الاهالي – تتوجه اللجنة العليا لحق العودة بتحية الاعتزاز والكبرياء للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وللمقاتلين الاشاوس في مخيم جنين الذين تصدوا لأكبر قوة عسكرية لجيش الاحتلال في محاولة يائسة منه لتدمير ما أسموه بؤرة المقاومة وبنيتها التحتية وحاضنتها الاجتماعية.
لقد أدرك الصهاينة في اعقاب نكبة العام ١٩٤٨ ما للمخيمات من قيمة رمزية ومعنوية في مسيرة شعبنا العربي الفلسطيني النضالية الكفاحية فحاولوا جاهدين تدمير هذه البؤر الجهادية المتميزة في مسعاً خبيث منهم لتصفية قضية حق العودة والتحرير والقضاء على الخزانات البشرية والاحتياط الاستراتيجي الفعّال المؤثر في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في مطلع العام ١٩٦٥.
اليوم يحاول الصهاينة اصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد بعدوانهم على مخيم جنين و تدميره متوهمين أنهم قادرين على ارهاب الشعب الفلسطيني و إخضاعه عبر سياسة إرهاب الدولة المنهجي المنظم و هو سلوك ليس بالغريب على العصابات الصهيونية المجرمة لكن المستهجن حقا هو استمرار مسلسل التطبيع مع العدو الصهيوني على الصعيد الرسمي العربي من ناحية واكتفاء الأنظمة العربية بالشجب والاستنكار ناهيك عن تواطؤ الإدارة الامريكية والاتحاد الاوروبي عن هذا الإجرام الصهيوني المنقطع النظير، لذلك فإننا ندعو جماهير شعبنا حيثما وجدوا و اينما كانوا للتعبير الواضح الصريح عن تضامنهم مع خيار المقاومة و الكفاح المسلح تأكيداً على وحدة هذا الشعب الاصيل و إصراره و تصميمه على نيل كافة حقوقه المشروعة في العودة و التحرير .