- الأهالي - https://www.hashd-ahali.org/main/ahali -

يوميات حرب مفتوحه من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين على أشجار الزيتون في موسم القطاف

تقرير خاص صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض حول الإنتهاكات في موسم الزيتون 2016
اعداد: مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان.23/11/2016
يوميات حرب مفتوحه من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين على أشجار الزيتون في موسم القطاف

لم تشهد شجرة في التاريخ حربا شرسة وعداءً مستحكما كما تشهده شجرة الزيتون الفلسطينية، وهي حرب أعلنت عليها من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه منذ بداية الإحتلال الإسرائيلي ، ولم تتوقف الإعتداءات على هذه الشجرة على مدار الآعوام لما تمثله شجرة الزيتون عند الفلسطينين من معاني باعتبارها رمزا للصمود والوجود الفلسطيني كما انها تعد حسب العرف الفلسطيني رمزا يدل على الحضارة والتاريخ والهوية الفلسطينية.

وما أن بدأ موسم الزيتون للعام الحالي 2016 واستعد الفلسطينيون لجني ثماره ، حتى كانوا على موعد مع حرب شنها المستوطنون على ممتلكاتهم ومصدر دخل وعيش لعائلات فلسطينية كثيرة،تمثلت هذه الإعتداءات من خلال اقتلاع المئات من أشجار الزيتون وتجريف الأراضي الزراعية، وإغلاق الطرق الزراعية ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم لجني ثمار الزيتون، وسرقة الثمار وحرق الأشجار، وتمت هذه الإنتهاكات بمساعدة من جيش الاحتلال، ضمن مخطط شامل، يتقاسم تنفيذه جهات عدة من بينها جيش الاحتلال واذرعه الأمنية، .

وقد تمثلت اعتداءات المستوطنين وقوات الإحتلال خلال موسم الزيتون على النحو التالي :

في التاسع والعشرين من سبتمبر / ايلول أقدم مستوطنون من مستوطنة”رحاليم” المقامة على أراضي قرية الساوية جنوبي نابلس، على سرقة ثمار زيتون أراض تعود ملكيتها لعدد من عائلات البلدة، وسط تواجد مكثف لجنود الاحتلال.فيما واصل مستوطنو “ليشم” شرق بلدة دير بلوط غرب سلفيت زحفهم الاستيطاني على حساب الأراضي الزراعية والرعوية.وأفاد مزارعون، بأن الجرافات اقتلعت عدداً من أشجار الزيتون التي تقع إلى الشرق من البلدة لتوسيع المستوطنة المذكورة.

وبد ذلك بيومين احترقت عشرات أشجار الزيتون المثمرة في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بفعل إلقاء قوات الاحتلال القنابل الصوتية على الأراضي المزروعة بالزيتون في البلدة.حيث شب حريق في المنطقة الغربية من البلدة بمحاذاة الطريق الاستيطاني “60” وأتى على أكثر من ثلاثين شجرة زيتون رومية مثمرة ما أدى لاحتراقها، في منطقة تسمى “وادي أبو شريف” تعود ملكية الأشجار للمواطن محمد بكر حامد من البلدة.
وفي الرابع من اكتوبر / تشرين اول هاجمت مجموعة من أطفال المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال، عائلة زيادة في محاولة لسرقة محصول الزيتون في منطقة تل الرميدة في الخليل. كماطردت قوات الاحتلال مزارعين من أرضهم القريبة من مستوطنة “بيت عين” في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل بالضّفة الغربية، ومنعتهم من قطف ثمار الزيتون، حيث داهمت قوات الإحتلال أرض المزارع الصليبي وهم يقطفون الزيتون في أرضهم، قبل مصادرة بطاقات هوياتهم ومصادرة أكياس فارغة لجمع الزيتون وسكين فواكه يستخدمها المزارع الصليبي لتقطيع خيطان للأكياس وسلم خشبي والطلب منه مغادرة المنطقة وتهديده بعدم العودة.فيما شكا مزارعون من قرى وبلدات غرب سلفيت وهي: الزاوية ومسحة وبديا ورافات ودير بلوط من تحكم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمواعيد دخول أراضيهم لقطف ثمار الزيتون في حقولهم الواقعة خلف الجدار.وقال مزارعون أن أوقات السماح بدخول أراضيهم يتم بمزاجية, وتعتبر الأوقات ضيقة جدا وهي من الساعة الثامنة وحتى الثالثة عصرا.
وفي السابع من اكتوبر / تشرين اول اعتقلت قوات الاحتلال، شقيقين بعد مناوشات بين أهالي ياسوف شرقي سلفيت والمستوطنين.وذكر الأهالي أن عدد من المستوطنين قاموا باستفزازهم من خلال اطلاق الشتائم البذيئة ومحاولة اقتحام ارضهم والاعتداء عليهم بالضرب. وبعد تصدي الأهالي لاقتحام المستوطنين الأراضي خلال قطفهم الزيتون، قام المستوطنون باستدعاء جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية حيث اعتقلت قوات الاحتلال البيطري أحمد راضي عصياني (٣٠ عاما) و شقيقه المحامي محمد راضي العصياني (٢٤)، ونقلتهما لجهة مجهولة

