| نشر في يوليو 24, 2013 10:50 ص | القسم: رأي الأهالي | نسخة للطباعة :
الاهالي – في هذه المناسبة المجيدة نتوجه بالتقدير والاعتزاز الكبيرين، لكل الذين أسهموا في بناء الحركة الوطنية الأردنية المجيدة وانشاء احزابها المناضلة منذ عام ١٩٢٨م الذي شهد ولادة اول حزب اردني اسمه “حزب الشعب الاردني”.
بين اعوام ١٩٢٨م ـ ١٩٣٣م ، نشأ اثنا عشر حزبا اردنيا عبرت في حينها عن مصالح وتوجهات كافة فئات المجتمع الاردني الآخذ بالتشكل والتطلع نحو الاستقلال وبناء الدولة الوطنية، ومواجهة الانتداب البريطاني، ونذر المشروع الصهيوني العنصري على ارض فلسطين.
التاريخ لن ينسى الكبار الذين تصدوا لهذه المهام الوطنية الجليلة ، وكانوا هم في زمن الاستبداد الاستعماري، وعلى مشارف بناء الدولة وتطوير مؤسساتها والنهوض بمجتمعها من براثن الجهل ومخلفات الاحتلال التركي ثم الانتداب البريطاني.
استحضر المؤتمر الأول للحزب الذي عقد حينها في بيت أحد الاصدقاء، على مشارف العاصمة عمان، ذلك التاريخ المجيد، الذي سطرته الاحزاب الاردنية، والمؤتمرات الوطنية الستة التي عقدت بين اعوام ١٩٢٨ ـ ١٩٣٣ مستلهما ذلك التصميم والعزم الذي لا يلين، والوعي السياسي المتصل مع حالة النهوض الشعبي العربي ضد الاستعمار.
ـ وتيمنا باسم اول حزب اردني ، فقد أطلقنا اسم حزب الشعب الديمقراطي الاردني، في الموتمر الاول الذي عقده الحزب عام ١٩٨٩ وأقر برنامج النقاط العشرة،ومنها اشتقت مهام المنظمات الحزبية وخططها وأعيد تشكيل هياكلها لتكون رافعة البرنامج وأداة تواصله مع المجتمع.
لقد استشرفت قيادة الحزب في ذلك الوقت امكانيات التطور السياسي والبرنامجي في الحركة الوطنية الاردنية، التي عايشت احزابها الوطنية والديمقراطية مرحلة الاحكام العرفية وكانت محظورة وتحت طائلة العقوبات ..
ذلك البرنامج الذي جمع بين الوطني السياسي والاجتماعي، وأسس لعلاقة ديمقراطية متكافئة بين الشعبين الاردني والفلسطيني بعيدا عن “تاريخ الضم والالحاق”، وعمق بوعي وحدة القوى الوطنية والديمقراطية ذات المصلحة بالتغيير والاصلاح وزوال الاحكام العرفية واستعادة الحياة النيابية والحزبية ودمقرطة التعليم والصحة، وكافة القوانين المتعلقة بتطوير الحياة الاجتماعية والسياسيية.
شهد العام ١٩٨٩م أول انتخابات برلمانية شاملة بعد عام ١٩٦٧م مبشرا بعهد جديد من العقد الاجتماعي والسياسي بين الحكم والشعب ومعلنا انطلاق البرنامج الديمقراطي من قفصه المحكم زمن الاحكام العرفية الى الشارع ليكون في متناول كافة فئات المجتمع …
في التجربة الطويلة منذ ذلك الحين، تعاقبت أجيال على عملية بناء الحزب، وقدم الكثيرون تضحيات انسانية لا تنسى، فكل التحية والتقدير للرفاق الراحلين الصامدين في ذاكرتنا ولجميع الذين للذين أسهموا مهما كانت حجم مساهماتهم.
في التجربة الطويلة والثمينة أصبنا وأخطأنا، تعلمنا وعلمنا،واصبح النقد الذاتي جزءا عضويا من ثقافتنا الوطنية والسياسية، لا نخشاه، بل نواجهه بارادة صلبة وعزم لا يلين على مواصلة وتصحيح المسار.
نعتز بتجربتنا السياسية الرائدة في الحركة الوطنية الاردنية بنفس القدر الذي نثمن فيه عاليا تجارب الاحزاب الوطنية التقدمية والديمقراطية، ونتطلع دائما الى مزيد من تمتين الوحدة الداخلية خصوصا في هذه المرحلة من التحولات السياسية العميقة.
ما بين مرحلتين تاريخيتين، كانت هناك تضحيات انسانية غالية، وكانت اختلافات وصراعات، تجاوزناها بكل ما اكتسبناه من وعي وخبرة باهمية الحوار والعلاقات الديمقراطية،.
تبقى حكمة الجواب، وسيدة المراحل جميعها تلك التي تتبناها شعوبنا العربية الآن، والتي اجترحها الرفيق سالم النحاس عنوانا لاحدى معارك الحزب للانتخابات النيابية عام ٨٩ : الديمقراطية هي الحل”
ودائما نقول : معا من اجل اردن وطني ديمقراطي آمن ومزدهر.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
مارس 20, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
فبراير 13, 2024 0
Sorry. No data so far.