ووطنه وحقوقه وكرامته ومقدسات العرب والمسلمين. ولا يحتاج منكم اكثر من الدعم ليس بالمليارات ولكن بأقل من ذلك بكثير وبسلاح متواضع للدفاع عن النفس والارض والمقدسات، وهو كفيل بدماء شهدائه بتحرير الارض من الاحتلال الصهيوني الاستعماري الاحلالي الاستيطاني، العدو الصهيوني يستهدف كل الامة العربية والدفاع عن فلسطين دفاع عن الامة، فالحركة الصهيونية ترفع شعار «من الفرات الى النيل ارضك يا اسرائيل».
ثم توجه احزاب الائتلاف النداء الى شعبنا العربي الفلسطيني وقواه واحزابه وفصائله الى متى تبقى الفرقة وعلى ماذا الانقسام والعدو الصهيوني يمعن في العدوان والتهويد واقامة المستعمرات الاستيطانية فوق الارض؟ فالوحدة الوطنية لمواجهة العدوان واطماع العدو ضرورية والمقاومة بكل اشكالها طريق النصر على العدو وافشال المشاريع والمخططات الامريكية والصهيونية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية لصالح الصهاينة.
بالوحدة الوطنية وبالمقاومة يبقى المسجد الاقصى شامخا متحديا الصهاينة والتلموذية اليهودية التي تستهدف ازالته عن ارض القدس لإقامة هيكلهم المزعوم.
تؤكد الاحزاب القومية واليسارية ان النصر المحتوم يأتي حصاد الشعوب المقاومة المكافحة المناضلة، هذا ما تعلمناه من التاريخ وشعبنا العربي الفلسطيني كان، ولا يزال، يقدم الدماء والشهداء والاسرى دفاعا عن ارضه وحقوقه.