وفي الثامن من اكتوبر / تشرين اول منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطنين في بلدة سالم شرق نابلس من التوجه لأراضيهم الواقعة شرق الطريق الالتفافي، ، بحجة عدم وجود تنسيق مسبق.وقال مواطنو البلدة، إن دوريات الاحتلال وبرفقة ضباط مستوطنة “ألون موريه” لاحقوا المزارعين على الطريق الالتفافي الموصل بين مستوطنة معسكر حوارة ومستوطنة إيتمار من جهة وألون موريه من الجهة الثانية، ومنعوهم من الوصول لأراضيهم في منطقة اللحف، لقطف ثمار الزيتون . فيماهاجمت عصابات المستوطنين عائلة المواطن ساهر يوسف أثناء قطفها ثمار الزيتون في منطقة “بطيشة” الواقعة غربي بلدة قريوت جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وقدم المستوطنون من مستوطنة “عيليه” المقامة على أراضي قرى جنوب نابلس، وأجبروا المواطنين على وقف عملهم وطردوهم من المكان تحت التهديد، كما حطموا المركبة الخاصة بهم بشكل كامل،

وفي العاشر من اكتوبر / تشرين اول طردت قوات الاحتلال مجموعة من مزارعي بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، أثناء تواجدهم في أراضيهم المحاذية لمستوطنة “إيتمار” ومنعتهم من قطف زيتونهم. وماطلت قوات الاحتلال في منح التصاريح اللازمة لقطف الزيتون في تلك المنطقة، مما دفع الأهالي للتوجه بدون تنسيق، خاصة وان التصاريح التي يمنحها الاحتلال تقتصر على يومين أو ثلاثة.علما أن الأراضي القريبة من المستوطنة والتي يمنع الاحتلال الوصول إليها تقدر بمئات الدونمات، ويحتاج قطافها أكثر من 10 أيام.
و شرع مستوطنوا البؤرة الاستعمارية ” جلعاد زوهر” الجاثمة على أراض قريتي فرعتا وتل شرق مدينة قلقيلية، بأعمال عربدة واستفزاز للمزارعين أثناء جني ثمار الزيتون في المنطقة المعروفة باسم ” واد سرة” شرق القرية.يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بمرافقة المستوطنين وتوفير الحماية لهم، بل وأعلن عن تلك المنطقة ” بأنها مغلقة عسكرياً” في حين سهل للمستوطنين أعمال العربدة والاستفزاز قبل الخروج من تلك المنطقة، وبهذا حرم الاحتلال ما لا يقل عن 23 عائلة من قريتي فرعتا واماتين من جني ثمار الزيتون في ذلك اليوم.

