| نشر في يونيو 12, 2013 10:27 ص | القسم: شؤون محلية | نسخة للطباعة :
الاهالي – حذر خبراء اقتصاديون الحكومة من تطبيق آلية استبدال الدعم المقدم لمادة الطحين من خلال بطاقة ذكية أو تقديم دعم نقدي مباشر للمواطنين، معتبرين أن رفع الدعم عن الخبز قد يؤدي الى إثارة مشاكل في الشارع الأردني.
فيما يرى خبراء آخرون أن الحكومة وفي حال كانت قادرة على تحديد مستحقين للدعم من كافة القطاعات العام والخاص أو العاملين بالبناء والزراعة ومهن أخرى، وقامت بتطبيق القرار بشكل دقيق ومدروس بطريقة صحيحة، ستكون آلية استبدال الدعم المقدمة لمادة الطحين من خلال بطاقة ذكية أو تقديم الدعم النقدي المباشر حل منطقي.
وكان وزير الصناعة والتجارة الدكتور حاتم الحلواني بين ان الحكومة تدرس حاليا استبدال آلية الدعم المقدمة لمادة الطحين من خلال بطاقة ذكية أو تقديم دعم نقدي مباشر للمواطنين، وذلك بهدف ايصال الدعم لمستحقيه.
وكان الحلواني أكد، في تصريحات صحفية على هامش لقائه بالقطاع الصناعي الاربعاء الماضي، أن استبدال آلية الدعم الحالي المقدمة للطحين يأتي للحد من الهدر الكبير والتصرف غير المشروع بهذه المادة الأساسية.
وقال الخبير الاقتصادي مازن مرجي أنه ليس هنالك استبدال لآلية الدعم المقدمة لمادة الطحين من خلال بطاقة ذكية أو تقديم دعم نقدي مباشر للمواطنين، وانما هي عملية لرفع الدعم عن الخبز التي تعتبر المادة الوحيدة التي تقدم الحكومة دعما لها.
وأضاف مرجي أن طروحات الحكومة بخصوص الاستبدال ما هي الا وسيلة لتمرير قرار خطير جدا، يمس لقمة عيش المواطن والتي لا تعتبر مادة أساسية وحسب وانما هي قوت عيش الكثير من العائلات الفقيرة.
ودعا مرجي الحكومة الى عدم المساس بآخر معقل للمواطن، يتمثل “برغيف الخبز”، معتبرا القرار المتعلق بالخبز أخطر بكثير من قرار الكهرباء، رغم أهمية كليهما.
بدوره، قال الخبير الاقتصادي عبد الخرابشة أن السياسة العامة في المرحلة الحالية لدى الحكومة تهدف لتحرير الاسعار، وهي محاولة للخروج كليا من عمليات التسعير للسلع والخدمات المركزية، مبينا ان الحكومة تتبنى هذه السياسات لمحاولة تخفيض عجز الموازنة العامة.
وأضاف الخرابشة أن هنالك أعدادا كبيرة من اصحاب الدخل المحدود والعائلات الفقيرة التي ستتضرر من آلية استبدال الدعم المقدمة لمادة الطحين من خلال بطاقة ذكية أو تقديم الدعم النقدي المباشر، لافتا الى أن آلية البطاقة او الدعم النقدي المباشر للطبقات الفقيرة ستخفض كلفة الدعم المترتب على الموازنة العامة، وجزء منه قد يوجه الى أصحاب الدخل المحدود، وهذه الآلية سياسة متبعة لها مشكلات بيروقراطية، اذ على الحكومة ان تدرس جيدا امكانية وصول الدعم لمستحقيه، والمبالغ التي ستدفع لهم.
ويرى الخبير الاقتصادي هاني الخليلي أن الحكومة وفي حال كانت قادرة على تحديد مستحقين الدعم من كافة القطاعات العام والخاص أو العاملين بالبناء والزراعة ومهن أخرى، وقامة بتطبيق القرار بشكل دقيق ومدروس بطريقة صحيحة، ستكون آلية استبدال الدعم المقدمة لمادة الطحين من خلال بطاقة ذكية أو تقديم الدعم النقدي المباشر حل منطقي.
وكان الحلواني قال في وقت سابق ان “تغير آلية الدعم لن تمس سعر رغيف الخبز للمواطنين وانما للحد من التصرفات غير المشروعة بمادة الطحين”، وإن استبدال آلية الدعم المقدم لمادة الخبز يحقق وفرا ماليا بقيمة 130 مليون دينار سنويا.
وتقدم الحكومة دعما لكل طن طحين بواقع 358 دينارا للطن، حيث يتم بيع الطن للمخابز بقيمة 32.77 دينار وذلك للحفاظ على سعر كيلو غرام الخبز عند مستوى 16 قرشا، علما بأن سعر طن الطحين في السوق الحر يبلغ 390 دينارا”.
وإن “حجم الدعم المتوقع لمادة الطحين للعام الحالي سيبلغ زهاء 290 مليون دينار، حيث تمتلك الوزارة مجالا لتخفيض الدعم بواقع 40 % أي ما يقارب 130 مليون دينار في حال توجيه الدعم الى مستحقيه مباشرة”.
وتعرف البطاقة الذكية أنها بطاقة بلاستيكية شبيهة ببطاقات الصراف الآلي وبطاقات الائتمان، إلا أنها تحتوي على معالج صغير وذاكرة، فيما تهدف الحكومة من خلالها إلى دمج عدة وظائف في هذه البطاقة؛ إذ تستخدم البطاقة نفسها كهوية شخصية وبطاقة للتأمين ورخصة للقيادة وبطاقة للحصول على الدعم لبعض السلع الأساسية الذي سيوجه للأردنيين المستحقين وغير ذلك من الاستخدامات.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.