| نشر في يوليو 3, 2013 12:08 م | القسم: قضايا ساخنة | نسخة للطباعة :
الاهالي – يتابع العالم العربي ، والعالم أجمع مجريات المرحلة الثانية من الثورة المصرية ضد الظلم والاستبداد والفقر والبطالة والاقصاء والتخلّف، ومنظومة الهزائم الفكرية والسياسية والانسانية، التي تبنّاها حكم الاخوان في مصر تحت ستار وايديولوجية الدين.
الشعب المصري المقهور والمتدين بطبيعته، يُشهد له بالعبقرية التي اسعفته في فضح الأكاذيب والأشكال الجديدة للاستبداد، فجدّد ثورته المجيدة على كامل أرض مصر الكبيرة، بأعداد مليونية، لم يشهد العصر الحديث مثلها، فقد تدفقت الحشود البشرية الغاضبة كما مياه نهر النيل ، لتقول جملتين سيكون لهما ايقاع خاص في مجرى الحياة السياسية المصرية والعربية:
«لا لحكم المرشد»
وتحيا مصر»»
الوطنية المصرية ، لا تحتاج لحكم المرشد المتخلف والمستبد لا بل ان حكم المرشد كما اختبره الشعب المصري على امتداد عام ثقيل جدا ، يتناقض والوطنية المصرية، اطلاق الحريات العامة، والمشاركة الشعبية والتعددية السياسية هي ادوات التلاقي مع تعزيز الهوية الوطنية والدفاع ن سيادة الوطن وسلامته وأمنه
فلماذا لم يستمع المرشد الى الاحتجاجات الشعبية وآراء النخب طوال عام مضى؟
ـ وما هي الحلول التي طرحتها حكومة الاخوان لمعالجة المشاكل الكبرى في مصر؟
ـ وما هي المطالب التي تطرحها الآن قوى المعارضة الشعبية والوطنية المنظمة منها وغير المنظمة؟
لم يستمع المرشد واخوانه، للاحتجاجات الشعبية المتواصلة، لا بل كان حزب الاخوان منشغلا حتى اذنيه في الاستحواذ والاستيلاء على مفاصل الحكم في الدولة وكذلك : مفاصل الاقتصاد المصري، وتنمية الاستثمارات الهائلة للاخوان على حساب لقمة عيش الفقراء
وهكذا: وقعوا في مواجهة الجميع : الاحزاب المعارضة ، القوى الاجتماعية المتضرّرة اصلا من السياسات الاقتصادية ايام مبارك والتي تم تكريسها في عهد الاخوان ولم تتبدّل، ثم القضاء، والاعلام والمثقفين .. ومؤسسات المجتمع المدني،ولم يوفروا ذخيرة صدئة الّا واستخدمت ضد المجتمع بما في ذلك استعداء دول الجوار ، والدخول الى عالم الاستقطابات والمحاور الغربية ضد سوريا الشقيقة
هل هناك نظام عاقل في مصر، يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة عربية ، بوزن سوريا؟ ولمصلحة من هذا الانحياز الذي يؤدي حتما الى اخراج مصر من المعادلة العربية وتفريغ امكانياتها من القيام بدور رئيسي متزن لحل الصراع الدموي الجاري في سوريا…؟
المخاطر لا حصر لها، تلك التي أدت لها سياسات المرشد وآخرها قتل مصريين شيعة وسحلهم في الشوارع على خلفية إثارة صراعات مذهبية، يمكن لها ان تقود البلد الى جحيم حقيقي.
الخطاب الذي قدّمه الرئيس مرسي قبيل ٣٠ يناير كان غرائبيا في عدوانيته للشعب والمجتمع المصري، ولم يقدم سوى «• œ̜ Êالدعوة الى حوار، لم يكترث له المصريون، لأنهم اختبروا هذه الدعوات سابقا وكانت نتائجها دائما سلبية وشكلية وغير جادة..
حركة تمرد
هي احدى نتائج العبقرية المصرية في مجرى التحوّل نحو الديمقراطية واستعادة الحقوق الانسانية والاجتماعية فهي مكونة من مجموعة من شباب ثورة مصر العظيمة، الذي لا بد وان تعلّموا دروسا مريرة من المرحلة الاولى.
حركة تمرد الشبابية هي التي التقطت اللحظة التاريخية ودعت الشعب المصري الى التظاهر السلمي في الميادين وحدّدت المطالب بـ : اجراء انتخابات رئاسية ونيابية مبكرة ومن المعروف ان آليات تحقيق هذا الهدف تتطلب تشكيل حكومة جديدة ـ مؤقتة ـ تقوم على تجهيز الحالة الوطنية من أجل اجراء انتخابات مبكرة.
القلق كان سائدا في الميدان الذي احتضن ملايين المصريين المحتجين، الى ان صدر بيان رقم ١ عن القوات المسلحة والذي انحاز بلا مواربة الى جانب الشعب،وألقى بالمسؤولية على عاتق الحكومة الحالية وحزب الاخوان مطالبا اياهم بالاستجابة الفورية لمطالب الشعب.
المؤسف هو ردّ الحكومة ـ باذن المرشد طبعا الذي رفض بيان الجيش ، وبدأ يستعيد قدرته على التحشيد الشعبي والسياسي،فلم يجد له من حلفاء، سوى عدد من الاحزاب الدينية ، ومجموعات من الميليشيات التي يخبئها لمثل هذا اليوم «المشؤوم»!!
مصر وهي على مفترق طرق اكثر وضوحا بكثير الآن مقارنة بما كان عليه الأمر إبان واثناء المرحلة الاولى للثورة قبل سنتين، من حيث الانحيازات السياسية والاجتماعية، والدروس المستفادة
«لا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر»
أسرة الاهالي
مارس 20, 2024 0
مارس 20, 2024 0
مارس 20, 2024 0
Sorry. No data so far.