- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

بيان صادر عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية حول مخططات الضم الصهيونية

الاهالي – اصدر ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية بيانا حول المخططات  الصهيونية لضم مزيد من الأراض الفلسطينية يأتي استكمالا للمشروع الصهيوني الذي يستهدف الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني، ويشكل خطرا حقيقيا على الأردن والأمة العربية فيما يلي نص البيان :
اعلان بيبي نتنياهوعزمه تنفيذ ضم أراضي فلسطينية محتلة في غضون بضعة أشهر قادمة في اطار تنفيذ الخطة التي أبرمها مع فريق اليمين المحافظ والمتصهين المتنفذ في الادارة الأمريكية تحت ما يسمى بـ “صفقة القرن” يرتب مخاطر جدية وحقيقية، تضاف الى جملة المخاطر المتراكمة المحدقة بالوجود والمشروع الوطني الفلسطيني منذ عقود عديدة.
إن القرار المتوقع للكيان الاستيطاني العنصري بضم مزيد من الأراض الفلسطينية يأتي استكمالا للمشروع الصهيوني الذي يستهدف الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني، ويشكل خطرا حقيقيا على الأردن والأمة العربية.
يمضي كيان الاحتلال في تنفيذ مخططات الضم والالحاق والاستيطان دون أن يشغله عن ذلك تفشي وباء كورونا، أو تعيقه الملاحقة القضائية لرئيس حكومته المتهم بقضايا فساد مسندة، أو يلهيه صراع الأجنحة المختلفة لليمين الصهيوني المتطرف والأكثر تطرفا على السلطة ومنافعها وامتيازاتها. فكل الانتقادات والشتائم والاتهامات المتبادلة سرعان ما خمدت، وأمام التوافق والاتفاق على الأهداف الرئيسة تلاشت، بصورة أسرع، الاختلافات والتباينات الثانوية بين قوى المعسكر الصهيوني التي خاضت انتخابات الكنيست الاخيرة ضمن معسكرين متنافسين، وبذا تشكلت حكومة اسموها حكومة طواريء، الأمر الطاريء الوحيد أمامها ليس احتواء وباء كورونا، كما تزعم وتدعي، بل أقرار قانون ضم المستعمرات الصهيونية ومنطقة غور الاردن.
في مواجهة هذا الخطر الوجودي الماثل للعيان لا تملك السلطة الفلسطينية، في المقام الأول، ترف التظاهر بأن القضية التي تشغلها اليوم تتمثل فقط باحتواء وباء كورونا، والعناية بصحة المواطنين الفلسطينيين، بل عليها، وبنفس القدر، من الاهتمام بمكافحة ومحاصرة فايروس ألاطماع الصهيوينة فيما تبقى من فلسطين التاريخية، وتوفير المناعة الوطنية اللازمة لذلك، وهو مسار يبدأ بانهاء التنافس على سلطة غير قائمة، بات ما تبقى منها عرضة للتفكك والانهيار في أي لحظة.
أما الاكتفاء بابداء الأسف، وبترديد الاسطوانة المشروخة، بأن الخطوة “الاسرائيلية” تقضي على فرص السلام القائم على حل الدولتين، والتلويح بالغاء كافة الاتفاقات المبرمة، وبتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، فيما يتعلق بالتنسيق الأمني وما الى غير ذلك من خطوات، أو الاستمرار في ترديد شعارات زلزلة الارض تحت اقدام الغزاة دون ترجمة عملية لها، فقد ثبت أنه سلاح مثلوم، لا يردع حكومة الاحتلال عن المضي قدما في تنفيذ نواياها العدوانية التوسعية، من جهة، ولا يساعد، من جهة أخرى، في بناء موقف وطني، يمد رفض الشعب الفلسطيني للاطماع والمخططات الصهيونية، بالشحنة اللازمة لتصعيد المقاومة الشعبية، هذا السلاح المجرب الذي أحدث في الانتفاضة الاولى تبدلا هائلا في موازين القوى لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة.
يتطلع ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية لأن تنهض الفصائل والقوى الفلسطينية، الوطنية والقومية واليسارية “والاسلامية” بمسؤولياتها الجسيمة في هذه اللحظة المصيرية والدقيقة من مسيرة الشعب الفلسطيني الكفاحية وأن تهتدي لأفضل السبل وأنجعها لتجاوز التباينات الثانوية، وأن تعيد الاعتبار للمشروع الوطني، الذي يرفض التساوق مع أي مخططات تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، بحيث يغدو قاعدة للعمل الشعبي الجماعي المقاوم للاحتلال، الذي يشكل، بدوره، رافعة لبناء موقف شعبي عربي يسند مقاومة الشعب الفلسطيني، ويصَعّد من وتيرة مواجهته للأنظمة الرسمية العربية الممعنة في تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وفي التواطؤ مع المشروع الامبريالي-الصهيوني، وفي الانكفاء المريع لمواقفها من القضية الفلسطينية الى مجرد ابداء الأسف حيال انتهاكات “اسرائيل” المتمادية والخطيرة للقانون والشرعية الدولية، وهو ما يشجع ما يسمى بـ “المجتمع الدولي” على اتخاذ نفس الموقف المتخاذل، وتقاعس معظم دوله عن الوفاء بمسؤولياتها والتزاماتها الدولية في ضمان السلم والأمن الدوليين وفرض احترام ميثاق الامم المتحدة على السلطة القائمة بالاحتلال – الكيان الصهيوني العنصري، معبرة بذلك عن خضوع ذليل ومهين لمشيئة اليمين العنصري والمتصهين المتنفذ في الولايات المتحدة الأمريكية وفي عدد من البلدان الأوروبية الغربية، الذي انزلق أحد ابرز رموزه، وزير الخارجية الامريكي، مايك بومبيو لحضيض المواقف المتملقة للكيان الصهيوني العنصري باطلاق تصريح شديد الفجاجة جاء فيه أن ضم الضفة الغربية (وليس فقط المستوطنات وغور الاردن) يعتبر شأنا اسرائيليا داخليا. ومع ذلك يتباهى كثير من المسؤولين العرب بعرى الصداقة التقليدية التي تربطهم مع ادارة أمركية يحتل فيها صاحب هذا التصريح الصفيق منصب وزير الخارجية !.
 
عمان في 27/04/202
الناطق الرسمي باسم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
الأمين العام للحزب الشيوعي الاردني
فرج اطميزه