وفي الرابع عشر من اكتوبر / تشرين اول أقدم جيش الاحتلال الاسرائيلي على إطلاق عدد من القنابل الصوتية والحارقة أثناء تفريق المظاهرة الأسبوعية والتي ينظمها أهالي قرية كفر قدوم بالاستعانة مع نشطاء أجانب للمطالبة بإعادة افتتاح الطريق الرئيسي جنوب القرية والمغلق منذ عام 2000 . يذكر أن وفرة الأعشاب اليابسة بين حقول الزيتون في المنطقة المعروفة باسم ” الخوارج” كانت كفيلة في امتداد ألسنة النيران لتطال ما لا يقل عن 23 شجرة زيتون مثمرة بعمر 40 عاماً، حيث أحرقت الأشجار بشكل كلي قبل تدخل الدفاع المدني الفلسطيني بوقت متأخر لإطفاء النيران وتعود ملكية الأشجار المحترقة إلى كل من المزارع عدنان عبد المهدي علي شتيوي (14شجرة) والمزارع عبد السلام عبد المهدي علي شتيوي ( 9 أشجار) وذلك بحسب معطيات المجلس القروي في كفر قدوم.

ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، عشرات المزارعين من بلدة عصيرة الشمالية وقريتي الناقورة وزواتا من قطف ثمار الزيتون، وطردتهم من أراضيهم شمال نابلس. ، على طول الطريق الالتفافي من مفرق عصيرة الشمالية حتى مفرق الناقورة، على مسافة 7 كيلو متر، ومنعتهم من قطف ثمار الزيتون،. كما أقدم مستوطنان برفقة جنود الاحتلال قدموا من مستوطنة اتمار، وبقوة السلاح على طرد وشتم عائلة المواطن فواز حسين حنني، وشتم الذات الالهية بعد أن نثروا ما قطفوه من ثمار الزيتون بين الأشواك والمناطق الوعرة، وذلك في منطقة النقار، غربي بلدة بيت فوريك، جنوب شرقي مدينة نابلس في المنطقة المسماة b على بعد 600 متر من شيك المستوطنة.

وفي السادس عشر من اكتوبر / تشرين اول هاجمت مجموعة من المستوطنيين من البؤرة الاستيطانية “حفات جلعاد”، المقامة على أراضي بلدات جيت وصرة وفرعتا، غرب نابلس، المزارعين بالحجارة أثناء قطفهم الزيتون. كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ، المزارعين في قرية دير الحطب شرق نابلس، من دخول أراضيهم إلا بعد تفتيشهم، الأمر الذي رفضه المزارعون علما ان الأهالي احتجوا على هذه الإجراءات، وغادروا المكان دون أن يتمكنوا من دخول أراضيهم، و في الوقت نفسه تفاجأ المزارعون في قرية ياسوف شرق مدينة سلفيت، بقيام مستوطن من مستوطنة “كفار تبواح”، بنصب غرفة زراعية في المنطقة المعروفة باسم ” المفكعة” على مساحة ارض تقدر بنحو 24 دونماً، يحيطها مساحات واسعة مزروعة بالزيتون. يشار إلى أن االمستوطن المذكور قام بإطلاق أغنامه صوب الأراضي الزراعية المشجرة بالزيتون بهدف إتلاف محصول الزيتون، بالإضافة إلى تثبيت وجوده عبر الغرفة الزراعية في تحدي واضح للمزارعين في القرية والاستهتار بالموسم الزراعي هناك. من جهته قام جيش الاحتلال المتمركز على حاجز زعترة الاحتلالي بتأمين الحماية للمستوطن المذكور، وفي نفس الوقت قام يقوم جنود الاحتلال بمنع أي مزارع فلسطيني يحاول الوصول إلى أرضه أو الاقتراب من المنطقة التي يتواجد بها

