- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/weekly -

فلسطين تحتضن شبابها المغترب ضمن إعرف تراثك

بيت لحم ـ وكالات الأنباء  – احتضنت مدينتي أريحا وبيت لحم وفد الشباب المغترب الذي يزور فلسطين لأول مرة في إطار زيارات «إعرف تراثك» في نسخته الثالثة لهذا العام.
وأقامت منظمة الحفل مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية حفلي استقبال للوفد، كان أولهما فور وصوله عبر جسر اللنبي في مدينة أريحا، والثاني في مدينة بيت لحم حيث أقيم هناك حفل استقبال ومسيرة كبيرة تقدمتها فرق كشفية من المدينة، وانطقلت من دوار العمل الكاثوليكي وسارت باتجاه ساحة المهد سالكة شارع النجمة طريق الحجاج القديم إلى بيت لحم.
ويضم الوفد (40) شابا وفتاة من شباب فلسطين المغترب في سبع دول توزعت على أربع قارات، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وتشيلي وغواتيمالا السلفادور وأستراليا والأردن.
واستقبل الوفد كل من رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، ونائب رئيس بلدية بيت لحم المهندس عصام اجحا، ورئيس بلدية بيت جالا نائل سلمان، وعضو مجلس بلدي بيت ساحور عصام أبو الزلف وحشد كبير من ممثلي مؤسسات بيت لحم وسكانها.
وانطلقت المسيرة بعد نزول الوفد على دوار العمل، لتصل إلى ساحة المهد حيث أقيم هناك حفل الاستقبال الذي افتتح بالسلام الوطني الفلسطيني، وعزفت ألحانه فرقة السالزيان للكشافة ومن ثم افتتح بكلمة للمدير الاقليمي لمؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية أنطوني حبش.
وقال حبش أن فلسطين بعبق تاريخها ورائحة الزيتون والزيت والزعتر، تستقبل أبناءها المهجرين الذين يحملون آهات وأحلام (65) عامًا من التهجير القسري، والذين يزورونها في رسالة أمل بالعودة والحنين إلى الأرض بحثا عن ملاذ يعيشون فيه، في ظل سلام عادل وشامل بعيدًا عن الحروب والعدوان.
وأشار في كلمته إلى أن بيت لحم تمثل النموذج الابرز والاروع للتعايش والتاخي فكنيسة المهد تعانق مسجد عمر بن الخطاب في تاكيد واضح على وحدة مصير ابناء الشعب الواحد في وطنهم فلسطين.
وأوضح حبش أن إقامة الحفل أمام كنيسة المهد له دلالات كبيرة، كون كنيسة المهد وساحتها تمثل بوابة فلسطين للعالم أجمع باعتبارها مهد رسول العدل والحرية والسلام والكرامة الإنسانية.
وحول برنامج الرحلة قال حبش أنه يتضمن زيارات للمدن الفلسطينية المختلفة وتنظيم لقاءات مع مسؤولين في الوزرات والهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص إلى جانب المؤسسات الشبابية.
وبين أن المؤسسة ستنظم مؤتمر الشباب الفلسطيني الثاني في الخامس من تموز المقبل، وذلك بمشاركة شباب فلسطين المغتربين والذين يعيشون بالوطن .
بدورها رحبت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون بوفد الشباب المغترب، موضحة لهم أن قصة التلحميين هي قصة بداية التاريخ الأول، وأنهم كشباب مغترب يتطلعون لوطنهم يجب أن يعرفوا الحقيقة ويعملوا من أجل نشرها في بلاد اغترابهم.
وأعربت بابون عن أسفها كون الغتربين والمهجرين واللاجئين، يشكلون الأغلبية في الشعب الفلسطيني والتي وصلت إلى الثلثين، وهو الأمر الذي يحتاج إلى جهود وعمل متواصل لمؤسسات فلسطين المختلفة من أجل إعادة ربط الفلسطينيين بجذورهم ووطنهم.
بدورها أعرب الفلسطينية المغتربة في أستراليا تدي بريك، عن شعورها بفرح وسرور كبير منذ اللحظة الأولى لدخول الأراضي الفلسطينية، مشيرة الى أن تعطيل الاحتلال لهم وإيقافهم على الحدود لمدة تزيد عن عشر ساعات، زادهم حبا بالدخول والتعرف على فلسطين.
كما شكرت بريك المؤسسة المسكونية التي حققت حلم الشباب بالدخول لفلسطين موضحة أنها وزملاءها شعروا بالحب والحنان الذي لمسوه من ابتسامات متميزة من الحضور.
بدوره أكد رئيس المجلس الشبابي في بيت لحم نادر جقمان أن الشباب الفلسطيني متجذر بالأرض والوطن، قائلا «مهما حدث سنعمل كشباب على تحقيق فلسطين التي يريدها أبناءها وطنًا حرًا ومستقلا يعمل فيه الجميع لزرع الامل التي ستبقي الي الابد حتي تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية».
من جانبه شكر مدير مؤسسة الأراضي المقدسية راتب ربيع كافة الجهات المشاركة في إنجاح الاستقبال، بالإضافة لأهالي مدينة بيت لحم والحضور.
واوضح ربيع الى أن مشروع اعرف تراثك يضم هذا العام (40) شابا وفتاة مما رفع عدد الزائرين من خلاله في الاعوام الثلاثة من عمره إلى (110) مشارك، ما يعني أن (110) شاب وشابة ارتبطوا بالوطن والجذور والهوية وبدؤوا العمل من أجل فلسطين في دول اغترابهم بوسائل شتى.
وبين ربيع أن أعضاء الوفد سيمكثون في الوطن لمدة أسبوعين يزورون خلالهما مدن فلسطين، مشيرًا إلى أن هدف زيارتهم ليس الاستمتاع بل التعلم والتعرف والاطلاع على ما يمكن أن يقدموه لفلسطين ويكونوا سفراء لوطنهم المقهور.