| نشر في مارس 11, 2015 11:37 ص | القسم: شؤون الحزب | نسخة للطباعة :
الاهالي – يتوجه ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية بتحية التقدير والإجلال للمرأة الاردنية المكافحة في جميع مواقعها السياسية والاجتماعية والمهنية, عرفاناً بجهودها المتواصلة وإسهاماتها النوعية في مسيرة الحركة الوطنية الاردنية منذ تأسيسها أوائل القرن الماضي.
ومثلما شهدت سجلات التاريخ الوطني الاردني على دور الاحزاب في تقدم الحياة السياسية والدفاع عن الاستقلال الوطني للبلاد والنهوض بالحياة المدنية للمجتمع الاردني, فقد حفل التاريخ ايضا بإنجازات لا يستهان بها للحركة النسائية الاردنية ومؤسّساتها التمثيلية. مثل الاقرار بحق المرأة في الترشيح والانتخاب لمجلس النواب والمجالس البلدية, والنهوض ببرامج الصحة والتعليم ونشر ثقافة العدالة والمساواة والتحرر الوطني.
نستذكر في هذا المقام الدور المشرف للأحزاب الوطنية الديمقراطية واليسارية الأردنية منذ اوائل الخمسينات التي وقفت بحزم إلى جانب المطالب والحقوق المشروعة للمرأة الاردنية, واعتبرتها جزءاً عضويا من برنامجها السياسي والاجتماعي, هذا إضافة لدور الاحزاب المتميز في ذلك الوقت في نشر ثقافة التنوير ومواجهة الثقافات الظلامية المتخلفة التي كرستها القوى الاستعمارية.
إن احزاب الائتلاف وهي تستذكر كل هذا التاريخ المشرّف فإنها تدعو المرأة الاردنية لمواصلة طريق المجد الذي بدأته الاجيال الأولى دفاعاً عن حقها الطبيعي في العمل العام, ودفاعاً عن القيم الديمقراطية والانسانية الرفيعة التي شيدتها قوى التقدم في الفترات والحقب التاريخية والسياسية الصعبة.
وتؤكد احزاب الائتلاف على أن مشروع الاصلاح الوطني الديمقراطي في البلاد بأبعاده الاجتماعية والسياسية والاقتصادية, هو الكفيل بتحقيق اجواء سياسية معافاة وايجابية, تجاه الحقوق الانسانية المشروعة للمرأة الاردنية, سواء في التشريعات والقوانين أو في ميادين العلم والعمل والحياة الاجتماعية.
لذلك فأننا نعيد التأكيد على مواقفنا المعلنة المطالبة بتحقيق شروط الاصلاح الديمقراطي كما نطالب الجهات الرسمية التوقف عن المراوغة والالتزام بتنفيذ هذه المتطلبات على جميع الصُعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية, وإرساء القواعد الاساسية للآمن الاجتماعي والسياسي, والامن المعيشي والإنساني للأسرة الاردنية.
تشهد المجتمعات العربية حالة من التراجع الحادّ عن الحقوق المكتسبة للمرأة في ظل الصراعات الفئوية الدموية الجارية في عدد من البلدان العربية, في ظلّ صعود قوى الارهاب وتسلل الثقافات الاقتصادية والعنصرية, واطلاق أحكام واجتهادات دونيةّ خاصة بالمرأة تعود إلى ظلمات العصور الوسطى.
وتستدعي هذه الظاهرة المدمرة وحدة جميع قوى التقدم والديمقراطية النسائية والحقوقية والاجتماعية والسياسية في مواجهة طغيان هذا الارتداد الحضاري والدفاع عن مشروع الاصلاح الشامل من جهة, وعن المشروع الثقافي الديمقراطي والمدني من جهة اخرى, فالدولة المدنية الديمقراطية هي الوحيدة الضامنة لاحترام الحقوق الانسانية والحريات والتعددية وكل ماله صلة بالتحرر من الجهل ومخلفات قوى الاستبداد الداخلية والخارجية.
إن ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية, ليجدد العزم على مواصلة النضال من أجل مشروعه النهضوي التقدمي والديمقراطي, ويقف بلا تردد إلى جانب الحقوق المشروعة للمرأة الاردنية وكفاحها من خلال مؤسساتها من اجل المساواة والعدالة والكرامة الانسانية.
ويتوجه بتحية التقدير والاجلال للمرأة الفلسطينية المناضلة تحت الاحتلال وفي الشتات من اجل الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني, وللمرأة العربية المكافحة على امتداد الوطن العربي الكبير في سبيل التغيير الديمقراطي والدولة المدنية.
أبريل 17, 2024 0
أبريل 17, 2024 0
يونيو 08, 2016 0
Sorry. No data so far.