| نشر في يونيو 5, 2013 11:57 ص | القسم: شؤون محلية | نسخة للطباعة :
الاهالي/ سهير ابو رواق – هذه الأيام يمر شريط الذكريات لـ (٤٦عاما) من التشرد والنزوح الذي يعيشه ابناء مخيم “الحصن” مخيم الشهيد عزمي المفتي حيث يحيون ذكرى نكسة حزيران وسط الضيق والتشرد والمعاناة والارتفاع المتفاقم للأسعار…
فإلى الجنوب من مدينة /إربد يقع مخيم الحصن الذي يقطنه اكثر من (٤٠) الف يعيشون بين مطرقة الفقر والجوع وسندان النزوح والحلم بالعودة الى فلسطين التي شردوا منها رغما عنهم وعبر سنين متعاقبة تنقلّت أماكن سكناهم وسكنى أجدادهم ما بين ألواح الزنك والخيم ومفاتيح البيوت وقواشين الأراضي التي لا يزالون يحتفظون بها ليستقروا الآن في بيوت متلاصقة لا يستطيعون فيها حتى استنشاق الهواء النقي… وعشية ذكرى “النكسة” يفتح ابناء المخيم قلوبهم لـ “الأهالي” ويقولون (نعاني من وجود المكاره الصحية التي خلّفها تنفيذ مشروع الصرف الصحي والأخطاء الفنيّة القاتلة فيه حيث تنسكب المياه العادمة على البلوكات والشوارع الرئيسية والفرعية والتي تتسبب بانبعاث الروائح الكريهة وتكاثر الجرذان والقوارض والأمراض الجرثومية الخطيرة…)
ويطالب أبناء المخيم بأحقيتهم بانتخاب لجنة تحسين المخيم وعدم تعيينها وفرض القيادات القليدية عليهم علما بأنهم قد طالبوا مرارا وتكرارا بإقالتها لكن أنى جدوى وأذنا صاغية، كما يطالبون بانصاف ابناءهم في مكرمة ابناء المخيمات واعطاءهم المنح الدراسية أسوة بابناء المعلمين والجيش والعاملين في الجامعات، مشيرين الى عدم توفير فرص العمل المناسبة لهم وفرض العراقيل أمامهم وحرمانهم من العمل لعدم حصولهم على الموافقات الأمنية، مؤكدين في إطار آخر على تحويل المخيم أشبه ما يكون (بالتكيّة) ويتم استغلال المساعدات والمكرمات القادمة لأبناء المخيم من قبل أصحاب الشللية والنفوذ لتحقيق مآربهم الشخصية ويعود ذلك الى وجود القيادات التقليدية ذات الاجندات الخاصة التي تحتكر معظم الأندية والجمعيات الخيرية…
الى ذلك يبدي “علي الصقر” ـ أحد شباب المخيم استياءه من الإشاعات المغرضة التي تشوّه سمعة ابناء المخيم وتصفهم بالزعران والمنحرفين وهذا غير صحيح لأن حملة التشويه هذه تستهدف جعل المخيم وابناءه منغلقين على بعضهم البعض ويعيشون في عزلة كي يبقوا عرضة للمال السياسي الفاسد خاصة خلال الانتخابات النيابية حيث يتدفق على المخيم المرتزقة وأصحاب النفوذ ويقومون بشراء الأصوات الانتخابية واغراق الفقراء بالعطايا والهدايا والمعونات مستغلين الحاجة المريرة للقمة العيش وضيق الحال…)
وفي سياق آخر أبدى ابناء المخيّم استياءهم من الشوارع المهترئة وانعدام النظافة العامة وتكدّس المخيم بالنفايات وعدم إنارة معظم الشوارع والبلوكات وتقاعس لجنة تحسين المخيم ودائرة الشؤون الفلسطينية عن الاهتمام بهم ناهيك عن ضعف تقديم الخدمات الصحية والتعليمية.
هذه جلّ هموم ومطالب ابناء مخيم الحصن “مخيم الشهيد عزمي المفتي”… ولسان حالهم جميعا (يقول نتمسك بحق العودة وتقرير المصير وحتى تحقيق هذا الحلم الأبدي من حقنا العيش في بيئة وبنية تحتية سليمة .. فلا للتوطين ولا للكونفدرالية ونعم لحق العودة..).
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
Sorry. No data so far.