- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

تدفــق ميــاه الصــرف الصحي في أحياء اربــد يهدد البيئة والصحة العامة

الاهالي – تعاني عدة مناطق وأحياء في مدينة اربد من تدفق مياه الصرف الصحي إلى شوارعها وبين بيوتها ومحالها التجارية في ظاهرة أصبحت متكررة لا تجد الحلول الجذرية لها مما ألحق أضرارا جسيمة بالمواطنين وممتلكاتهم وتهديد صحتهم بأمراض مختلفة نتيجة هذه المياه العادمة التي تختلط بمياه الأمطار وتشكل برك ومستنقعات مائية بين الأحياء السكنية بشكل أصبح شبه دائم وتهدد المياه في الأودية والسدود مشكلة خطرا حقيقيا على المياه الجوفية ومياه السدود التي تستخدم للشرب والزراعة. واللافت في هذه القضية أن بعض هذه الأماكن مثل شارع فلسطين في الوسط التجاري للمدينة ومنطقة مسجد شرحبيل بن حسنة في المنطقة الجنوبية وشارع القدس في شمال المدينة وغيرها من المناطق أصبح تدفق المياه العادمة من الأمور المسلمة والمتكررة فيها دون أن تمتمد لها يد الإصلاح والصيانة ووضع حد للمعاناة الشديدة التي يعاني منها المواطنون الذين لم يتركوا بابا إلا طرقوه من أجل إيجاد حلول لهذه المشكلة التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على سكان مدينة اربد بعد تفشيها في كثير من أحيائها وباتت جزءا من الحياة اليومية للمواطنين فيها.
ولم يتوقف تبادل الاتهامات بين بلدية اربد الكبرى وشركة مياه اليرموك حيث أن كل طرف يحمل الآخر مسؤولية هذه المشكلة التي يقر الجميع بوجودها ومخاطرها على البيئة وصحة المواطنين ففي الوقت الذي تقر فيه البلدية بهذه المشكلة تقول أن كل ما يتعلق بشبكة الصرف الصحي هو من اختصاص شركة مياه اليرموك وأن البلدية تقوم بإسناد الشركة في حال طلبة الدعم والمساندة.
من جهتها تحمل شركة مياه اليرموك على لسان مديرها العام المهندس حسن هزايمة البلدية بأنها لم تحرك ساكن لفترات طويلة اتجاه قيام بعض أصحاب عقارات يقترب عددهم من حاجز الألف عقار يشبكون مزاريب عقاراتهم على شبكة الصرف الصحي مما يشكل ضغطا على هذه الشبكة لعدم قدرتها على تحمل هذه الكميات الكبيرة من مياه الأمطار الأمر الذي يؤدي إلى ارتدادات المياه العادمة من مناهل شبكة الصرف الصحي إلى الشوارع والساحات بين الأحياء إضافة إلى سوء استخدام هذه الشبكة من قبل البعض. وبين الهزايمة أن فرق الصيانة في الشركة عادة ما تجد أجسام غريبة وبعضها صلب مثل قطع معدنية وخشبية وسجاد ورؤوس أغنام متواجدة في مناهل الصرف الصحي خلال عملية تسليكها بعد أن تغلق وترتفع شكايات المواطنين من هذه الإغلاقات . مناشدا مشتركي شبكة الصرف الصحي استخدامها للأغراض التي وجدت من أجلها دون غيرها من هذه الأغراض التي سوف تؤدي إلى آثار سلبية على المواطنين. المواطنون من جهتهم حملوا شركة مياه اليرموك الكثير من المسؤولية لمماطلة مسؤولي الصيانة فيها وعدم قيامهم بواجباتهم بالشكل الصحيح وقالوا أنه وبعد طول انتظار تحضر سيارة (الجيت) لضغط الشبكة وتسليكها غير أن مهندسي الصيانة يمضون جل وقتهم بأحاديث جانية وتذمر سواء فيما بينهم أو مع المواطنين الذين يفاجئون بأنه لم يتم أي إجراء على الشبكة التي تضل مناهل صرفها تتدفق على الشوارع مهددة النظام البيئي وصحة المواطنين الذين يستغيثون بكل جهة يمكن أن تمد لهم يد العون لوضع حد لهذه المشكلة البيئية التي تراوح مكانها.
اربد –الدستور