| نشر في مايو 18, 2013 3:38 م | القسم: أحزاب ونقابات | نسخة للطباعة :
الاهالي – تحل هذه الايام الذكرى الـ 65 لنكبة شعب فلسطين، نكبة ما كانت لتتم لولا الدعم الامبريالي الغربي والعجز العربي.
اليوم تحل هذه الذكرى والشعب الفلسطيني ما زال يعاني من احتلال الارض وتهجير السكان، وسياسة استيطانية كبيرة، وقمع وبطش واعتقالات وحصارات. يتم هذا من قبل الكيان الاسرائيلي ضارباً عرض الحائط بكل الاعراف والمواثيق الدولية التي أعترفت بحق الشعب الفلسطيني.
هذا العام تأتي ذكرى النكبة في ظل تراجع النظام الرسمي العربي بل انتقالة الى دور المتآمر والمشارك في محاولات تصفية القضية الفلسطينية ووضعها “قيد التصفية في المزاد الخاسر” .
هذا الخذلان من النظام الرسمي العربي تجلى بأبشع صوره في موافقة وفد الجامعة العربية برئاسة رئيس وزراء قطر على الفكرة الاسرائيلية الرامية الى مصادرة اراضي فلسطينية محتلة بما فيها القدس، بذريعة تسمى “مبادلة الاراضي”.
ان هذا الموقف يشكل تفريطاً خطيراً من جاتب عربي رسمي غير مخول، ويأتي تساوقاً مع توجهات المخطط الصهيوني الامريكي في انهاء القضية الفلسطينية على حساب حق شعب فلسطين في قيام دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس، وحقه في العودة وتقرير المصير.
وتأتي ذكرى النكبة هذا العام، مع اتساع واستمرار الهجمة الامبريالية وادواتها في المنطقة العربية على سوريا الشقيقة بهدف انهاء هذه الدولة وتقسيمها وصولاً الى حلم يراودهم في خارطة سياسية جديدة للمنطقة تسهل عليهم انجاز مهمتهم العدوانية لتصفية القضية الفلسطينة وتشديد قبضتهم على المنطقة وثرواتها.
والمؤسف ان يستمر الانقسام في الصف الفلسطيني الذي كان وما زال هدفاً للمخطط الاسرائيلي في بقاء انقسام الجسد الفلسطيني جغرافياً وديمغرافياً واستمرار سياستها الاستيطانية ومحاصرتها لقطاع غزة ومتذرعة بهذه الحالة في تنكرها للقرارات الدولية.
ان استمرار نهج العدوانية الاسرائيلية والتعدي على المقدسات متنكرة بهذا حتى للمعاهدات التي وقعتها مع دول عربية ومنها الاردن، التي تأتي هذه الاعتداءات ولم يجف حبر الاتفاقية الاردنية الفلسطينية لحماية المقدسات. الامر الذي بات يطرح على الاردن موقفاً سياسياً لمواجهة هذه الغطرسة الصهيونية، ولعل ابسطها الاستجابة للقرارات الشعبية والبرلمانية والمطالبة بتجميد العلاقات الدبلوماسية بينهما.
ولقد بات من الملح والضروري انجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية وانهاء حالة التفرد والمحاصصة، انطلاقاً من الثوابت الوطنية الفلسطينية، واستثماراً للنجاحات الدولية الداعمة لمطالب الشعب الفلسطيني التي تبلورت في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وأحقية دولة فلسطين بواقع 138 دولة.
ومع استمرار النكبة يستمر الشعب الفلسطيني في نضاله الدؤوب وبشتى الوسائل والاساليب، وكان اخرها معركة الامعاء الخاوية التي سطرها مئات المعتقلين الفلسطينين مؤكدين للعالم اجمع بانهم الاقوى والاصلب في وجه بربرية الصهيونية الغاشية.
ان احزابنا القومية واليسارية، وكافة القوى الوطنية وجماهير شعبنا الاردني في مدنه وقراه وبواديه ومخيماته والتي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية، لتؤكد استمرار النضال الوطني المشترك مع الشعب الفلسطيني الشقيق حتى ينال كامل حقوقه الوطنية الشمروعة وقيام دولته الوطنية المساتقلة وعاصمتها القدس، وحقه في العودة وتقرير مصيره وبناء مؤسساته وعلاقاته بعد الاستقلال وفق قرار الشعب الشقيق.
ان احزابنا القومية واليسارية ودعماً منها لنضالات الشعب الفلسطيني، وصوناً لاستقلال واستقرار بلدنا فإننا نطالب الحكومة الاردنية رفض الانخراط او التآييد لأي صفقة أو مخطط يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، لانها بالنسبة لشعبنا الاردني قضية مركزية، ونحن الاقرب منها واليها.
وفي هذه الذكرى ننحي اجلالاً وتقديراً لصمود وبطولات آلاف الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين سطروا اروع صفحات التحدي والصمود .
– لا لنهج التخاذل والمساوم للنظام الرسمي العربي.
– لا للمخطط الامريكي – الصهيوني على بلادنا ومنطقتنا.
– لا لمحاولات زج الاردن بسياسة المحاور الاقليمية المعادية .
– نعم، للتلاحم النضالي لشعبينا الشقيقين الاردني والفلسطيني .
– نعم، للمصالحة الوطنية الفلسطينية على الثوابت النضالية.
عمان في 16/5/2013
ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية
مارس 27, 2024 0
مارس 26, 2024 0
مارس 26, 2024 0
مارس 26, 2024 0
فبراير 01, 2024 0
Sorry. No data so far.