الاهالي – أكد مسؤول اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) في قطاع غزة الرفيق أحمد ابو حليمة في تصريح لعدد من وكالات الانباء والصحافة من قلب القطاع، بأن الوضع في غزة كارثي لأبعد حدود نتيجة الاجرام والارهاب والقصف والعدوان الصهيوني الذي طال كل شبر في القطاع، البشر والحجر والشجر، المباني السكنية وتجمعات النازحين، الجامعات، والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس كلها في مرمى نيران وقصف الارهاب الصهيوني الذي يفرغ حقده ووحشيته واجرامه في صدور الاطفال وفي الحصار والتجويع ومنع إدخال المساعدات والماء والدواء منذ السابع من أكتوبر الماضي، مستغلاً صمت وتواطىء العدد من الانظمة ودعم الدول الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية التي تدير معه هذا العدوان والاجرام في ظل واقع رسمي عربي أغلق أذنيه وأغمض عينيه عن المجازر تاركاً قطاع غزة يغرق في المجازر والدماء.
وتابع ابو حليمة، يعمل الاحتلال الاسرائيلي الى ضرب كل مقومات الحياة والصمود في القطاع من خلال تعطيل كل المستشفيات والمراكز الصحية التي فقدت قدرتها على توفير العلاج للجرحى في ظل استهدافها المباشر وانقطاع التيار الكهربائي فتحولت الى مقابر جماعية لمئات الاطفال والنساء والمرضى، وكل جريح فيها بات مرشحاً لأن يكون شهيداً نتيجة العجز عن اسعافه وتقديم العلاج لهم.
ودعا ابو حليمة الشباب الأحرار في العالم لتفعيل التحركات الضاغطة من أجل وقف العدوان والمجازر وفك الحصار عن القطاع وادخال الماء والدواء والغذاء والوقود ومنع هذه الابادة الجماعية لشعب يكافح من أجل حريته في عالم لا يرى الحرية الا من منظور مصالحه الاستعمارية العدوانية.
وختم ابو حليمة من تحت الأنقاذ والركام نقول لكم، أن أبناء غزة وكل فلسطين ما زالوا على قيد الحياة ، ولم يمت أحد منهم، بل ماتت الانسانية عند العالم المتآمر. نحن صامدون ، باقون هنا ، ولن نرحل عن الارض والدار والبلاد، رغم الآلام والجراح، نروي أرضنا ونسقيها بدماء الشهداء لنبني جسور العبور الى الحرية والكرامة ، والاحتلال لن يكسر ارادتنا ، ولن نرفع الراية البيضاء ، ولن ينتصر الارهاب الصهيوني على إرادة شعب يرسم اليوم ملحمة جديدة من ملاحم الصمود والتصدي والانتصار، قد ينثرون أشلاءنا بحمم قنابلهم وارهابهم، لكننا لن نستسلم، ومن كل قطرة دم سينموا الآلاف من المناضلين الأبطال الذين يواصلون درب الكفاح والمقاومة على طريق انتزاع الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.