- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/weekly -

المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي اللبناني “نحو الدولة الديمقراطية العلمانية المقاومة على طريق بناء الاشتراكية”

أصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني بيانا حول أنعقاد مؤتمره الحادي عشر جاء فيه:-

«يعقد الحزب الشيوعي اللبناني مؤتمره الحادي عشر للحزب من 22 الى 24 نيسان⁄ أبريل 2016، في ظل تطورات عاصفة، سياسية وأمنية، واجتماعية على وجه الخصوص، تطال لبنان والمنطقة العربية عموما.
وتزداد الأزمة السياسية تعقيدا بفعل التدخلات والوصايات الخارجية، من جهة، وخضوع النظام السياسي الطائفي لهذه التدخلات والوصايات، من جهة أخرى. فبالإضافة الى الخطر الصهيوني الدائم والتهديدات الارهابية على حدودنا مع سوريا، تمعن الطبقة البرجوازية، الموزعة بين تجمعي 8 و14 آذار، في تأجيج الانقسامات الطائفية والمذهبية، وفي فرض سياسات اقتصادية – اجتماعية أوصلت لبنان الى دين تجاوز الـ 70 مليار دولار. ترافق ذلك مع زيادة نسبة العاطلين من العمل وضرب القطاع العام والقطاعات المنتجة وتفشّي الفساد، كل ذلك خدمة لمصالح الطغمة المالية، والبنوك، على حساب الاقتصاد الوطني المنتج، وحقوق العمال والموظفين والأجراء.
أما على المستوى العربي، فتزداد الهجمة العدوانية الامبريالية شراسة، عبر تغذية الحروب ودعم التنظيمات الارهابية، خدمة ل»مشروع الشرق الأوسط الجديد»، القائم على التفتيت والتقسيم، ودعما لانجاز المشروع الصهيوني « على أرض فلسطين المحتلة. هذا، إضافة الى أن الدعم الامبريالي والرجعي العربي والإقليمي للتنظيمات الارهابية وللقوى المضادة للثورة يهدف الى منع الشعوب العربية من تحقيق شعارات انتفاضاتها وثوراتها ضد أنظمة القمع والتبعية، ومن أجل قيام حركة تحرر وطني عربية مقاومة تؤسس الى إقامة أنظمة حكم وطنية ديمقراطية علمانية.
في مواجهة هذه المرحلة الانتقالية الخطيرة وانعكاساتها على لبنان والمنطقة العربية، فإن المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي اللبناني سيناقش ثلاثة وثائق، هي: الوثيقة السياسية، والوثيقة البرنامجية، والتعديلات المقترحة على النظام الداخلي.
وسيدرس المندوبون مهام المرحلة الانتقالية هذه وآليات التغيير الديمقراطي الجذري، مركّزين بشكل خاص على كيفية إنتاج أممية جديدة تمتاز بمرونة الشكل وصلابة المضمون لمواجهة الرأسمالية المعولمة، وساعين إلى خلق أطر للعمل المشترك مع الأحزاب الشيوعية واليسارية في العالم العربي، وجبهة يسارية وشعبية لبنانية تساعد في توفير الظروف الذاتية من أجل إنجاز شعار «بناء الدولة العلمانية الديمقراطية المقاومة» في لبنان، الذي يؤسس للانتقال إلى الاشتراكية.
الرفاق الأعزّاء،
ونظرا للتطورات السياسية والأمنية، نعتذر عن استقبالكم، وندعوكم إلى مساندتنا عبر توجيه رسائل التضامن، التي ستعطي لحزبنا دفعا جديدا على طريق النضال من أجل بناء المجتمع الاشتراكي.»
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني