[1]
الاهالي – أقامت اللجنة العليا لحق العودة، حفل تأبين للرفيق المناضل حاتم العاص (ابو فادي)، وذلك بتاريخ وفي مقر حزب الشعب الديمقراطي الاردني ـحشدـ
وقد شارك في هذه المناسبة جمع من ممثلي الاحزاب السياسية في ائتلاف الاحزاب اليسارية والقومية وشخصيات وطنية مستقلة واهل الفقيد، إضافة الى اعضاء اللجنة العليا لحق العودة، وعدد من اصدقاء الفقيد.
حفل التأبين الذي اداره الرفيق (عثمان) عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الاردني وعضو اللجنة العليا لحق العودة، تحدث فيه كل من :
الرفيق جميل اطليب قدم كلمة اللجنة العليا لحق العودة..
ان الغرابة واللاجدوى والعبثية التي تموت فيها المنطقة العربية تنبه الى واجبنا في رفع قيمة شهداء فلسطين في ظل الموت الرخيص, ونوضح كيف يرتقي استشهادنا في سبيل استعادة الوطن وينحطّ موتهم سعياً من أجل تفكيك أوطانهم بكل الوسائل . نحن الشهداء نتوجع من الانتحار العربي، وليس بيدنا سوى الصراخ؛ احتجاجا وخيبة.
واخيرا سأبوح، لا بد من المقاومة حتى النهاية، هل لدينا شك في ان المقاومة أشرف ظاهرة.
• لتحقيق حلم الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته نقول:
1- لا للانقسام نعم للوحدة الوطنية وانهاء المحاصصة.
2- نعم للعمل على تطوير الانتفاضة الشبابية لتشمل كافة قطاعات الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
3- نعم للتوجه الى كافة المنظمات الدولية وخاصة محكمة العدل الدولية.
الرفيقة عبلة ابو علبة قدمت كلمة إئتلاف الاحزاب القومية واليسارية …
قدمت الر. عبلة الامين الاول لجزب الشعب ، كلمة باسم ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية، حيت فيها مناقب الشهيد، وعزمه على مواصلة النضال حتى في ظل اشتداد المرض عليه، وتعرضت لتناول ظاهرة الانتفاضة الشبابية الفلسطينية في ظل الظروف القاسية التي يمر بها الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية وكذلك الوضع العربي اجمالا. كما وجهت تحية الى كل المناضلين في سبيل الحقوق الوطنية والديمقراطية المشروعة في فلسطين والعالم العربي.
والرفيق فهمي الكتوت الذي قدم كلمة اصدقاء الفقيد :
«اسمحوا لي أولا؛ ان أقدم شكري وتقديري للرفاق في حزب الشعب الديمقراطي الأردني، الذين استضافوا حفل التأبين، وقدموا التسهيلات الفنية والضرورية.
نلتقي في هذا اليوم لتأبين شخصية وطنية، ومناضل من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، نؤبن الرفيق والصديق الاخ العزيز، مربي الأجيال الأستاذ حاتم العاصي، الذي انخرط في صفوف النضال منذ نعومة اظفاره، من اجل تحرير التراب الفلسطيني من الغزاة الصهاينة، كان حاتم؛ في ربيع شبابه حين امتشق السلاح، بعد ان التحق في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة عام 1968، وانتظم في صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في عام 1973.
وكان على ثقة ان النضال من اجل الحرية والديمقراطي والعدالة الاجتماعية في الأردن، جزء لا يتجزأ من النضال ضد المحتلين الصهاينة، وضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته وعاصمتها القدس، ومن اجل حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين ابعدوا عن ديارهم. «
أما كلمة اهل الفقيد، فقدمها شقيقه السيد محمد العاص :
«ذكرتك اخي حاتم معلما للغة الانجليزية في مدارس الغوث، حيث كنت تخصص وقتا من الحصة للحديث عن حق العودة وحلم التحرير فتثير في نفوس الطلبة معاني الماسة والانتماء لثرى الاردن وفلسطين وما أعذب كلماتك عن فلسطين بمدنها وقراها القدس ورام الله وعجور وبيت جبرين وعراق المنشية وغيرها.
اذكرك ابا فادي عندما اعتقلت وعذبت وبقيت ثابتا شامخا كأشجار النخيل لم تخف ولم تهتز، وحين كنت ازورك في سجن المحطة او في سجن الجفر أرى امامي عملاقا ألمح في عينيه الاصرار على مواصلة طريق النضال، كنت اقول في نفسي أهذا هو الجبل الذي يقولون عنه يا جبل ما يهزك ريح.»