| نشر في يوليو 10, 2013 12:18 م | القسم: حق العودة | نسخة للطباعة :
الاهالي – مما لا شك فيه أن وكالة الأونروا تبدي اهتماماً ملحوظاً بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وهو اهتمام جرى التعبير عنه في تحركات المفوض العام فيليبو غراندي، والمدير العام في سوريا مايكل كنزلي، إن في سوريا، أو الأردن، أو القاهرة، أو غيرها. وهما يدعوان المجتمع الدولي إلى التحرك لصالح هؤلاء اللاجئين الذين شردت الحرب ما يساوي 75% منهم وحولت مخيماتهم إلى ساحة قتال.
غراندي يدعو إلى مؤتمر دولي خاص باللاجئين الفلسطينيين في سوريا، لجمع حوالي 200 مليون دولار، لأجل معالجة أوضاعهم الطارئة؛ خاصة بعد أن تهجروا من مخيماتهم داخل سوريا، وإلى لبنان، والأردن، وعدد آخر من الدول العربية. وكما أشرنا، فقد بحث هذا الأمر مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الذي رحب بالفكرة.
لسنا بحاجة لأن نتحدث عن تفاصيل الحياة اليومية للاجئين الفلسطينيين المشردين. فالتفاصيل صارت أكثر من معروفة. لكن المساعدات التي رصدت لصالحهم، إذا ما قورنت بضجيج الإعلام تكاد تكون فقيرة جداً. وإذا كانت وكالة الغوث تجد الحل في مؤتمر دولي (أو حتى عربي) لجمع حوالي 200 مليون دولار، فإننا نعتقد أن بإمكان القادة العرب، خاصة رؤساء ملوك الدول الغنية منهم، وبدون مؤتمر، أن يتهاتفوا، وأن يتفقوا، وأن يعملوا على جمع 200 مليون دولار.
إن الأموال التي تدفع الآن ثمناً للسلاح لمواصلة تدمير سوريا، وإلحاق الضرر بشعبها، وتعريضها للتقسيم، تفوق بكثير ما هو مطلوب لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، والعرب من سكان سوريا، الذين تضرروا هم أيضاً من الحرب.
فهل تتحرك الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإنجاح فكرة غراندي.
وهل تتحرك دائرة شؤون اللاجئين في م.ت.ف، بقرار من الرئيس محمود عباس، للدفع باتجاه جمع المبالغ المطلوبة من الدول العربية.
وهل تتحرك دائرة شؤون المغتربين لتحريك تجمعات المغتربين الفلسطينيين، خاصة أصحاب الرأسمال في دول أميركا اللاتينية وغيرها، للتبرع لإخوانهم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وهل يتحرك وزير خارجية السلطة الفلسطينية هو الآخر، بهذا الاتجاه، وإن يسخرّ بعض جهوده لأجل رفع الضيم عن حوالي 400 ألف لاجئ فلسطيني يعانون الأمرين، أم أن مهماته لإبلاغ واشنطن باستعداد القيادة الفلسطينية لفكرة تبادل الأرض مع إسرائيل شغلته عن قضية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
الوكالة تتحرك. فلاقوها أيها المسؤولون الفلسطينيون في منتصف الطريق.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
فبراير 28, 2024 0
Sorry. No data so far.