| نشر في ديسمبر 21, 2016 1:22 م | القسم: آخر الأخبار, شؤون محلية | نسخة للطباعة :
الاهالي ـ نظمت رابطة الشباب الديمقراطي الاردني (رشاد) ندوة حوارية في مقر حزب الشعب، استضافت فيها الخبير التربوي د. ذوقان عبيدات، للحديث حول تعديل المناهج والاساس الفكري والثقافي الذي يقف وراء الضجة الكبرى التي أثارها المعارضون لتعديل المناهج.
هذا وقد عبرت المداخلة الترحيبية التي قدمتها الر. عبلة أبو علبة الأمين الأول للحزب، عن حفاوة كبيرة بالدكتور عبيدات الذي يقف بشجاعة في مواجهة المد الظلامي والتكفيري، ويسهم بصورة لا تعرف الكلل في تقديم البديل التنويري والتقدمي للمناهج الدراسية كما يدعو مدفوعا بالحرص الكبير على مستوى تفكير الاجيال الناشئة الى اعتماد لغة العقل والمنطق والحوار، بدلا، من النقل وحفظ النصوص دون إعمال التفكير والجدل.
وقد أدار الرفيق المهندس سليمان الندوة بادءا بالطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت احتراما للشهداء،وتابع ترحيبه بالضيف وبالحضور الذي كان معظمه من جيل الشباب.
د. ذوقان عبيدات: بدأ مداخلته بطرح اسئلة جدلية مبتكرة وذلك في سياق مناقشة الآراء التي تدعو الى بقاء المناهج على ما هي عليه دون تطوير وكأنها نصوص مقدسة:
«هل نعلّم الدين كمعارف أم كعقائد؟ هل يمكن ان تحتوي المناهج معلومات مخالفة للدستور والقوانين التي تساوي بين المواطنين بغض النظر عن تنوعهم؟؟
واذا كانت داعش لا تمثلنا، فكم مظاهرة قامت ضد داعش؟؟ والذين أحرقوا الكتب المدرسية احتجاجا على التعديلات على المناهج لماذا لم يحتجوا عندما صدرت تقارير تفيد بأن الاردن في ذيل القائمة بين البلدان من حيث مستوى التحصيل في العلوم والرياضيات؟؟ لدى طلبة الصفين الرابع والثامن…
ثم قدم إجاباته التي تتضمن آراءه حول مجمل هذه العناصر الواردة، موضحا ان وظيفة المفكرين.. هي إثارة القضايا الجدلية للتفكير والحوار بشأنها .. وان المنهاج الدراسي يجب ان:
يقدم المعارف وليس الحقائق
وان يبتعد عن النصوص الجامدة وسريعة التحضير، موضحا ايضا ان المناهج يجب ان تبني مجتمعات متعلمة تحترم حق الاختلاف والتنوع.
وأضاف ان المدخل الاهم هو الاقرار بوجود مشكلة في المناهج الدراسية حتى يتم تعديلها بعد ذلك بما يتناسب ومتطلبات التطوير والتحديث واحترام الآخر، والانتقال نحو الوظيفة الأساسية للمنهاج الدراسي وهي تشكيل الهوية الوطنية الجامعة.
وبعد تقديم المداخلة الاولية، طرح الحضور عددا واسعا من الاستفسارات والملاحظات التي تمحورت حول : كفاءة المعلم ومدى قدرته على التكيف مع مناهج متطورة والحاجة الماسة الى نظام تدريبي للمعلمين لبناء قدراتهم على تنمية الفكر العلمي…
كذلك طرحت ملاحظات حول مكانة القضية الفلسطينية في المنهاج والهوية الوطنية الجامعة دون تمييز بين المواطنين في الحقوق والواجبات وتطرقت الملاحظات حول دور القوى الاجتماعية المنظمة في حماية الاتجاهات التي تدعو الى تطوير المناهج، والعلاقة بين المناهج والعنف الجامعي…
هذا وقد قدم د. عبيدات إجاباته في سياق مناقشة الاسئلة والملاحظات مؤكدا على الاختلاف بين الرسالات السماوية والآديان الارضية، وأن مناقشة رجال الدين او مخالفتهم لا تعني مخالفة الدين.
هذا وقد اختتم الر. سليمان الندوة بمداخلة أكد فيها على اهمية ان تتضمن المناهج الدراسية التاريخ الوطني الاردني ودور الحركة الوطنية الاردنية في البناء السياسي للأردن ووقوفها في مواجهة الاستعمار والانتداب البريطاني، منذ أوائل القرن العشرين…..
كان للنقاش الحيوي في الندوة مذاق ثقافي خاص بطعم التقدم والديمقراطية والوعي بالحقوق المدنية والاجتماعية والثقافية .
هذا وتتقدم أسرة الاهالي التي واكبت الندوة، بالشكر العميق للدكتور ذوقان عبيدات ، الذي ينتمي حقا وفعلا الى رواد التغيير نحو التقدم والديمقراطية والتسلح بالعلوم والمنطق بديلا لثقافة الغيبيات والخرافات المضادة للتطور.
كما تتقدم بالشكر والتقدير لرابطة الشباب الاردني (رشاد) وكوادرها النشطة الذين نظموا هذه الفعالية الهامة.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.