| نشر في مايو 17, 2017 10:47 ص | القسم: آخر الأخبار, آراء ومقالات | نسخة للطباعة :
مع اقتراب الموعد المحدد لاجراء الانتخابات البلدية واللامركزية في 15/آب/2017، باتت اجواء الانتخابات تسخن بالتدريج، وبادر العديد من المرشحين الأفراد بالافصاح عن نيتهم لخوض الانتخابات، كما اعلنت جهات سياسية عن قرارها بالترشح للانتخابات، مثل جبهة العمل الاسلامي.
ونحن في حزب الشعب الديمقراطي الاردني (حشد) وفي الاجتماع الاخير للجنة المركزية المنعقد بتاريخ 13/5/2017 وحسب البيان الصادر عن اعمال الاجتماع، قررنا المشاركة في الانتخابات البلدية واللامركزية، على اساس الاستمرار في نقد القوانين، حيث لم تجر اية تعديلات جدية عليها تؤدي الى توسيع حجم التمثيل السياسي والاجتماعي، ولم تعتمد القائمة النسبية المغلقة، وبقي نظام الصوت الواحد بشكل أو بآخر.
ان القانون وبسبب اعتماده على الصوت الواحد والقوائم الصغيرة المفتوحة لن يسمح بتمثيل سياسي واسع للاحزاب خاصة الاحزاب اليسارية والقومية، وهناك آراء ذهبت الى أبعد من ذلك، اذ توجست من استحداث قانون الانتخابات اللامركزية تحديدا، وخشيت من إقدام هذه الهياكل الجديدة على اشكال من التطبيع مع شركات اسرائيلية بحجة اللامركزية والمساحة المتاحة لهم باتخاذ قرارات شراكة مع بلديات وشركات اجنبية، مع ذلك فأن المشاركة في هذه الانتخابات، هي افضل وسيلة لمواجهة اية مشاريع مشبوهة متعلقة بالتطبيع، والعمل على ايصال مرشحين وطنيين مشهود لهم بالنزاهة ونظافة اليد، كما ان المشاركة تعتبر فرصة جدية لمواجهة القانون نفسه وتفنيد بنوده امام الجمهور، كون محطة الانتخابات مفروضة وستجري في موعدها الدستوري.
المسالة الاخرى ذات الاهمية تتعلق بإمكانيات التحالف بين الاحزاب والقوى والشخصيات، صاحبة الاتجاهات الوطنية والديمقراطية والتقدمية، فهناك فرصة لتشكيل قوائم أئتلافية وطنية في المجالس المحلية والتي يتوفر فيها عدد من المقاعد يزيد عن ثلاثة، وذلك لتظهير البرنامج الوطني الديمقراطي والاتجاه التقدمي والاهتمام بخدمة الجمهور على اسس عادلة نزيهة وشفافة، هذا يضع جميع الاحزاب القومية واليسارية والشخصيات الوطنية وكل من هو غيور على مصالح البلاد امام مسؤولية تاريخية بضرورة التوحد ضمن ائتلافات وطنية عريضة تأخذ على عاتقها مواجهة القانون باتجاه تعديله وتطويره لاحقا، وباتجاه مواجهة اية مشاريع لها علاقة بالتطبيع مع العدو الصهيوني.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.