- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

طرح قانون يشرع البؤر الاستيطانية العشوائية على «الكنيست».. اليوم

الاهالي – اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس الاحد انه قرر تقديم مشروع قانون الى البرلمان الاسرائيلي «الكنيست» اليوم الاثنين، لتشريع البؤر الاستيطانية العشوائية المقامة على اراض فلسطينية خاصة في الضفة الغربية المحتلة.
وقام نتانياهو بتسريع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في البيت الابيض، ويأمل بالحصول على دعمه خلال لقائهما المرتقب في شباط في واشنطن.
وكان مشروع القانون اقر في قراءة اولى في تشرين الاول الماضي.
ويتعلق بما بين الفين الى ثلاثة الاف وحدة سكنية في مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية.
ولا بد من التصويت على مشروع القانون في ثلاث قراءات ليصبح قانونا.
وقال نتانياهو في الاجتماع الاسبوعي لحكومته «سنطرح الاثنين أمام الكنيست ما يسمى بقانون التسوية. يهدف القانون إلى تسوية الاستيطان في يهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية) مرة واحدة وللأبد وإلى إحباط المحاولات المتكررة للمس بالاستيطان».
ويهدف مشروع القانون الى تشريع البؤر العشوائية التي تعد غير قانونية، ليس بموجب القانون الدولي فحسب، بل ايضا وفق القانون الاسرائيلي.
ويعتبر المجتمع الدولي كافة المستوطنات غير قانونية، سواء بنيت بموافقة الحكومة ام لا، كما انه يعتبر الاستيطان عقبة كأداء امام عملية السلام.
ويسعى مشروع القانون الى ارضاء لوبي المستوطنين قبل اجلاء وهدم بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية التي يقيم فيها بين 200 و300 مستوطن وتقع شمال شرق رام الله.
وكانت المحكمة العليا قررت عام 2014 ان هذه البؤرة الاستيطانية التي بنيت في تسعينات القرن الماضي، اقيمت على املاك فلسطينية خاصة ويجب ازالتها قبل 25 كانون الاول 2016.
وبعد مشاورات مكثفة قدمت حكومة نتانياهو مقترحا باعادة اسكان المستوطنين الذين قبلوا القرار. وطلبت الحكومة اثر ذلك من المحكمة تاجيل موعد الاخلاء الذي تحدد في 8 شباط على اقصى تقدير.
كما حذر المدعي العام للحكومة افيخاي ماندلبليت من ان مشروع القانون قد يعرض المسؤولين الاسرائيليين لملاحقات قضائية في المحكمة الجنائية الدولية.
كما دعا نتانياهو الى نقل كل السفارات الاجنبية من تل ابيب الى القدس، وليس السفارة الاميركية وحدها، وذلك مع اقتراب موعد لقائه الاول بالرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وقال «يجب على السفارة الأميركية أن تكون هنا في القدس».
وبحسب نتانياهو فان «القدس هي عاصمة إسرائيل، ومن الجيد الا تكون السفارة الاميركية الوحيدة هنا، بل يجب على جميع السفارات الانتقال الى هنا. واعتقد انه مع الوقت فان غالبية السفارات ستنتقل هنا الى القدس».
وتزايدت التحذيرات مؤخرا من نقل السفارة الاميركية الى القدس وامكانية ان يؤدي هذا الى تعزيز التوترات في الشرق الاوسط والقضاء على ما تبقى من امكانية التوصل الى سلام بين اسرائيل والفلسطينيين. كما اعربت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي عن قلقهما العميق بشان اتخاذ هذه الخطوة.