بيان صادر عن اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة

الاهالي –

في الذكرى الثالثة والخمسين للاحتلال الثاني لما تبقى من ارض فلسطين واراضي عربية اخرى في مصر وسوريا الشقيقتين عام ١٩٦٧، وعلى الرغم من الهجوم الواسع الذي يشنه التحالف الصهيوني الامريكي على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى مستقبل الوطن العربي برمته …فإن الشعب الفلسطيني الذي بدأ كفاحه الوطني منذ بدايات المشروع الصهيوني في اواخر القرن التاسع عشر، لا زال متمسكا بمشروعه التحرري، ويناضل في سبيل تحقيقه عبر اجياله المتتالية، على ارض الوطن المحتل وفي مناطق الشتات.
نقول في هذه الظروف السياسية المعقدة وشديدة الخطورة ان المشروع الصهيوني الامريكي المسمى بصفقة القرن، والذي يمثل امتدادا للمشروع الاستعماري الاستيطاني على ارض فلسطين، يشكل تهديدا مباشرا للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وللمصالح القومية العربية على ارض وطننا العربي الكبير.
لذلك فإن اللجنة العليا لحق العودة، ترى ان في مقدمة الاولويات الوطنية والبرنامج الكفاحي ضد هذا المشروع هو :ـ
ـ تفعيل شعار وبرنامج حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم وديارهم وذلك في مواجهة ما يسمى بقانون يهودية “دولة الاحتلال”، وضم اجزاء واسعة من اراضي الضفة الغربية من بينها الاغوار وشمالي البحر الميت.
ـ تبني برنامج كفاحي طويل الامد يقوم على اساس تفعيل دور المقاومة بكل اشكالها ضد العدو الصهيوني، وازالة كل العقبات التي تحول دون تنفيذ هذا البرنامج وعلى رأسها تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية فورا ودون ابطاء
ـ وضع استراتيجية كفاحية مشتركة فلسطينية ـ اردنية ـ عربية ضد الاحتلال ومشاريعه العدوانية، والتخلي عن السياسات الانتظارية والرهانات الخاسرة على ما يسمى بالمفاوضات مع العدو.
نذكر بان المعاهدات التي عقدت مع العدو الصهيوني من كامب ديفيد الى اوسلو الى وادي عربة، قد ادت جميعها الى تدمير شامل للمشروع النهضوي الفلسطيني والعربي، وقد آن الاوان ليس فقط لمراجعة هذه الاستراتيجيات الفاشلة وانما للإقرار بالإخطاء التاريخية التي ارتكبتها القيادات الرسمية الفلسطينية والعربية بحق بلدانها وشعوبها والانتقال فورا نحو استراتيجية المقاومة التي لا بديل عنها في مواجهة العدو الاستيطاني الاحلالي.