| نشر في مايو 17, 2017 11:16 ص | القسم: آراء ومقالات | نسخة للطباعة :
يتردى مستوى خدمة نقل المواطنين داخل العاصمة، بسبب عدم وجود رقابة حازمة ومتواصلة على عمل سيارات خدمة الخطوط (السرفيس) والباصات المتوسطة لبعض الخطوط، ونقص عدد السيارات الصفراء (التاكسي).
يعاني المواطنون من الانتظار الطويل، في الصفوف صباحا للوصول الى أماكن عملهم، ولقضاء حاجاتهم ولمدارسهم وجامعاتهم، لأسباب عديدة، فسيارات الخطوط المنتظمة تكون غير متوفرة في أوقات الذروة، بسبب عمل الكثير من اصحابها في خدمة التوصيل خارج نطاق خطوطهم وتقاضيهم اجورا مضاعفة استغلالا لحاجة المواطنين ليصلوا الى وجهاتهم، فالسيارات الصفراء غير متوفرة في تلك الفترات لقلة أعدادها، او انحصارها في زحمة السير خاصة في عمان الغربية ووسط البلد. وايضا المزاجية في تحديد ساعات عملهم في اوقات تخدم مصلحتهم وراحتهم. وسيارات الخطوط المنتظمة لا تلتزم بالعمل من بداية الخط الى نهايته فالكثير من الخطوط يقسمون خطهم المقرر الى قسمين ليصلوا الى منطقة معينة من الخط فقط ويتقاضون نفس الاجرة المقررة، والمواطنون يدفعون صاغرين لأنهم يريدون الوصول وغير مستعدين لمماحكة السائق تجنبا للمشاكل وسوء سلوك البعض منهم، وهذه المشكلة ايضا تنطبق على باصات الركوب المتوسطة لبعض الخطوط الذين يتقاضون أجورا فوق الأجرة المقررة، كما في خط المجمع الشمالي صويلح او البقعة.
العاصمة تحتاج الى انشاء الكثير من البنية التحتية لتسهيل التنقل ، وتوفير الوقت، كما تحتاج الى اجراءات جديدة للسيطرة على انتظام العمل على الخطوط، وعدم تركها لمزاجية اصحاب وسائقي السيارات.
حدثني مواطن يستخدم سيارات السرفيس في تنقله الى عمله، قائلا انه يتقاضى راتبا محدودا لا يكفيه الى منتصف الشهر فيضطر الى العمل عملا آخر بعد انتهاء دوامه الأول فيعتمد سيارات الخطوط للتنقل لأنه لا يستطيع استئجار تاكسي وإلا طار راتبه على التنقلات، وانه يكون مجبرا على الاستيقاظ صباحا مبكرا ليلحق دوامه الأول الذي يبدأ السابعة صباحا وعندما ينتهي دوامه في الرابعة يذهب للعمل في أحد مولات عمان الغربية كعامل تحميل وتنزيل وعندما ينتهي دوامه منتصف الليل يتم تأمينه للوصول الى مجمع المحطة وحينها يكون المجمع فارغا من وسائط النقل ، فيصبح مجبرا لاستئجار تاكسي طلب للوصول الى منزله بعد الواحدة ليلا.
وقال شاكيا ان معاناتي شديدة واتمنى دائما الرحمة من رب العالمين ويخلصني من هذا الشقاء المقيم، بالموت او تغيير الاحوال، وأضاف انه ينفق شهريا على المواصلات اكثر من ١٥٠ دينار لأن لديه ابناء في المدارس بعضهم يجب عليه استخدام المواصلات للوصول للمدرسة لبعدها عن المنزل. وأضاف ان وضعه الذي شرحه أهون من بعض ممن يعرفهم لأنه لا يدفع أجرة المنزل، كان ورث بيته بعد وفاة والده، وهو منزل قديم ومتهالك، ويرضى به ويغنيه عن دفع أجرة منزل، التي سمع ان الايجارات أصبحت باهظة، وتضاعفت عدة أضعاف خلال العقدين الاخيرين.
المواضيع مترابطة فالعذر في هذا الاسترسال من موضوع النقل الى حياة الفقر والاوضاع البائسة لمئات أولوف العائلات التي تعيش اوضاعا لا يمكن تصورها.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.