| نشر في يونيو 1, 2020 11:01 ص | القسم: آخر الأخبار, عربي ودولي | نسخة للطباعة :
واشنطن – شهدت الولايات المتحدة ليلة جديدة من المظاهرات الشعبية التي رافقتها أعمال شغب ومواجهات بين قوات الأمن مع المحتجين، رغم فرض حظر التجوال الليلي في أكبر مدن البلاد.
وعلى غرار العاصمة واشنطن و10 ولايات أمريكية أخرى، قررت سلطات كاليفورنيا نشر قوات للحرس الوطني في مركزها مدينة لوس أنجلوس. وذكر عمدة لوس أنجلوس، إريك غارسيتي، على حسابه في «تويتر»: «قوات من الحرس الوطني في كاليفورنيا نشرت في لوس أنجلوس لدعم استجابة السلطات المحلية بغية ضمان السلام والأمن في شوارع مدينتنا».
ويأتي ذلك بالتزامن مع تمديد حظر التجوال في المدينة, وأعلن حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسم، حالة الطوارئ في مقاطعة لوس أنجلوس وصادق على طلب إرسال قوات للحرس الوطني إليها.
من جانبها، أعلنت عمدة سان فرانسيسكو، لندن بريد، عن فرض حظر التجوال في المدينة، مناشدة المواطنين البقاء في منازلهم، وأكدت أن الحرس الوطني على درجة الاستعداد القصوى تحسبا لأعمال شغب محتملة.
كما تم نشر قوات للحرس الوطني في أكبر مدن ولايات كولورادو وجورجيا وكنتاكي ومينيسوتا وميزوري وأوهايو وتينيسي وتكساس ويوتا وويسكونسين، بالإضافة إلى العاصمة واشنطن.
وبشكل عام، أعلنت 25 مدينة أميركية كُبرى في 16 ولاية، فرض حظر للتجوّل لوقف الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي لا تزال مستمرة في شتى أنحاء الولايات المتحدة.
وجاء ذلك بعدما شهدت الأيام القليلة الماضية، تفشي الاحتجاجات التي بدأت في مدينة منيابولس على إثر مقتل الرجل الأميركي الأفريقي، جورج فلويد، بعدما قام شرطيّ بطرحه أرضًا وتثبيته لدقائق عدّة بينما كان يضغط بركبته على رقبته حتّى لفظ أنفاسه.
وواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحريضه على المحتجين، وخصومه السياسيين في الحزب الديمقراطي، مبديا دعمه للجيش (الحرس الوطني)، في مساعدة الأجهزة الأمنية الأخرى لفض الاحتجاجات، وناعتا المتظاهرين بـ»اللصوص» و»الفوضويّين»، في سلسلة تغريدات طويلة لم ينتقد فيها عنف الشرطة.
وقال ترامب في مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا، حيث كان يُتابع تحليق رائدي فضاء أميركيّين، إنّ «وفاة جورج فلويد في شوارع مينيابوليس مأساة خطيرة». لكنّه زعم أن ذكرى فلويد «أساء» إليها «مشاغبون ولصوص وفوضويّون»، داعيًا إلى «المصالحة، لا الكراهية، وإلى العدالة، لا الفوضى».
وواصل المحتجون من شتى أنحاء الولايات المتحدة بالتدفق إلى الشوارع، موسعين رقعة الاحتجاج، في مظاهرات سلمية واشتباكات مع عناصر الأمن تخللها حرق مراكز ومدرعات للشرطة، فيما استجابت الشرطة بعنف شديد جدا للاحتجاجات، بالاعتداء على المتظاهرين السلميين و»غير السلميين»، بالهراوات والغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي.
ووثقت الكاميرات حوادث كثيرة لعنف الشرطة، بما في ذلك دهس سيارتين تابعتين لشرطة مدينة نيويورك، لمحتجين أغلقوا الشارع. ولم تتوقف الشرطة عند مهاجمة المحتجين فقط، فقد اعتدى عناصرها على صحافيين، واعتقلوا آخرين لتوثيقهم الاحتجاجات.
وشهدت المظاهرات رد فعل عنصري أيضا من اليمين الأبيض المتطرف، حيث حاول بعد المتطرفين البيض الاعتداء على المتظاهرين، أو المارة من أصحاب البشرة السوداء علما أن المظاهرات تُشارك فيها مختلف شرائح المجتمع الأميركي.
ولقي 3 أشخاص على الأقل مصرعهم بإطلاق نار في مدينة إنديانابوليس خلال الاحتجاجات. وأفادت قناة «فوكس نيوز»، أمس الأحد، أن 5 أشخاص أٌصيبوا بطلقات نارية توفي 3 منهم، فيما أكدت الشرطة أنها لم تطلق النار على المحتجين.
وأعلن البنتاغون أن وحدات للشرطة العسكرية وضعت في حالة تأهب لتتمكن من التدخل إذا احتاج الأمر، خلال مهلة أربع ساعات. وتتواصل المظاهرات على الرغم من توجيه تهمة القتل إلى الضابط المسؤول عن وفاة فلويد، والذي تبين أنه والضحية كانا يعملان سابقا معا في ملهى واحد.
على صلة، أدان المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية، جو بايدن، العنف في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بعد وفاة فلويد، مشددا في الوقت نفسه على حق الأميركيين في التظاهر. وقال بايدن في بيان إن «الاحتجاج على هذه الوحشية حق وضرورة. إنه رد فعل أميركي خالص». لكنه أضاف أن الأمر لا ينطبق على «إحراق مدن وتدمير مجاني». وأكد أن «العنف الذي يعرض حياة الناس للخطر ليس كذلك. العنف الذي يطال الأعمال التي تخدم المجتمع ويغلقها ليس كذلك». (وكالات)
أبريل 14, 2024 0
أبريل 14, 2024 0
Sorry. No data so far.