وفي السادس والعشرين من اكتوبر / تشرين اول شددت سلطات الاحتلال الخناق على مزارعي قرية مسحة غرب سلفيت خلال قطفهم لثمار الزيتون خلف الجدار. وأفاد مزارعون أن سلطات الاحتلال لا تمنح التصاريح الكافية لقاطفي الزيتون وان الأوقات الممنوحة لقطف الزيتون ضيقة. كما أضاف المزارعون أن الاحتلال منع دخول الآليات والمركبات خلف الجدار لنقل ثمار الزيتون وهو ما يتسبب بحمل أكياس الزيتون على ظهورهم لمسافات طويلة.
وحاول مستوطنون من البؤرة الاستيطانية “عادي إلعاد” الواقعة بالقرب من بلدة ترمسعيا شمالي رام الله ، الاعتداء على المزارع رباح الأعرج خلال قطفه ثمار الزيتون في المنطقة وجرى هذا الإعتداء تحت أنظار جنود قوات الاحتلال المتواجدين بالمنطقة، ولم تتدخل هذه القوات لوقف المستوطنين.
كما طردت قوات الاحتلال المزارعين من حقولهم خلال قطف ثمار الزيتون في المنطقة الغربية من قوصين غرب نابلس، واعتقلت المزارع رضوان مطلق ابو ليلى (45 عاما) دون معرفة الأسباب، واستشهد المواطن محمد داود عثمان داود( 60 عامًا) متأثرُ بجراحه إثر تعرضه للدهس من مستوطن قرب قلقيلية بينما كان متوجها وزوجته لقطف الزيتون في قرية النبي الياس شرق قلقيلية، فيماأصيبت زوجته بجروح، ، وتم نقللها إلى مستشفى درويش نزال، ووصفت جروحهما بالمتوسطة، فيما قامت مجموعة من المستوطنين، باقتلاع قرابة 20 شجرة زيتون في اراضي المواطنين بقرية نحالين غرب مدينة بيت لحم.في منطقة “واد الحريق” قرب مستوطنة مجمع “غوش عتصيون” تعود ملكيتها للمزارع أحمد فنون.

ومنعت قوات الاحتلال مزارعي قرية بئر عونة بمدينة بيت جالا في محافظة بيت لحم من قطاف ثمار الزيتون.حيث فوجئ المزارعين بمنع قوات الاحتلال لهم من دخول أراضيهم لقطف ثمار الزيتون، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، خاصة بعد أن أُغلقت بوابة الجدار التي أنشأها الاحتلال حديثاً وسط المنطقة، ليمنعهم من الدخول عبرها، بحجة “عدم امتلاكهم تصاريح خاصة بذلك”.

وتواصلت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على المزارعين الفلسطين حتى العاشر من نوفمبر / تشرين ثاني ، حيث منعت المواطنين من دخول أراضيهم لقطف ثمار الزيتون الواقعة قرب مستوطنة “عيليه”، في بلدة قريوت جنوب مدينة نابلس، بحجة الرفض الأمني. كذلك عرقلت دخول عائلات اخرى إلى أراضيها، ولم تسمح لها البقاء في ارضها لجني محصول الزيتون بعد الثانية عشرة ظهرا، ما يعني أنه لن يكون لديهم الوقت الكافي لقطف الزيتون.علما أنعددا من المستوطنين كانوا يحملون أدوات حادة تهجَّم بهخا على المزارعين وحاولوا الاعتداء عليهم.فيما أقدم مستوطنون من مستوطني مستوطنة ” شافي شمرون”، ، على سرقة محصول الزيتون في الأراضي التابعة لمزارعي دير شرف، شمال غرب نابلس ، وهي داخل سياج المستوطنة.و اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، على المزارعين عبد المهدي حكمت (16 عاما) وقصي عقل (20 عاما)، بالضرب المبرح بعد تقييد أيديهم، في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، أثناء قيامهم بقطف الزيتون من أراضيهم، وطردتهم منها.كما هددت قوات الاحتلال لزوجة المواطن حكمت علي بالضرب، وشتمتها بألفاظ نابية، وتكسير أدوات المزارع عبد الكريم شتيوي.